"الفراشيح" رغيف العيش السيناوى يتحول لفكرة مشروعات ناجحة للشباب.. مخابز مخصصة لإنتاجه فى مدن شمال سيناء.. قديما يطهى على الصاج ونار الحطب وحديثا يجهز فى أفران مخصصة.. شباب أمام كل فرن يتفننون فى تشكيله.. صور

السبت، 26 فبراير 2022 01:00 ص
"الفراشيح" رغيف العيش السيناوى يتحول لفكرة مشروعات ناجحة للشباب.. مخابز مخصصة لإنتاجه فى مدن شمال سيناء.. قديما يطهى على الصاج ونار الحطب وحديثا يجهز فى أفران مخصصة.. شباب أمام كل فرن يتفننون فى تشكيله.. صور
شمال سيناء ـ محمد حسين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

رغيف العيش السيناوى الشهير المعروف باسم "الفراشيح"، والذى اتقنت السيدات البدويات طهيه على مر العصور فى الصحراء بمختلف مناطق سيناء من على الصاج تحت لهيب نيران الحطب، نجح الشباب فى شمال سيناء فى تحويل فكرته لمشروعات ناجحة، من خلال مخابز تقوم بتجهيزه وطهيه، وفى أماكن أخرى يطهى فى المخابز.

هذه المخابز تنتشر فى كل مدن محافظة شمال سيناء، وأصبحت توفر رغيف العيش الذى يطلق على تصنيفه فيها من بين أنواع الخبز الأخرى "العيش العرايشى"، فيها يتم طهيه وتوفيره وبيعه للأهالى والمطاعم، وضيوف المحافظة، بعد أن أصبح إنتاجها مربح ولها الكثير من الزبائن.

قال أحمد غريب الكرانى، أحد العاملين فى طهى الفراشيح بمخبز فى وسط مدينة العريش، والذى تبسيطا لاسمه يطلقون عليه "الرغيف العرايشى"، أن طهيه داخل الفرن تختلف عن طريقة الطهى التقليدية، حيث له عجانة خاصة به، فيها يتم جمع الدقيق وعجنه آليا، ثم ينتقل لمرحلة التقريص، ومنها يمر على ماكينة أخرى تقوم بفرده بقطر يقارب 20 سم.

أضاف انه بعد هذه المرحلة يصل لمرحلة التهوية، ثم يستلمه طاهى آخر ويقوم بفرده فى الهواء وتسمى مرحلة " التطيير"، ثم يدفع به على الصاج لينضج، وبعدها يعبأ فى أكياس بواقع 5 أرغفة فى كل كيس، ويباع للمطاعم والمواطنين ويستخدم فى أنواع من الساندوتشات، وعمل الفتة مع الرز والمندى والشاورما وكثير من الأكلات الشعبية السيناوية.

وقال إن كل مخبز ينتج العيش السيناوى، تتوفر فيه العجانة الآلية وماكينات العمل الأخرى للخبز وللطهى، لافتا إلى أن إنتاج رغيف العيش تقوم به بعض السيدات فى بيوتها، وتعتبره فرصة عمل لها، ومصدر رزق بالطريقة التقليدية اليدوية.

أضاف إسماعيل الاهتم، من الشباب الطهاة بأحد الأفران، انهم يقومون بطهى الرغيف على الصاج لمدة من 4 ثوانى إلى دقيقة، ويتم إخراجه وهو لين وساخن، وترص الأرغفة فوق بعضها فى الهواء للتخلص من كل مابه من بخار.

أوضح "الأهتم"، أن كثير من الشباب أصبحوا يمتهنون مهنة طهى الرغيف السيناوى، ويجيدون فنها، ويعتبرونها مهنة مناسبة لهم، وهى مهنة شاقة، خصوصا الوقوف أمام الصاج الذى يتم تسخينه وإشعال النار تحته التى مصدرها الغاز الطبيعى.

وقال أحمد رمضان، والذى بدوره يعمل فى مجال الطهى بأحد الأفران فى العريش،انهم كمجموعات فى كل فرن لهم أعمال متعددة، موضحا انه يعمل فى مراحل العجن الأولى، وخلالها يتم خلط الدقيق مع الملح والماء، والعجن آليا فى مكان مخصص لكميات من الدقيق، قبل خروجها لمراحل التقطيع والتقريص.

أضاف انهم يقدرون يوميا كمية الدقيق التى يحتاجونها للطهى بعدد ما يخرج من أرغفة، ويستخدمون الدقيق التجارى الفاخر فى إنتاجه، حتى يخرج رغيف الخبز بلون ابيض وليونة مناسبة.

وأشار صابر محمد من الشباب الطهاة، إلى أن الرغيف عند نضجه يكون مفرشحا بقطر من 60 إلى 70 سم، ومن هنا سمى الفراشيح، لافتا إلى انهم كشباب طهاه يقطعون جانب من وقتهم أثناء الطهى فى الإبداع بفنون تطيير الرغيف فى الهواء، قبل الدفع به على الصاج ليتمدد ويحصل على القطر المناسب.

وبدورهن أكدت سيدات بدويات فى شمال سيناء، أن هناك فرقا بين رغيف العيش السيناوى "الفراشيح" الذى يعد على الصاج والحطب والرغيف الذى يجهز فى الأفران، والفرق كما تقول "ام عبدالرحمن" إحدى السيدات فى مدينة العريش، فى السمك ودرجة النضوج، حيث إن رغيف العيش التجارى فى الأفران يكون أكثر ليونة وسريع الطهى، بينما فى البيوت وعلى نار الحطب والصاج التقليدى يتم طهيه بسمك أعرض ودرجة نضوج اكثر نظرا للاستخدام البيتى السريع أو التخزين.

وأجمع شباب الطهاة الذين يعدون الخبز من مراحل العجن حتى الطهى النهائى، انهم كثيرا خلال عملهم يتوقف أمامهم المارة لالتقاط صور تذكارية وهم يقومون بتطيير الرغيف، بينما من يحضر لمدينة العريش يكون شغوفا أن يتذوق طعم الرغيف وأخذ كميات منه كهدية وتذكار من المكان عند عودته.

وتابعت "أم عبدالرحمن "، انه حتى فترة قريبة لم يكن العيش السيناوى يباع بل وكان هذا يعتبر ليس مقبولا، ولكن مع تغير الأوضاع الاجتماعية وانتشار افران توفر الرغيف التجارى بأنواعه أصبح بعضها يوفر إلى جانبها الرغيف السيناوى بكميات محدودة ويتم إحضارها من البيوت لبيعها، ومع حركة إقبال الأهالى عليها أصبحت مطلوبة وهو ما دفع أصحاب المخابز التجارية لتخصيص خطوط انتاج لها إلى جانب الأنواع الأخرى من الرغيف، حتى اصبحت تتوفر مخابز وافران مستقلة توفر خدمة إنتاجها.

وأشارت إلى أن هذا النوع من "الخبز" أصبح عنوان لسيناء فهو فى مناطقها السياحية فى جنوب سيناء يقدم للسائحين وفى شمال سيناء يحرص على تناوله ضيوف المحافظة، كما انه خلال عرض منتجات تراثية فى معارض داخل المحافظة وخارجها يأخذ جانب من مساحات العرض للمأكولات.

وأكدت أن السيدات فى شمال سيناء ربات البيوت يحرصن على تعليم بناتهن فنون الطهى لرغيف العيش، وعلى وجه الخصوص فى القرى التى لا يزال فيها ينتج على طبيعته القديمة.

 

اثناء-الطهى
اثناء الطهى

 

اثناء-العمل_1
اثناء العمل

 

اقناء-العجن_2
اقناء العجن

 

التجهيز-لدخول-الفرن
التجهيز لدخول الفرن

 

التجهيز-للبيع
التجهيز للبيع

 

الشباب-بيطيروه
الشباب بيطيروه

 

العجانة
العجانة

 

بعد-الانتهاء-من-طهيه
بعد الانتهاء من طهيه

 

بعد-الانتهاء-والاعداد-للتوزيع
بعد الانتهاء والاعداد للتوزيع

 

بعد-النضج
بعد النضج

 

تجهيزه-على-الفرن
تجهيزه على الفرن

 

جانب-من-الطهى--فى-العريش
جانب من الطهى فى العريش

 

جانب-من-الطهى
جانب من الطهى

 

خلال-مرحلة-العجن
خلال مرحلة العجن

 

مرحلة-التقريص
مرحلة التقريص

 

من-داخل-الفرن
من داخل الفرن

 

من-مراحل-الطهى
من مراحل الطهى

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة