قالت صحيفة "ذا هيل" الأمريكية إن الديمقراطيين والجمهوريين فى الكونجرس يشعرون بقلق عميق بشأن اتساع الحرب الروسية مع أوكرانيا، ويخشون أن تجر الولايات المتحدة فى نهاية المطاف فى صراع مباشر مع القوات الروسية.
وقال مشرعون من كلا الحزبين إنهم يدعمون قرار الرئيس بايدن برفض السماح بوجود قوات أمريكية فى أوكرانيا أو تطبيق حظر طيران على البلاد، خوفا من أن تؤدى مثل تلك الخطوات إلى حرب أكبر بكثير.
وقال السيناتور الديمراطى كريس مورفى، رئيس لجنة مخصصات الأمن الداخلى الفرعية بمجلس الشيوخ، إن هذه اللحظة الأخطر منذ أزمة الصواريخ الكوبية. وتابع قائلا لم نكن قريبين بهذا الشكل من قبل أبدا من صراع مباشر مع روسيا، ويريد مورفى مع أعضاء آخرين بمجلس النواب سحق الدعوات المطالبة للطائرات الأمريكية المقاتلة بفرض حظر طيران فوق أوكرانيا لوقف صف قوات الدفاع الأوكرانية والمدنيين.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة لم تؤيد أبدا بشكل مباشر وعلنى المتمردين الذين حاربوا القوات السوفيتيىة فى المجر وتشيكوسلوفاكيا وأفغانستان فى الخمسينيات والستينيات والثمانينيات من القرن الماضى. وأكد مورفى أيضا أن الدعم الأمريكى للمجاهدين الأفغان الذين واجهوا بنجاح الغزو السوفيتى تم بشكل سرى عبر السى أى إيه.
وقال إن واشنطن اتخذت ىالقرار الصحيح بدعم الأوكرانيين علنا، لكنه استطرد قائلا: ينبغى فهم اللحظة غير المسبوقة التى نحياها الآن حيث أننا نمول حربا ضد قوة نووية.
ويعتقد أعضاء مجلس الشيوخ من الجمهوريين والديمقراطيين أن بوتين أصبح غير متوقع، ويقلقون من انه محاط بمستشارين غير مستعدين لمعارضة القرارات المتهورة.
وكان الكونجرس قد أقر فى الأسبوع الماضى تشريع يسمح بتقديم 13.6 مليار دولار من المساعدات لأوكرانيا، نصفها سيذهب إلى البنتاجون ليحل محل العتاد التى تم إرسالها بالفعل إلى القوات الأوكرانية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة