قال عبدالله السناوى الكاتب الصحفى الكبير، إنه وفى فترة الأربعينات كان بائعى الجرائد يقوموا ببيع الجريدة عبر التسويق والاعتماد على اسم الكاتب، وفى تلك الآونة كان دائما ما يكون لدى الصحف شيء مختلف عن ما يقوله الأخرون، متابعا: «القارئ أو المشاهد ملهوش دعوة بمين قدم إيه، ولكن ليه اللى قدامه، وإذا لم يكن فيه إضافة للقارئ والإبداع أو الثراء الفكرى هينصرف عنك».
وأضاف «السناوي»، خلال استضافته ببرنامج «فى المساء مع قصواء»، والذى تقدمه الإعلامية قصواء الخلالي، والمذاع على فضائية «CBC»، أن القلق أحد أجزاء الإبداع التى اعتمد عليها الكثير من كبار الكتاب السابقين أبرزهم محمد حسنين هيكل، قائلا: «الاستاذ هيكل كان يحرص على تدوين كل أفكاره ومعلوماته على الورق».
ولفت إلى أن الكاتب الكبير الراحل توفيق الحكيم وفى إحدى المرات قام بكتابه مقال وقلق منه كثيرا، ثم طلب من الأستاذ محمد حسنين هيكل رأيه فى المقال، متابعا: «الاستاذ بص عليه وقراه، ولما حب يناقش فيه شوية تفاصيل خده منه وقطعه لأنه حس أنه لازم يكتبه من جديد، لأنه اعتقد أن وزنه ككاتب ميسمحش يكون فيه أخذ ورد فى مستوى ما كتبه».
وأوضح أن أكبر خطأ يرتكبه الصحفى فى حق نفسه أن ينظر إلى عمله باعتباره هامشى، متابعة: «أول ما ينظر لعمله أنه سبوبة أو هامشى فهو منزلق خطير فى مستوى ما يقدمه، والمفروض أن تنظر أنت أولا باحترام إلى نفسك وما تقدمه للقارئ حتى ينعكس الاحترام إلى أن القارئ يحترمك، وده اللى اتعلمناه من كل أساتذتنا فى المجال الصحفي».
وأكد أن الرئيس الراحل جمال عبدالناصر اعتاد إرسال وثائق الدولة المصرية إلى الكاتب الصحفى الكبير الراحل محمد حسنين هيكل حتى يكون النقاش معه على معرفه حقيقية، قائلا: «دخل المطبخ حتى يبنى رأيه عن طريق اطلاع حقيقى، وفيه وثائق للدولة المصرية من أيام عبدالناصر وحتى السادات عام 1974 عندما افترقت الطرق، والوثائق موجودة، وفيه وثائق كثيرة أخرى حصل عليها الأستاذ فيها كل ما يتعلق بالتاريخ المصرى حصل عليها من بريطانيا وأمريكا وغيرها من البلدان».
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة