وقال اللواء محمود شعراوى وزير التنمية المحلية، فى بيان اليوم الأحد، إن هذا البرنامج يأتى فى إطار تنفيذ تكليفات الرئيس عبد الفتاح السيسى بشأن تعميم الممارسات الجيدة فى الإدارة المحلية التى طبقها برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر، والاستفادة منها فى تأهيل كوادر الوحدات والمراكز المحلية المستهدفة بالمرحلة الأولى لمبادرة "حياة كريمة" وتجهيزهم لمرحلة ما بعد انتهاء المشروعات والانتقال لمجمعات الخدمات الحكومية وإدارة ومتابعة حزمة المرافق والخدمات التى ستتوفر بكل قرية بعد المبادرة.
وأضاف وزير التنمية المحلية أن البرنامج يتم تنفيذه من خلال الاستعانة بخبراء ومدربين هولنديين من اتحاد البلديات الهولندية ووكالة التعاون الدولى للاتحاد VNG، الذى يعد من أكبر الكيانات المتخصصة فى تطوير الإدارة المحلية بالعالم وبالتعاون مع برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر الممول جزئياً من البنك الدولى، مشيداً بمستوى التعاون القائم بين الوزارة و اتحاد البلديات الهولندى لتأهيل وتدريب الكوادر المحلية فى عدد من المحافظات وتنفيذ مشروع دعم الإصلاح الإدارى والتنمية المحلية.
وأشار وزير التنمية المحلية إلى أن المرحلة الأولى من البرنامج والتى يستمر تنفيذها لمدة 3 شهور تقريباً تتضمن أربع مكونات فرعية، أولها مكون إعداد 27 مدرب من مختلف المحافظات التى تشملها مبادرة حياة كريمة من خلال ورش تدريب مدربين مخططة على أعلى مستوى، ليتمكنوا من تنفيذ المراحل التالية من البرنامج والتى ستستهدف كافة العاملين بالوحدات المحلية القروية التى ستنتقل لمجمع الخدمات الحكومية وبإجمالى حوالى 50 ألف موظف .
وفيما يخص المكونين الثانى والثالث للمرحلة الحالية للبرنامج أوضح " شعراوى " أنهما يستهدفان تدريب وتأهيل كافة رؤساء أو نواب رؤساء المراكز المستهدفة بالمرحلة الحالية لمبادرة "حياة كريمة " وبإجمالى ٥٢ مركز إضافة إلى 52 من منسقى وحدات " حياة كريمة" ومديرى التخطيط بدواوين عموم المحافظات المستهدفة البالغ عددها 20 محافظة .
وأضاف وزير التنمية المحلية أن المكون الرابع من البرنامج يستهدف رؤساء الوحدات المحلية القروية التى سيتم الانتهاء من تنفيذ مشروعات "حياه كريمة " بها خلال العام الحالى ويتم تشغيل مجمعات الخدمات الحكومية بكل منها وبإجمالى 332 رئيس قرية .
وأكد اللواء محمود شعراوى أن كافة مكونات هذه المرحلة من البرنامج سيتم الإنتهاء منها خلال ثلاثه أشهر على التوازى وبخبرات هولندية وكفاءات مصرية وباستخدام حزم الممارسات المطورة التى طبقها برنامج تنمية الصعيد ووجهت القيادة السياسية و رئيس الوزراء على ضرورة تعميمها بشكل عاجل واعطاء الاولوية للتعميم على مستوى المراكز الجارى الانتهاء منها فى اطار مبادرة "حياة كريمة"، مؤكداً أن وزارة التنمية المحلية تهدف من خلال التدريب والتأهيل إلى صناعة كادر محلى يليق بالجمهورية الجديدة .
و شدد " شعراوى " على أن البرنامج يستهدف رفع كفاءة وقدرات القيادات والكوادر المحلية فى مجال إدارة التغيير والإدارة بالنتائج وإمتلاك المهارات الشخصية التى تساعدهم على قيادة النقلة النوعية فى دور الإدارة المحلية على مستوى القرى المستفيدة من "حياة كريمة"، إضافة إلى امتلاك المهارات المهنية الأساسية المطلوبة فى مجال التخطيط المتكامل والصيانة والتشغيل وإدارة الاصول المحلية وتعظيم الموارد الذاتية ودعم التنمية للاقتصادية المحلية بالإضافة إلى إشراك المواطنين ودمجهم فى عمليات التخطيط المحلى ومتابعة التنفيذ وتقييم الخدمات .
كما أشار وزير التنمية المحلية إلى أن هذه المرحلة مجرد بداية فقط وتستهدف المستويات القيادية والإشرافية وإعداد المدربين، وتنفذ بدعم من برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر، وسيعقبها مراحل آخرى على مدار العام المالى القادم ستنفذ من خلال مركز التنمية المحلية بسقارة وبالتعاون مع وزارتى الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والتخطيط والتنمية الاقتصادية، فضلاً عن التعاون المستمر مع الأكاديمية الوطنية للتدريب، وباستخدام المدربين الذين سيتم اعدادهم، وستسفر هذه المراحل عن تأهيل شامل لكافة كوادر الوحدات القروية بإجمالى حوالى ٥٠ ألف موظف سينتقلون لمجمع الخدمات الحكومية وتتضمن عناصر التأهيل محو الأميه الرقمية والتحول الرقمى وإدارة المراكز التكنولوجية لخدمة المواطنين والتخطيط والمتابعة وإدارة الاصول واشراك المواطنين وتطبيق الاعتبارات البيئية والاجتماعية بمشروعات الإدارة المحلية .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة