تفقد الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالى والبحث العلمي، صباح اليوم السبت، عددا من أفرع الجامعات الأجنبية فى العاصمة الإدارية الجديدة، برفقة الدكتور أيمن عاشور نائب الوزير لشئون الجامعات، والدكتور محمد الطيب القائم بأعمال أمين مجلس شئون فروع الجامعات الأجنبية، والدكتور عادل عبد الغفار المستشار الإعلامى والمتحدث الرسمى للوزارة، و محمد غانم وكيل وزارة التعليم العالى ورئيس الإدارة المركزية للمجالس، ولفيف من قيادات الوزارة والجامعة.
وأكد الدكتور خالد عبد الغفار، أن فكرة إنشاء فروع الجامعات الأجنبية فى مصر جاءت تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، بإتاحة فرص التعليم الأجنبى للجامعات الدولية المرموقة ذات التصنيف الدولى المُتميز فى جمهورية مصر العربية.
وأشاد الوزير خلال الزيارة بالتطور الذى شهدته أفرع الجامعات الأجنبية فى العاصمة الإدارية الجديدة، من حيث الإمكانيات المادية مع تكامل وإثراء الموارد البشرية وتوفر خبرات أجنبية بجانب الخبرات المحلية وتوفر بنية خدمية واجتماعية ورياضية مُتميزة.
وأكد عبدالغفار، أن الهدف من إنشاء فروع الجامعات الأجنبية داخل مصر، هو تطوير نوعية التعليم مع الاستفادة من الخبرات الأجنبية وتبادل العلوم والمعرفة وتقليل اغتراب أبنائنا الطلاب، مع منحهم فرصة الحصول على تعليم أجنبى والحصول أيضًا على شهادات دولية.
وأضاف الوزير، أن تواجد فروع للجامعات الأجنبية بمصر، يسهم فى جذب الطلاب الوافدين من الدول المُحيطة للحصول على فرص للتعليم الأجنبية من خلال هذه الفروع.
ولفت د.عبدالغفار، إلى أهمية أن تكون جودة التعليم بهذه الفروع مُماثلة من حيث المحتوى العلمى والبرامج الدراسية المختلفة، لما هو مُتبع فى الجامعات الأم بالدول الأجنبية.
وأوضح الوزير خلال الزيارة، أن الوزارة تعمل على مُتابعة أداء فروع الجامعات الأجنبية وتذليل أى معوقات قد تواجه هذه الفروع، لتوفير سُبل النجاح لهذا المشروع القومي، والتوسع مستقبلًا فيه ليصبح أحد الأعمدة الأساسية للتعليم داخل مصر.
واطمأن الوزير على انتظام سير العملية التعليمية بالجامعة، وتفقد عدد من القاعات الدراسية والمعامل، كما اطمأن على جاهزيتها وتزويدها بأحدث الوسائل والنظم التعليمية؛ لتأهيل الطلاب لسوق العمل المحلى والإقليمى والدولي، كما تبادل الحديث مع عدد من الطلاب، وتحدث معهم حول تجربتهم العلمية بالجامعة.
وفى كلمته، أشاد الدكتور عبدالغفار بالجهود المبذولة والتطور الملحوظ داخل الجامعة خلال السنوات الثلاث الماضية، مؤكدًا حرص الحكومة المصرية على تزويد الباحثين بالمهارات التعليمية المناسبة، والأدوات التى تُمكنهم أن يُصبحوا قادة المستقبل، وذلك فى إطار تنفيذ رؤية مصر 2030، والتى تتضمن تحسين جودة التعليم العالي، وتحقيق نقلة نوعية فى هذا القطاع.
وأشار الوزير، إلى أن نظام العمل بفروع الجامعات الأجنبية والمؤسسات الجامعية، يهدف إلى تطوير منظومة التعليم العالى والبحث العلمى داخل جمهورية مصر العربية، والعمل على تعزيز الصلات بين هذه المنظومة ونظيرتها بالدول التى يتواجد بها المقر الرئيسى للجامعة، وتوفير فرص التعليم العالى العالمية داخل الدولة، مع الحفاظ على الهوية الوطنية للطلاب المصريين به؛ لإعداد الطلاب لمُستقبل أفضل بمهارات تُمكنهم من مواكبة متطلبات السوق العمل الدولية، وتحقيق متطلبات السوق المحلى بما يُسهم فى دفع وتنمية الاقتصاد المصرى فى مختلف المجالات، مؤكدا أن خريجين الجامعات هم قادة المستقبل فى الجمهورية الجديدة وسيتولون المناصب القيادية التى تعتمد على التخصصات الجارى تدريسها الان .
وأضاف الدكتور عبدالغفار، أن تنفيذ البرامج التعليمية المُطبقة بالجامعات الأجنبية يُتيح للطلاب فرص للتواصل مع رجال الأعمال، ومن ثم توفير فرص عمل بالشركات الكبرى وفتح مجالات الابتكار، فضلاً عن تبادل الخبرات مع الجامعات العالمية، مؤكدًا حرص الوزارة على مُتابعة تطور الاستراتيجية التعليمية بالجامعة منذ إنشائها؛ لتعزيز بناء القدرات المصرية، وتطوير أساليب التعليم العالى من خلال تطبيق أفضل النظم العالمية التى تساهم فى دعم تواصل الطلاب مع أعضاء هيئة التدريس الدوليين، وكبار رجال الصناعة.
وفى كلمته، أشاد الدكتور عبدالغفار بالجهود المبذولة لكى تكون الجامعة جاهزة لاستقبال الطلاب وأداء رسالتها العلمية، مشيرًا إلى أن بدء الدراسة بفرعى جامعتى لندن ووسط لانكشير يعُد استجابة لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى بالشراكة مع الجامعات الخمسين الأوائل حول العالم.
وأكد الوزير على أهمية تنفيذ الأنشطة الطلابية التى تعد جزءًا مُكملًا للعملية التعليمية، وتكثيف عقد الندوات واللقاء التثقيفية والوطنية للطلاب، مؤكدًا على أهمية تواجد فروع الجامعات الأجنبية على الأراضى المصرية، لما يُمثله ذلك من توفير تعليم عالمى ومُتميز دون الحاجة إلى سفر أبنائنا الطلاب إلى خارج البلاد، مؤكدًا على ضرورة تنمية وتأصيل الانتماء الوطنى داخل نفوس الطلاب، مُعربًا عن ترحيبه بطلب الطلاب المشاركة والحضور فى المؤتمرات والمُنتديات العالمية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة