صوت من الزمن الجميل.. ابنة الدقهلية حماس محمد تبهر الجميع فى الإنشاد والغناء.. حصلت على المركز الأول على الجمهورية واكتشفت جمال صوتها فى السادسة.. وتؤكد: أحلم بالتميز والوصول للعالمية.. فيديو وصور

كطير حالم يرفرف في عنان السماء، ينثر بأجنحته همساته ونغماته الرنانة ليضفى على الكون فرحة وضياء، يحلق بحرية ليكسر الجمود، ويعلم لغة الحب والجمال.. بصوت رنان قوي مليء بالطرب الأصيل، خطفت فتاة عشرينية قلوب الكثيرين وهي تتغني بأجمل أغاني سيدة الغناء العربي أم كلثوم، بإحساسها المرهف وأدائها المحترف.

حماس محمد.. طالبة في كلية الدراسات الإسلامية، حباها الله بملكة حفظ القرآن الكريم وصوت ماسي تخشع له القلوب وينساب للأذان دون استئذان، احترفت غناء الأناشيد الدينية منذ طفولتها، ومكنها صوتها الذي يجمع بين الإحساس والشموخ من أداء ألوان مختلفة من الغناء، عاشت مولعة بترديد الأناشيد والأغاني الطربية القديمة، وخاصة أغاني كوكب الشرق أم كلثوم، لتطرب السامعين بموهبتها الغنائية المتعددة، فهى فنانة استثنائية تفوقت فى الغناء الطربى إلى جانب الإنشاد الديني، لتبشر موهبتها بولادة نجمة جديدة فى عالم الغناء.

"بحلم من طفولتي بالتميز".. بهذه الكلمات استهلت حماس محمد، صاحبة الـ21 عاما حديثها للـ"اليوم السابع"، فقالت إنها عشقت الأناشيد الدينية منذ نعومة أظافرها، وساعدها صوتها الطربي الجميل أن تشدو به أجمل الأناشيد لكبار المنشدين الذين تعلمت منهم أصول الإنشاد السليم، إذ اكتشفت موهبتها الغنائية في السادسة من عمرها، حيث لاحظت أسرتها امتلاكها لصوت جميل وترديدها لكل ما تسمعه من أناشيد دينية، مشيرة إلى أن والديها عملا منذ طفولتها على تشجيعها للمشاركة في المسابقات والحفلات الصغيرة، حتى نجحت بصوتها وإحساسها الدافئ، أن تثبت ذاتها وإمكانياتها الإنشادية، وتبهر الجميع.

وأضافت، أنها ظلت لسنوات طوال تنشد الابتهالات والأناشيد الدينية ببراعة، بصوتها المميز الذي لا يختلف على جماله وقوته اثنان، فنجحت في احتراف الإنشاد بالممارسة والتدريب الذاتي والسمع لكبار المنشدين الذين تعلمت منهم أصول الإنشاد والإلقاء السليم، مؤكدة أنها نجحت في أن تصنع لنفسها قاعدة جماهيرية كبيرة، وتحصل على المركز الأول في الإنشاد الديني على مستوى الجمهورية.

وأشارت إلى أنها قررت أن تدخل عالم الغناء، بعد أن طالبها عدد كبير من أصدقائها ومحبيها بالغناء، حيث ظلت لسنوات طوال تغني الأناشيد الدينية فقط دون أن يقترب صوتها من الأغاني، فكانت تصب تركيزها في حفظ القرآن وتلاوته وإنشاد الأناشيد، وبإصرار كل من حولها قررت أن تجرب صوتها في شيء مختلف عليها، وكانت أغنية "كده يا قلبي" للفنانة شيرين عبدالوهاب، هي أول أغنية تغنيها في حياتها وتجرب فيها صوتها في الغناء والطرب.

وأوضحت أن اللحظة الأولى التي جربت فيها الغناء، شعرت خلالها أنها تمتلك صوتا مميزا يجيد غناء كل الألوان الغنائية بصوت طربي ومقامات صوتية سليمة، دون أن تتعلم أو تحصل على تدريبات تعلمها أصول الغناء، مشيرة إلى أنها نجحت في احتراف الإنشاد والغناء بمجرد السمع المستمر لكبار المنشدين والمطربين، وبإحساسها أجادت الغناء والتلحين بشكل مميز وسليم، ومن تلك اللحظة بدأت واستمرت رحلتها مع الغناء.

وقالت إن أول حفل غنائي تشارك فيه كان بمحض الصدفة، ففي يوم كانت تعد بحثا علميا لها في إحدى مكتبات مدينة المنصورة، وصادف خلال تواجدها في المكتبة، حفل غنائي كبير يحضره عدد كبير من الشخصيات الهامة، فأصر عليها أصدقاؤها بالمشاركة والغناء أمام جمهور الحفل، ونجحت خلالها أن تخطف أنظار الجميع بغنائها لثلاث أناشيد دينية، وتحصل على إشادتهم بامتلاكها لصوت جميل، مشيرة إلى أنها شعرت خلالها بامتلاكها لصوت مميز، مما شجعها على تطوير صوتها ومواصلة مسيرتها في الغناء والإنشاد.

وأوضحت أن قدوتها في الغناء الطربي هي السيدة أم كلثوم، فتعشق صوتها وتحاول دوما أن تتعلم منها أصول الغناء الطربى الأصيل، والمقامات الصوتية، مشيرة إلى أنها تعلمت منها شموخها وحضورها وقوة صوتها وإحساسها فى الغناء، وأصبح يلقبها الكثيرون بأم كلثوم الثانية؛ لقوة صوتها وشموخه، مشيرة إلى أنها حصلت على إشادة الموسيقار الكبير حلمي بكر، أثناء مشاركتها في إحدى برامج اكتشاف المواهب الغنائية، فبمجرد أن سمعها تغني، أخبرها بأن صوتها فيه نبرة من صوت سيدة الغناء العربي أم كلثوم، ووجهها لضرورة تطوير صوتها والاعتناء به.

وقالت إنها استطاعت بطموحها وإصرارها أن تتحدى كل من حاول إحباطها وتوقيفها عن تحقيق أحلامها، وسجلت أول أغنية باسمها، مشيرة إلى أنها واجهت ولا تزال تواجه العديد من التحديات، ولكن أحلامها ليس لها حدود وقادرة بإصرارها على قهر المستحيل، والوصول بأحلامها نحو العالمية.