نظم قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة بجامعة القاهرة، تحت رعاية الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس الجامعة، أولى فاعليات مبادرة "اعرف تراثك وأضف بصمتك" وهي مبادرة تهدف إلى رفع الوعي بالتاريخ والتراث الثقافي وآليات الحفاظ عليه، وذلك في إطار تأصيل مبدأ المواطنة ودعم الانتماء وتعزيز الهوية المصرية الوطنية ومحاربة الفكر المتطرف.
وتضمنت أولى فعاليات المبادرة زيارة لآثار منطقة القاهرة الفاطمية، شملت زيارة معالم الجامع الأزهر والتعرف على الزيادات التي أضيفت له على مر العصور؛ وتقديم شرح مبسط عن الدولة الفاطمية وتأسيس مدينة القاهرة كرابع عاصمة لمصر في العصر الاسلامي بعد الفسطاط والعسكر والقطائع، ثم زيارة شارع المعز لدين الله الفاطمي والتعرف على آثاره المتنوعة والتي تعود لعصور تاريخية مثل: مدرسة السلطان الاشرف برسباي، وقبة ومدرسة وبيمارستان قلاوون، وقبة السلطان الصالح نجم الدين أيوب، ومدرسة وقبة الناصر محمد بن قلاوون، ومدرسة السلطان الظاهر برقوق، وسبيل محمد على بالنحاسين، وحمام السلطان الأشرف إينال، وجامع الأقمر، وبيت السحيمي، وسبيل وكتاب سليمان أغا السلحدار، وجامع الحاكم، وأسوار القاهرة المختلفة (باب الفتوح وباب النصر وباب زويلة).
ووجه الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس الجامعة، بتنظيم العديد من الزيارات للمواقع الأثرية والتراثية، بالإضافة إلى تنظيم ورش عمل للتعرف على الحرف التراثية وفنونها المختلفة وتعلمها في إطار تعزيز الهوية وفي الوقت نفسه لدعم ريادة الأعمال، إلى جانب تنظيم المسابقات الثقافية للتعريف بأهمية التراث الحضاري والثقافي.
من جانبه، قال الدكتور محمد سامي عبد الصادق نائب رئيس الجامعة لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، إن الجامعة تحرص على نشر الوعي بأهمية تراثنا الحضاري والحفاظ عليه من أي إهمال أو عبث وترسيخ قيمة المواطنة وتعزيز الانتماء لدى الطلاب والعاملين والبعد عن الأفكار المتطرفة.
وأشارت الدكتورة هالة عفيفي منسق عام المبادرة ووكيل كلية الآثار، إلى أن هذه الزيارات الميدانية للآثار المصرية لها دور فعال في تطوير الوعي الوطني، والتعرف على التراث الحضاري والحفاظ عليه من أي إهمال أو عبث، وتعميق الشعور بقيمة الانتماء لوطن يضرب بجذور حضارته في آفاق التاريخ.
جدير بالذكر، أن جامعة القاهرة أطلقت في سبتمبر 2021 الدليل الإرشادي للمباني التراثية بجامعة القاهرة وصيانتها، وذلك في إطار المساهمة في استراتيجية مصر للتنمية المستدامة والهادفة لنشر الوعي الأثري الثقافي والمعرفي، وحماية الآثار والتراث بما يساهم في تنمية الشعور بالانتماء وتعزيز الهوية القومية والوطنية. ويقدم الدليل عرضًا مُبسطا لتاريخ إنشاء جامعة القاهرة كجامعة أهلية ثم حكومية عام 1925 وتوالى إنشاء الكليات بها، كما يشتمل على ممارسات إدارة الجامعة في الحفاظ على التراث المعماري المميز للحفاظ عليها بإعتبارها إرثا وقيمة تاريخية وحضارية وثروة للبشرية بأكملها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة