"تقولشى مايسترو".. "محمد" ماشى فى حب الله على أنغام الربابة.. تعلمها بالممارسة ويعزف متجولا بشوارع قنا.. يعمل بها منذ 15 عامًا فى الأفراح.. ويؤكد: الصعيد يحافظ على التراث والـ"دى جى" لم يلغ الربابة.. فيديو وصور

الأربعاء، 02 مارس 2022 04:00 ص
"تقولشى مايسترو".. "محمد" ماشى فى حب الله على أنغام الربابة.. تعلمها بالممارسة ويعزف متجولا بشوارع قنا.. يعمل بها منذ 15 عامًا فى الأفراح.. ويؤكد: الصعيد يحافظ على التراث والـ"دى جى" لم يلغ الربابة.. فيديو وصور "محمد" ماشى فى حب الله على أنغام الربابة
قنا صابر سعيد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

على أنغام الربابة ماشى فى حب الله يطرق الأبواب بحثًا عن بعض النقود التى يتحصل عليها عقب الانتهاء من المدح أو الغناء، حاملًا ربابته على يده ويجوب القرى التابعة لمركزه هنا جنوب قنا، كما يتجول فى المراكز المجاورة الأخرى، فمن الأفراح إلى الشوارع يتبدل حال عازف الربابة الذى تعلمها منذ الصغر عن طريق الاستماع، ورغم عدم متابعته للتليفزيون أو السوشيال ميديا إلا أنه يتابع ردود فعل الأهالى مع العزف على الربابة، كى يحسن من مستواه مع الوقت ويقدم لهم ما يريدونه.

فمن باب لباب يطرق الشاب بأنغام ربابته مسامع السكان ليقابل ذلك بتعاطف منهم لاسيما أن العديد من أبناء الصعيد يحافظون على التراث الشعبى ويحيون حفلاتهم بالربابة وخاصة فى ليالى الحنة التى تسبق يوم الزفاف فى القرى، حيث يجلبون عازف الربابة وفرقته ويبدأ فى عزف الأنغام المتعددة التى منها "قالوا علينا ديابة" وغيرها من الأغانى التى اشتهر بها الصعيد، فيحفظ الشاب تلك الأغانى ليعزفها على الربابة أثناء السير فى الشوارع.

وبأدوات بسيطة يبدأ محمد سيد، عازف الربابة بقنا، فى تجميع الآلة التى لا تكلفه الكثير، حيث يصنعها من الطبيعة ولا يقبل على شرائها، فجذوع التمر وشعر الحصان وقطعة معدن دائرية تكفى أن تخرج الربابة الصوت الذى تشتهر به، بتعلم وحرفية يصبح العازف أكثر اتقانًا ويلبى ما يطلبه الجمهور فى ليالى الأفراح أو السهرات التى يخرج فيها.

قال محمد سيد، عازف ربابة، إنه تعلم الربابة عن طريق الممارسة فى وقت صغير وبدأ فى الذهاب إلى الأفراح مع الفرق الشعبية وفرق العزف على الربابة، ويعمل فى ذلك المجال منذ 15 عاما بمفرده، حيث لا يوجد أحد من أفراد عائلته يعمل فى العزف، موضحًا أنه يجوب الشوارع فى النهار والمنازل، وذلك فى حالة عدم الذهاب للأفراح ويقصد أبواب المنازل بعزف مقطوعات على الربابة يحبها أهل الصعيد.

وأشار سيد، إلى أن الأهالى تتفاعل مع أغانيه، كما أن البعض الآخر يسخر مما يقدمه ولاسيما الأغانى مع الربابة، وأنه يفضل أن يجوب القرى بدلا من ركوب القطارات، موضحًا أن الربابة تتكون من مكونات طبيعية مثل جذوع التمر وذيل الحصاد والتى يجمعها ويركبها فى المنزل ولا يشتريها، كما تحمل الربابة فى مؤخرتها بعض القطع من الأقمشة والتى يعتقد أنها تجلب الرزق ويحصل عليها من الأضرحة التى تتواجد فى القرى المحيطة بقريته، كما أنه يشارك العازفين من المراكز المجاورة فى ليالى الأفراح.

وتابع عازف الربابة، أن هذا النوع من الفن يحافظ عليه أهل الصعيد لاعتباره من التراث الشعبى، ويحى العديد من أبناء الصعيد أفراحهم بفرق من الربابة والرق والطبلة ولاسيما فى يوم "الحنة" التى تسبق يوم الزفاف، ورغم انتشار الدى جى والفرق الحديثة إلا أن ذلك لم يمنع الربابة من الظهور والإندثار وما زالت تواجه تلك الحداثة رغم تراجع الأفراح.

وتمنى محمد سيد، عازف الربابة بقنا، أن يلقى عزفه رواجًا بين الأهالى وأن يعامله البعض معاملة حسنة بدلًا من التنمر أو الاستهزاء، لاسيما أثناء العزف فى الشوارع وأمام المنازل، متابعة "دى لقمة عيشى".

 

العزف
العزف

 

عازف ربابة
عازف ربابة

 

يعزف
يعزف

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة