قالت صحيفة الجارديان البريطانية إنه بعد مرور ثلاثة أسابيع من الغزو الروسى لأوكرانيا، لا يوجد مؤشرات على تحقيق إنجاز عسكرى حاسم لأى من أوكرانيا أو روسيا، وهو الأمر الذى سيكون له تداعيات هامة لما سيأتى فيما بعد، لافتة إلى أن الوضع الحالى للقتال يجعل البعض يفكر فى أن بوتين ربما لن يستطيع السيطرة واحتلال البلاد، بينما يرى آخرون غير ذلك.
فمن ناحية، كان هجوم روسيا على جارتها منسق بشكل سىء لدرجة أثارت حيرة العديد من الخبراء العسكريين. ومع ذلك، فى حين كان عزم دفاع أوكرانيا عازما بشكل استثنائى، لكنه من الواضح أيضا أنه لا يمكنه طرد 150 ألف جندى روسى من أراضيه.
وقال فيل أوسبورن، رئيس الاستخبارات الدفاعية البريطانى السابق، إنه الأمر الذى أثار دهشة المراقبين هو المستوى المتوسط الذى ظهر عليه الجيش الروسى وكيف أنه صارع عملية عسكرية معقدة. وأضاف أنه بالنظر إلى الوضع الحالى، فإن روسيا تصارع للحفاظ على الإيقاع.
وكانت تقديرات الاستخبارات الأمريكية التى نشرتها صحيفة نيويورك تايمز، الخميس، قد أشارت إلى مقتل 7 آلاف جندى روسى حتى الآن، وهى الحصيلة التى أكدها العدد المتزايد من إشعارات القتلى من قبل الجنود الروس الذين يظهرون فى وسائل الإعلام الروسية. كما تشير تقديرات الحكومة الغربية إلى أن قوات روسيا قد فقدت 10% دروعها.
وكانت القوات الروسية الأولى قد وصلت إلى البلدات الواقعة شمال غرب كييف فى اليوم الأول من الغزو، ولكنها منذ هذا الوقت لم تتقدم من إربين وبوتشا خاج العاصمة. كما تعثر التقدم على الجانب الشرقى من المدنية، وبدأ المسئولون الغربيون يتساءلون عما إذا كانت روسيا تريد شق طريقها.
وعلى العكس من خاراكيف أو ماريوبول، فإن العاصمة كييف لم تتعرض لقصف ثقيل من الجو أو لمدفعية طويلة المدى،، وإعداد دفاعات المدينة لثلاثة أسابيع للرد على أى هجوم سيكون مكلف لكلا الجانبين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة