قال السفير حسين هريدي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إنه تابع المواقف الغربية المتعلقة بالأزمة بين روسيا وأوكرانيا، سواء على الصعيد الرسمي أو الإعلامي، واللقاءات التي دارت عبر العديد من وسائل الإعلام، وكان كل التركيز على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وكأن مشكلة المعسكر الغربي كلها متمثلة في شخص وليست في سياسيات دولة بأكملها.
وأضاف خلال لقائه مع الإعلامي أحمد الطاهري ببرنامج "كلام في السياسة" الذي يذاع على قناة "اكسترا نيوز": "في واقع الأمر، القراءة الصحيحة هي روسيا، بمعنى آخر، إذا كان هناك رئيس آخر غير بوتين، وتصرف بخلاف ما يقوم به بوتين الآن، لكانت الدولة الروسية أمام خيارين، إما إقصاءه أو فرض الاستراتيجية التي يتبعها بوتين الآن عليه".
وقال: "نحن أمام مشهد حرب دفاعية، ونابليون له مقولة شهيرة، وهي أفضل وسيلة للدفاع هي الهجوم، روسيا قدمت ورقة رسمية بمجموعة من المطالب لإدارة بايدن والحلف الأطلنطي، وناقشها بوتين مع الرئيس إيمانويل ماكرون، وروسيا وضعت في تلك الورقة حد أقصى وحد أدنى في المفاوضات، والحد الأدنى من وجهة روسيا، هو أن حلف الأطلنطي يوقف تقدمه شرقاً ليلامس الحدود الروسية وهو ما يهدد الأمن القومي الروسي".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة