نقل "تلفزيون اليوم السابع" من شوارع مدينة العريش بشمال سيناء قصة أشهر بائع حلوى "غزل البنات"، والذى قضى من عمره 40 عاما، وهو يجوب ولا يزال شوارع مدينة العريش على ساحل محافظة شمال سيناء، فى يده طبلة وفى فمه مزمار، يمزج بينهما أعذب الألحان لأغانى شهيرة.
قال عبدالنبى حسنين، إنه جاء من محافظة البحيرة إلى شمال سيناء عام 1982، وله 4 أبناء استطاع أن يعلمهم، وبدورهم عادوا للعمل والاستقرار فى مدينتهم دمنهور، ويستأجر شقة صغيرة يعيش فيها وزوجته رفيقة كفاحه، وعمره الآن 64 سنة، ويوميات عمله تبدأ مبكرا بالعمل فى البيت لأعداد وتكييس "حلاوة غزل البنات" بماكينة بسيطة أحضرها وبمكونات وأدوات عادية باستخدام مكونات من السكر الأبيض، والعصير المجفف الفاخر لإضفاء اللون المناسب، ويقوم بعمل الخلطة وإخراجها فى 150 كيسا فى مجموعات، كل مجموعة 50 كيسا، يحملها على ظهره، وفى يده الطبلة وفمه المزمار، ويبدأ رحلته ظهر كل يوم مع عودة الأطفال من المدارس.
وقال أنه يعود لمنزله مع ساعات الغروب، ليبدأ رحلة إحضار طلبات البيت والاستراحة، ويستمع لنشرة أخبار العاشرة لمعرفة الأحوال الجوية فى اليوم التالى، فإذا كانت أمطارا لا يخرج لأنه لا يجد أطفالا فى الشارع وقت سقوط الأمطار.
وأشار إلى أنه خلال شهر رمضان، يؤدي دور "المسحراتى" فى شوارع العريش، ويجوب شوارع العريش للتنبيه لوقت السحور وهو يقرع طبلته ويؤدى التواشيح والأناشيد الدينية التى يعشقها، وأهل العريش يعرفونه فى كل شهر رمضان بأنه مسحراتى المدينة.
وكشف "عبدالنبى" أنه مريض قلب، وأجرى عملية خلالها تم تركيب 4 دعامات له، ويتناول يوميا كمية علاج مكثفة للحفاظ على صحة قلبه تكلفه شهريا 600 جنيه، ومع ذلك لا يكل ولا يمل ويواصل يوميا رحلته فى السعى بحثا عن لقمة العيش.
وأعرب عبد النبى حسنين عن أمله فى صرف معاش شهرى له ليستطيع على الأقل توفير ثمن العلاج، فهو كما يقول لم يستفد من أي فرصة للحصول على معاش وهو فى هذه السن المتقدمة من عمره هو وزوجته.
أثناء يوميات عمله
يحمل غزل البنات على كتفه
شايل أحمال وبيغنى
أثناء التصنيع
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة