الأم المثالية بسوهاج.. أخفت مرض الأب عن بنتيها وعملت مشرفة حضانة

بدموع الفرحة استقبلت سميرة أحمد حسان البالغة من العمر 68 سنة خبر حصولها على لقب الأم المثالية المركز الثانى على مستوى الجمهورية والأول على مستوى المحافظة، وقالت: كنت قد نسيت الفرحة والآن هذا الخبر أعاد الفرحة والبسمة من جديد، شكرا لنجلتى تغريد التي قامت بالتقديم لى في المسابقة والحمد لله أن الله عز وجل كرمنى بعد تعب وشكرا للقيادة السياسية على ما تقدمه للمرأة المصرية في كل وقت.

ومن جانبها قالت الأم المثالية سميرة أحمد حسان هاشم القاضي من مركز المراغة شمال محافظة سوهاج والمتواجدة الآن لدى نجلتها بمحافظة الإسكندرية، إننى حاصلة على معهد فنى تجارى وقد كنت خرجت من المدرسة الثانوية لظروف عائلية خاصة وعدت للتعليم مرة أخرى وحولت من القسم العلمى إلى القسم الأدبى وعملت سكرتيرة بمدرسة الصنايع بالمراغة وقبلها كنت أعمل بحضانة خاصة وأنا أرملة منذ 6 سنوات ولى بنتان، إحداهما حاصلة على بكالوريوس تربية "معلم علوم"، والثانية حاصلة على بكالوريوس تربية رياضية "معلم تربية رياضية".

وقالت الأم المثالية: تزوجت وزوجى كان يعاني من مرض نفسي كانت تعامله معاملة خاصة، رغم انشغالها في بيتها وفي وظيفتها أصيبت بانزلاق غضروفي نتيجة ضغط العمل في منزلها ببيت العائلة، ورغم ذلك كانت تفي بواجباتها المنزلية وتربية أبنائها ورفضت الخضوع لعملية جراحية خوفا من عدم نجاح العملية ولا يوجد من يرعى البنتين وظلت الأم تعاني فترة طويلة ولكنها لم تستسلم للمرض ووازنت بين البيت والعمل في المنزل والوظيفة ومساعدة أهل زوجها، وكانت ترافق زوجها للعلاج، والذي كان يعاني من انفصام ذهني نشط، ورغم ذلك لم تُشعر الأم أبنائها بما يعاني به والدهما، ولم تعرفهم إلا بعد أن كبروا وفهموا ذلك من معاملته لهم وقسوته عليهم.

وأخيرًا أصيبت الأم بآلام في المرارة حتى جرى استئصالها، وعانت كثيرًا بعدها من كثرة المصاريف وإهانة أهل زوجها بمرضها كثيرًا، وصمدت لسنوات طويلة حتى أكملت تعليم أبنائها وتخرجوا وأصبحوا معلمين.

ومن جانبها تقول تغريد مرتضى نجلة الام المثالية والدتى نعمه الأم والأب لم تدخر جهدا من أجل إسعاد من حاولها كانت لنا الأب وكانت لنا الأم كانت تنصحنا دائما بالتفوق والجد والاجتهاد ولم تترك شيء نريده إلا قدمته لنا في الدراسة في العمل وحتى الأن مازالت تعطى وأنا من قدمت لها في مسابقة الأم المثالية وأنا في غاية الفرحة أن تم تكريم أمى لما قدمت وأن تكريم الدنيا كلها لن يكفى أمى حقى متعها الله بالصحة والعافية.