-
أؤمن للغاية أن تغيير ثقافة العمل يبدأ من تغيير ثقافة الأفراد وطريقة تفكيرهم عن أنفسهم
-
البرنامج يستهدف الشريحة الأكثر فعالية فى سوق العمل من عمر 24 سنة وحتى 45 سنة
-
اعتمدنا على طريقة جديدة فى صناعة المحتوى وهى طريقة تقوم على تكثيف اللغات ووسائل التواصل مع الجمهور المستهدف
-
اختيار الضيوف يتم عبر معايير صارمة والضيف يجب أن يكون في مجاله ولديه قصة نجاح شخصية وإنسانية
-
التوفيق بين تقديم برنامج التاسعة وشغل عالى سهل للغاية.. وأصعب ما في البرنامج تسجيل العديد من الحلقات في يوم واحد
-
عندما يصبح البرنامج جزء من ثقافة الناس أستطيع الحكم على نجاح "شغل عالى"
-
على الشباب تطوير نفسه وقدرته على الإنجاز واللغة كى يسهل عليه الحصول على فرص عمل
-
اهتمام الدولة بتمكين الشباب في المناصب القيادية من أكتر الملفات التي تحدث بطريقة مثالية
-
المذيع مصداقيته فيما يقدمه سواء في توك شو أو حاجة مع الشباب فهي معيار وضح
منذ أسابيع قليلة، خرجت الإعلامية الكبيرة دينا عبد الكريم، فى برنامج هو الأول من نوعه يحمل اسم "شغل عالى"، حيث أن البرنامج يصنف ضمن برنامج التعليم الترفيهى، ويناقش سلوكيات مرتبطة بالحياة العملية ومستقبل المهن وأخلاقيات العمل بطريقة مختلفة وواقعية، وحقق البرنامج منذ انطلاقه خلال شهر فبراير الجارى صدى واسع وردود أفعال كبيرة، خاصة أنه ركز على قضايا تهتم الشباب وهى طريقة تأهيلهم لسوق العمل.
طريقة عرض البرنامج منذ بداية انطلاقه كانت عرض محتوى بطريقة الكروس ميديا، من خلال مناقشة القضية من خلال أكثر من وسيلة إعلامية أو بالأحرى 4 منصات: التليفزيون، الراديو، الموقع الإلكترونى، والسوشيال ميديا، حيث يناقش البرنامج على مدار الموسم الأول طبيعة مهن مختلفة، مثل المحاسب والصيدلى والمخرج الفنى والمحامى وغيرها من الوظائف.
حوارنا الإعلامية دينا عبد الكريم، لتكشف لنا كيف بدأ البرنامج من مجرد فكرة إلى مشروع كبير يذاع على قناتى سى بى سى والأولى، بجانب الدوافع التى جعلتها تفكر فى تقديم البرنامج، خاصة أن البرنامج جديد من حيث الشكل والمضمون وتشرح كيف يتم اختيار الضيوف ومعايير الاختيار؟، وكيف توازن بين تقديم برنامج التاسعة على القناوة الأولى وهو برنامج توك شو، وكذلك برنامج شغل عالى والذى يعد برنامج تعليم ترفيهى، وغيرها من القضايا الموضوعات فى الحوار التالى..
فى البداية.. كيف جاءت فكرة برنامج "شغل عالى"؟
فكرة برنامج شغل عالى بدأت منذ أكثر من 10 سنوات، فقد سمحت لى الظروف أن أعمل فى مواقع متعددة ووظائف متعددة، حيث عملت فى شركات متعددة الجنسيات، ومؤسسات عائلية ومؤسسات حكومية، وكذلك عملت كمرؤسة وفى مواقع إدارية وفى مواقع تنفيذية ورقابية، وأسست شركتى الخاصة وعشت تحديات رواد الأعمال بكل تفاصيلها وأتابع أزمات سوق العمل من قلب الواقع بكل مستوياته وايضا درست وما زلت أدرس وأتابع أهم النظريات العالمية فى إدارة الحياة والعمل.
هل هذا ما دفعك للتفكير فى فكرة البرنامج؟
هذا ما جعلنى أحلم ببوابة لترجمة كل هذه التفاصيل بل وتقديمها للناس ومشاركة الشباب بها، وأؤمن للغاية أن تغيير ثقافة العمل يبدأ من تغيير ثقافة الأفراد وطريقة تفكيرهم عن أنفسهم وعن دورهم فى الحياة.
هل البرنامج يستهدف شريحة الشباب فقط أم كافة الأعمار؟
البرنامج يستهدف الشريحة الأكثر فعالية فى سوق العمل من عمر 24 سنة وحتى 45 سنة، وبالتالى نحرص على أن تكون اللغة بسيطة لكنها ليست سطحية.
وكيف تحرصين على استخدام اللغة البسيطة في البرنامج وفى نفس الوقت بدون سطحية؟
اختيار الكلمة والموضوع وتحدى كشف بعض الممارسات السلبية والتحديات كلها أمور تحتاج لغة بسيطة، لكن بدون الوقوع فى فخ السطحية.
بما أن البرنامج يسعى لتوعية الجمهور حول تطوير مهاراتهم في العمل وطرق البحث عن عمل كيف ترين مكاتب التوظيف؟
أرى أن مكاتب التوظيف لها دور كبير للغاية، والدور الكبير الذى أرى أن مكاتب التوظيف لابد أن تنفذه هو أن تقوم بتوجيه الناس للمهارات التي تنقصها، فإذا ذهبت إلى مكتب التوظيف وأريد أن أعمل فى مجال معين واترفضت، لا يكفى أن تقول لى فى مكتب التوظيف أنه تم رفضى أول تقول لى أنك وجد لى فرصة عمل، ولكن يجب أن تقول لى أنه يجب أن أتطور فى مهارة معينة من أجل أن أجد فرصة عمل أفضل، فمكاتب الوظيف تحتاج إلى أن يكون لها دور أكبر لإعطاء فرص للتمكين.
كيف يتم اختيار الفكرة الخاصة بمهنة معنية يناقشها البرنامج؟ وبمعنى أدق ترتيب المهن يتم على أنهى أساس؟
نحن مع فريق الإعداد بالبرنامج نرتب الموسم كامل ونختار الحلقات، ففى الموسم الأول اخترنا أن يكون فيها أعداد كبيرة من الناس واخترنا مهن تبدو تقليدية بعض الشئ فى الموسم الثانى، وكذلك اختيار التخصصات وترتيب الأولوية لا يكون وفقا لترتيب معين ولكن خطنا في البرنامج أن نناقش كل المهن، ونريد أن يصبح البرنامج أرشيف لكل المهن ومرجع وخصوصا الرموز المميزة فى كل المجلات.
الإعلامية دينا عبد الكريم فى برنامج شغل عالى
لماذا كانت بداية البرنامج بمهنة بمناقشة الأبواب المقفولة ؟
فكرة الأبواب المقفولة وهذا عنوان يسبب إحباط للآلاف من الشباب أن يشعر بأن الباب مغلق أمامه، فحاولنا خلال البرنامج أن نفند ونشرح بتفاصيل أكتر معنى الأبواب المقفولة، ولماذا تكون الأبواب مغلقة أحيانا بسبب إمكانياتنا الشخصية وأحيانا بسبب بعض المشكلات فى الإدارة بالمؤسسات، وأوضحنا الفرق ولكن فكرة اختيار الأبواب المقفولة فى الحلقة الأولى لبرنامج شغل عالى كان الهدف منه أن نقول للناس إننا نفهم ونشعر بالمعاناة الكبيرة لكل واحد من داخله لديه أسئلة عليها .
ما هى الأدوات التى تعتمدون عليها في توصيل الفكرة للجمهور المشاهد؟
بالنسبة للأدوات، اعتمدنا على طريقة جديدة فى صناعة المحتوى وهى طريقة تقوم على تكثيف اللغات ووسائل التواصل مع الجمهور المستهدف، البرنامج له نسخة تليفزيونية ونسخة راديو وهناك محتوى مخصوص ينشر على السوشيال ميديا يوم الأربعاء.
كيف يتم اختيار ضيوف البرنامج المتعلقين بموضوع الحلقة أو المهنة التى يتم مناقشتها؟
ضيوف البرنامج كانوا من أهم عناصر نجاح البرنامج، فنحن منذ بداية الفكرة كفكرة، وكنا نعرضها على أي ضيف يكون سعيد بها للغاية لأنه يراها فكرة طازجة لم يسمع عنها قبل ذلك، ويكون سعيد بطريقة التناول، فعلى سبيل المثال هناك أناس كثيرون اهتموا بأن نتحدث في التنمية البشرية ولكن طريقة الكلام كانت مميزة ونجد ترحيب من معظم الشخصيات التى كانت على خصام مع الإعلام ولا تحب الظهور من الأساس وهذه تعد ميزة للبرنامج وقد يكون سبب ذلك الموضوع أو من الممكن أن يكون السبب أن هؤلاء الضيوف متخصصين ومختلفين ويأتون ليتحدثون فى تخصصهم.
وما هي معايير اختيار الضيوف في البرنامج؟
يتم الاختيار بناء على معايير صارمة، فيجب أن يكون الضيف شخص مؤثر بالفعل، في مجاله وأن يكون لديه قصة نجاح شخصية وإنسانية غير قصة النجاح العملية والمهنية، لأنه لابد أن نقدم نماذج متوازنة وليس فقط نماذج ناجحة فى المستوى العملى ولكن حياتها الشخصية لم تقدم فيها قدوة أو نموذج جيد، فهذه هى معايير اختيار الشخصيات بالبرنامج والجزء الثانى هو قبول الشخصيات والمفاجأة لنا أن أهم وأكبر الشخصيات فى كل تخصص يتحمسون للغاية ونادرا ما نطلب من ضيف حوار ويرفض.
هل تحضرون فى البرنامج لشئ جديد سيعلن عنه البرنامج قريبا؟
الشئ الجديد الذى سيتم الاعلان عنها قريبا وهو شئ أخصك به أن هناك أيضا موقع أو بلاتفورم لتمكين الشباب، وهى الفئة المستهدفة من خلال برامج حقيقية للتمكين على الأرض، فهذا ما يتم الإعداد له حاليا وتقريبا تم الانتهاء منه، وهذه هي اللغة التى نتواصل بها مع الناس ونرى أنها هي اللغة الأنسب في هذا العصر الحالي لمخاطبة الشباب في هذه الفترة.
ما هي رسالتك للشباب الذى يسعى للبحث عن عمل؟
رسالتي للشباب ستجدها متكررة فى كل الحلقات تقريبا، وهى طور نفسك مهاراتك الشخصية، بمعنى قدرتك على الإنجاز والالتزام بالمواعيد، ومظهرك وشخصيتك، وطور اللغات، وبالطبع كل ما يخص التكنولوجيا واستخدامها له، فهذه هي أبرز المعايير التي تسهل على الجميع الحصول على فرص عمل.
الإعلامية دينا عبد الكريم وبرنامج شغل عالى
ما هو الهدف من الاستعانة بجمهور في الاستوديو خلال بث الحلقات؟
الهدف من الاستعانة بالجمهور أن يكون هناك تفاعل مع الشباب وفى معظم الحلقات يكون هناك تركيز وسماع بشكل جيد ورد على ما يقال في الحلقة، وإن شاء الله في الحلقات المقبلة أو الموسم المقبل أن يتوجد معنا متخصصين من المهنة يتحدثون معنا عن تخصصهم، فهذا أحد أهدافنا في البرنامج.
متى يمكن أن تحكمين بأن البرنامج حقق ما يسعى إليه؟
عندما يصبح البرنامج جزء من ثقافة الناس، فحينها سنقول إن البرنامج بالفعل حقق نجاح، فعندما نستطيع أن نفعل ونقيم شراكات وتعاون مع معظم المؤسسات المهتمة بتشغيل الشباب وتمكينهم، وعندما نستطيع أن نتواصل بكل طرق التواصل، حينها نعتبر أنفسنا في الخطوة الأولى من مشوار طويل لتغيير ثقافة العمل.
كيف ترين اهتمام الدولة بتمكين الشباب من المناصب القيادية وتأهيلهم لسوق العمل ؟
اهتمام الدولة بتمكين الشباب فى المناصب القيادية من أكتر الملفات التى تحدث بطريقة مثالية، ومن أجمل ما حدث فى مصر، مثل الأكاديمية الوطنية للتدريب بطريقة اختيار الشباب بدون أى وساطة، وعندما يتم اختيار الشباب يتم إجراء امتحانات لهم ومن ينجح فى الامتحانات ويتم الاستعانة به ويكمل فى الأكاديمية وتدربه بتدريب وتعليم متميز وتحضره ليكون فى مناصب قيادية، وهى خدمة رائعة وصعب للغاية تطبيقها على أعداد أكبر من الناس، لأنها تخدم الفئة التى تستطيع أن تصل لها وتحضرها للقيادة، وباقى الفئات تحتاج لتوعية عن طريق الإعلام، وهذا ما نسعى نحن وغيرنا لفعله لاستكمال المهمة مع شباب أخر ليكون ضمن المؤهلين ويصبح له دور في مناصب قيادية غير حكومية.
كيف تتمكنين من تقديم برنامج توك شو التاسعة وكذلك تقدم برنامج جماهيرى شغل عالى رغم اختلاف طبيعة البرنامجين؟
فهى سهلة جدا، لأن دورى فى التاسعة محدود جدا، وأقدم حلقة واحدة اسبوعيا والالتزام يكون يوم واحد فى الأسبوع، ولكن برنامج شغل عالى يأخذ وقت ومجهود ومتابعة على مدار الأسبوع، وحلقته مسجلة وبحضرها على مدار وقت طويل، والبرنامج له رؤية طويلة، ولكن الجمع بين برنامجى التاسعة وشغل عالى ليس صعب.
هل ترين أن المذيع لابد أن يكون شامل المواهب وقادر على تقديم عدة قوالب إعلامية؟
المذيع مصداقيته فيما يقدمه سواء فى توك شو أو حاجة مع الشباب فهى معيار وضح.
الإعلامية دينا عبد الكريم
هل هناك مواقف صعبة بتواجه حضرتك خلال الاعداد وتسجيل البرنامج؟
لا أستطيع أن أقول مواقف صعبة، ولكن أصعب شيء فى البرنامج هى الظروف الإنتاجية، فميزانية البرنامج محدودة رغم صور الإعلانات واشطر ناس يعملون معنا، وهذا كان من أفضل الأشياء التى حدثت فى البرنامج، ولكن الميزانية محدودة، لذلك نضطر إلى تصوير عدد كبير من الحلقات فى اليوم، فهذا أصعب شيء، ولكن ما يعوضه هو شطارة كل الفريق، نحن فى البرنامج لدينا أشطر ناس فى كل المجالات.
أخيرا.. ما هى الأشياء التى ترينها مكسب فى هذا البرنامج؟
الناس الداعمة والأصدقاء الذين أمنوا بالبرنامج ودعموها منذ سنوات طويلة وساعدوا فى إظهار تلك الفكرة للنور حتى إن لم يكونوا جزء من الموسم الأول للبرنامج، فالبرنامج مكسبه الحقيقى أن يكون لديك مجموعة من أمهر الكفاءات وتمكنهم من إخراج أفضل ما لديهم، ففريق عمل البرنامج أريد أن أشكره فهم من أثبتوا أن الموضوع لا يعتمد فقط على الموارد ولكن يعتمد على كيفية إدارتك للموارد، وهذه رسالة مهمة قولناها في البرنامج.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة