اقتحم مُستوطنون إسرائيليون، اليوم الأربعاء، المسجد الأقصى المبارك، تحت حماية شرطة الاحتلال الإسرائيلى.
وقال شهود عيان إن المستوطنين الذين تجاوز عددهم المائة اقتحموا الأقصى من جهة باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية، وأدوا صلوات تلمودية عنصرية في باحاته.
كما منعت شرطة الاحتلال المصلين من الاقتراب من المنطقة الشرقية للأقصى، التي يؤدي فيها المستوطنون طقوسهم التلمودية.
ويتعرض المسجد الأقصى المبارك بشكل شبه يومي إلى اقتحامات المُستوطنين بحماية قوات الاحتلال، في مُحاولة لتغيير الأمر الواقع بالأقصى، ومحاولة تقسيمه زمانيًّا ومكانيًا كما هو الحال في المسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل.
من جانب أخر حذر المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، خطيب المسجد الأقصى المبارك، الشيخ محمد حسين، اليوم الأربعاء، من استمرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي، بالسماح لجماعات المستوطنين المتطرفين باقتحام المسجد الأقصى .
وقال حسين - في بيان صحفي - إن ما تشيعه سلطات الاحتلال من مخاوف حول حدوث اضطرابات في شهر رمضان المبارك، ما هو إلا مقدمة لنواياها الخبيثة التي ستنفذها ضد المسجد الأقصى المبارك، مُحذرًا من تداعيات هذه الاعتداءات .
وحمّل الشيخ محمد حسين سلطات الاحتلال الإسرائيلي عواقب هذه القرارات البغيضة التي تزيد من نار الكراهية والحقد في المنطقة وتؤججها، وتندرج في إطار إطباق السيطرة على المسجد الأقصى المبارك.
وأضاف أن المس بحرمة المسجد الأقصى جريمة نكراء، تأتي ضمن مساعي فرض أمر واقع جديد فيه، بما يُخالف ما تدعو له القيم الدينية من تحريم المس بالأماكن المقدسة المُخصصة للعبادة، وما تنص عليه القوانين والأعراف الدولية بخصوص احترام المقدسات، وعدم المس بها أو بأهلها صونًا لحرية العبادة، غير أن سلطات الاحتلال تتنكر لذلك كله، وتستفز مشاعر حوالي ملياري مُسلم في العالم، الأمر الذي ينذر بخطر حقيقي، ويستدعي موقفًا عربيًا إسلاميًا جادًا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة