قال وزير التربية والتعليم العالي اللبناني عباس الحلبي إن بلاده تسعى لأن تعود إلى الحضن العربي، مشيرًا إلى أن لبنان لا يبغي إلا أفضل العلاقات مع الدول العربية الشقيقة، مشيرًا إلى أن لبنان عليه أن يبذل مسعى أكبر، وعلى الدول العربية تفهم الصيغة اللبنانية وتعقيداتها، معتبرًا أن بلاده لا تشعر بأن هناك تغييرًا جذريًا في هذه العلاقات حتى الآن.
جاء ذلك خلال لقاءه اليوم بمفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى.
وأكد أن لبنان يلمس تداعيات الأزمة في أوكرانيا كل يوم، مشيرًا إلى انعكاس الأزمة على السلع الاستهلاكية والقمح والدقيق والمواد والحبوب التي كان يستوردها لبنان، معتبرًا أنها أصبحت سلعًا نادرة؛ نظرًا لأن هناك أيضًا خطوات من العالم في حفظ هذه الأشياء وعدم تصديرها.
وأضاف أن الأزمة لها انعكاسات أيضًا على المحروقات مثل المازوت والبنزين نتيجة السرعة في زيادة هذه الأسعار على المستوى العالمي بما ينعكس على الحياة اليومية بشكل سلبي.
وعلى الصعيد السياسي، أوضح الحلبي أنه كان هناك انتقاد للموقف الذي اتخذه وزير الخارجية اللبناني بشأن الأزمة، مشيرًا إلى أن رئيس الحكومة أوضح في الجلسة السابقة لمجلس الوزراء خلفيات هذا القرار، لافتًا إلى الحكومة تجاوزت هذه المرحلة.
وعن لقاءه بمفتي الجمهورية، أشار الحلبي إلى أن الهدف من الزيارة بحث الأوضاع الوطنية، والتربوية وخصوص الإجراءات المتخذة في قطاع التعليم، مؤكدًا أن دار الفتوى هي مرجعية وطنية، والمفتي يعمل لرأب الصدع، ولجمع اللبنانيين حول كلمة سواء.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة