يتخوف العلماء حاليا من انتشار النباتات المزهرة في القطب الجنوبى بسرعة كبيرة، الأمر الذي اعتبره الخبراء أحد أخطر المؤشرات في عامنا الحالي، وأشار علماء في دراسة جديدة، إلى أن النباتات المزهرة في منطقة القطب الجنوبي تتوسع بسرعة كبيرة، مما يشير إلى تغير كبير في المناخ في القارة القطبية الجنوبية، الأمر الذي اعتبر "نقطة تحول في نظامنا البيئي الهش".
وردة صفراء
وأوضح العلماء في دراستهم الجديدة المنشورة في مجلة "Current Biology" العلمية، انتشار نوعين من الزهور وتوسعها بشكل كبير في القارة القطبية الجنوبية، وهما من نوع "Deschampsia antarctica"، و"Colobanthus quitensis"، حيث درس الباحثون نمو وتوسع هذه النباتات في القطب الجنوبي وتحديدا في جزيرة تسمى "Signy Island" من عام 2009 إلى عام 2019، وذلك وفقا لما نقلته وكالة "سبوتنيك" الروسية.
الورد الاصفر
ولاحظ العلماء انتشار هذه النباتات بشكل كبير جدا، الأمر الذي يؤكد ارتفاع غير مسبوق في درجات الحرارة وتراجع كبير في أعداد الفقمات التي تسحق عادة هذه النباتات، وارتفع معدل نمو نبات " Deschampsia antarctica" في القارة القطبية الجنوبية حوالي 21% كل عقد من الزمان، ووصل إلى حوالي 28% بين عامي 2009 و2018.
وخلال نفس الفترات، ارتفع نمو نبات "Colobanthus quitensis" بزهراته الصفراء الصغيرة، من حوالي 7% إلى حوالي 154% خلال العقود الأخيرة، وعلى الرغم من أن توسع النباتات هو جيد بالنسبة لها، إلا أن العلماء اعتبروه مؤشرا خطيرا لوجود تغير كبير في المناخ.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة