فشل رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون في تأمين التزام فوري من المملكة السعودية لزيادة إنتاج النفط لتخفيف أزمة تكلفة المعيشة وارتفاع الأسعار فى المملكة المتحدة، وفقا لصحيفة الإندبندنت.
ووفقا للتقرير، ذهب جونسون في رحلته لإقناع السعودية بتعزيز الإمدادات لتقليل الاعتماد الغربي على النفط والغاز الروسي وتجنب صدمات أسعار الطاقة العالمية على غرار السبعينيات.
وقال جونسون إنه متفائل بعد اجتماع استمر ساعة و 45 دقيقة مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ، لكن داونينج ستريت قلل من فرص التوصل إلى اتفاق فوري لزيادة إنتاج النفط، ولكن لم يكن هناك إعلان لزيادة الإمدادات التي تحدها منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) التي تقودها السعودية.
وعلى الرغم من فشله في الفوز بإعلان جديد من أوبك ، قال جونسون: "أعتقد أن هناك بالتأكيد فهمًا بأن هناك مصلحة للمملكة العربية السعودية ، ولجميع الدول المنتجة والمصدرة للنفط ، في التأكد من عدم تضرر الاقتصاد العالمي من الارتفاعات الحالية والهدف الا نصل لمعدلات التضخم الذي شهدناه في السبعينيات ، ولذا فقد كانت محادثة مثمرة للغاية".
ولكن عندما سئل عما إذا كان هناك قرار لزيادة العرض ، قال رئيس الوزراء: "أعتقد أنك بحاجة إلى التحدث مع السعوديين بشأن ذلك، لكنني أعتقد أنه كان هناك فهم للحاجة إلى ضمان الاستقرار في أسواق النفط العالمية وأسواق الغاز والحاجة إلى تجنب ارتفاعات الأسعار الضارة والاقتصاد العالمي القوي ، والاقتصاد البريطاني القوي الذي نمتلكه.. يصب في مصلحة الدول المنتجة للنفط أيضًا."
فى الأسبوع الماضى، أعلنت حكومة المملكة المتحدة عن خطة للتخلص التدريجي من واردات النفط الروسي بحلول نهاية العام، وقال جونسون: "إذا تمكن العالم من إنهاء اعتماده على النفط والغاز الروسي، فيمكننا تجويع [بوتين] من السيولة، وتدمير استراتيجيته".
وأضاف أن هناك حاجة للمضي قدمًا للاستثمار في مصادر الطاقة المتجددة، بما في ذلك زيادة عدد مزارع الرياح البحرية في المملكة المتحدة وإنشاء المزيد من الطاقة الشمسية.
ومع ذلك ، حذر رئيس الوزراء الشعب البريطاني من أن الابتعاد عن القوة الروسية سيكون "مؤلمًا" وأن المساعدة المالية التي قدمها المستشار ، ريشي سوناك وزير المالية ، للمساعدة في دفع الفواتير المتزايدة هذا العام لا يمكن تحملها "لفترة طويلة".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة