أكد المشاركون في منتدى الصحة العالمي الذي نظمته القمة العالمية للحكومات 2022 تحت عنوان "تصميم مستقبل الرعاية الصحية" أن مستقبل الرعاية الصحية تحدد بشكل أوضح مع تداعيات جائحة كوفيد – 19، وكيفية تعامل الدول معها، حيث تبين أن سرعة التطور العلمي قادرة على تطوير خدمات صحية تحد من آثار الأمراض سواء الحالية أو المستقبلية، بما فيها الأمراض الخطيرة مثل السرطان، والسكري، والجلطات القلبية، والدماغية.
وتضمن جدول المنتدى مجموعة من الجلسات شملت جلسة "مستقبل المرونة في أنظمة الرعاية الصحية"، التي شارك فيها عبدالرحمن بن محمد العويس، وزير الصحة ووقاية المجتمع، وجلسة أخرى تحت عنوان "الاستثمار في مستقبل رفاهية الإنسان"، كما شهد المنتدى جلسة عقدت تحت عنوان "الرقمنة في تقديم الرعاية الصحية - الواقع الجديد"، وجلسة تحت عنوان " الرعاية الصحية ومستقبل رأس المال البشري"، وجلسة أخرى تحت عنوان" إعادة هندسة أنظمة المناعة عبر تكنولوجيا الجيل القادم، كما شهد المنتدى جلسة ختامية كشفت التوجهات المستقبلية للأجهزة الطبية وخدمات الرعاية الصحية، تحت عنوان "تصميم مستقبل الطب والصحة: رؤية للخمسين عاماً القادمة".
وأوضح عبد الرحمن العويس وزير الصحة ووقاية المجتمع، أن تمكين الخدمات الصحية المستقبلية والأنظمة الذكية هي واحدة من أولويات الوزارة، مشيراً إلى أن هذه الأولويات تستند إلى الرؤية الوطنية لدولة الإمارات، في إطار عملية التنمية المستدامة.
وأكد المكانة العالمية الرائدة للدولة في المجالات المعنية بجودة الحياة، والخدمات الصحية، وتوظيف التكنولوجيا المتقدمة في الرعاية الطبية.
و من جانبه توقع الدكتور دانيال كرافت، رئيس فريق التحالف ضد الأوبئة في XPRIZE ومؤسس ورئيس برنامج "Medicine Exponential"، ظهور تقنيات حديثة في المستقبل القريب سيكون بإمكانها توقع الأمراض والمساعدة في الوقاية منها. مشيراً إلى أن حجم التطبيقات الطبية الذكية بلغت مستويات متقدمة جداً، وهذا مؤشر المستقبل الذي ينتظرنا في هذا المجال.
وقال كرافت: "التكنولوجيا الرقمية ستأخذ في المستقبل شكلاً قد يبدو للبعض أنه مجرد حلم، ولكن أؤكد لكم أنه في المستقبل القريب سيكون بإمكان الأطباء وخبراء الرعاية تحليل الأمراض حتى عبر الصوت البشري، وكذلك اجراء عمليات جراحية وتشخيص الأمراض دون الحاجة إلى مغادرة المنزل أو المكتب. لافتاً إلى أن كمية التقنيات التي ظهرت بالتزامن مع انتشار فيروس كورونا ساعدت على تحسين الامتثال للرعاية والعلاج، كما ساهمت هذه التطبيقات أيضاً في تكوين قاعدة بيانات صحية تمكَن من توفير خدمات طبية وصحية فعالة، للشخص ذاته وللمستشفيات وللمصادر المهتمة بجمع البيانات المتعلقة بالأمراض".
كما أكد المشاركون في المنتدى أن خدمات الرعاية الطبية المستقبلية والأجهزة الذكية لن تؤثر على الموارد البشرية، بل ستتكامل معها، مشيرين إلى أن حرص حكومات العالم في كافة مجالات التطوير تركز أولاً على العنصر البشري في المقام الأول.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة