هي قيثار الإذاعة، واحدة من أجمل الأصوات التي مرت في تاريخ ماسبيرو، ورغم أن برنامجها "شعر وموسيقى" يعد هو الأبرز في تاريخها المهنى، والذى لم تترك فيه قصيدة أو شاعرا إلا وأظهرتها ببرنامجها، ولكن يظل أيضا برنامجها "ما يطلبوه المستمعون" علامة فارقة في تاريخ الإذاعة، إنها الإذاعية الكبيرة حكمت الشربينى.
مواقف عديدة جمعت حكمت الشربينى بالكثير من المطربين والفنانين، وكذلك الأدباء والشعراء، بل إن موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب كان يرى أنها قادرة على الغناء، وأشاد بها الدكتور مصطفى محمود، واختارتها كوكب الشرق أم كلثوم لتقدم قصائدها، بعدما تم عرض العديد من المذيعين عليها.
خلال حوارنا مع الإذاعية الكبيرة حكمت الشربينى، كشفت الكثير من القصص المثيرة وطرائفها مع النجوم خاصة أم كلثوم وعبد الحليم حافظ، وسلسلة لقاءاتها مع عميد الأدب العربى طه حسين، وعلاقتها بالشعراء، ودعم كل من الإذاعيان البارزان طاهر أبو زيد وآمال فهمى لها، وشهادة الدكتور مصطفى محمد بحقها، وغيرها من الكواليس والأسرار في الحوار التالى..
كيف كانت بدايتك في الإذاعة المصرية؟
دخولى الإذاعة المصرية جاء من خلال إعلان تم نشره عام 1964، عن طلب مذيعين في إذاعة الشرق الأوسط، وبالفعل تقدمت لاختبار المذيعين، واجتزت الاختبار بنجاح، والتحقت بعدها بالإذاعة المصرية.
ماذا عن أعضاء لجنة اختبارات المذيعين الذين حضرتى أمامهم ؟
كان الأستاذ مصطفى أمين، ومذيع صوت العرب أحمد أبو السعود، وديمتري لوقا، وشخصيتين من خارج الإعلام.
الإذاعية البارزة حكمت الشربينى أحد رواد الإذاعة
هل كان هناك تعليق من أعضاء لجنة اختبارات المذيعين على أدائك؟
خلال الامتحان عندما وجدت مصطفى أمين ووجدت معه جورنال الأخبار صممت أن اقرأ مقال "فكرة" كى يسمعها مصطفى أمين وهذا أعجبه كثيرا، وبعد الامتحان ظل لأخر لحظة يكلمنى وأكلمه ويكتب عنى في مقالاته، وأجريت لقاء معه في الإذاعة فيما بعد.
كيف كانت بدايتك في إذاعة الشرق الأوسط؟
بدأت خلال عملى بالإذاعة بشبكة الشرق الأوسط مع زملائى، وكانت رحلة عمل ناجحة، وكنت أهتم خلال عملى أن الأعمال والبرامج التي أقدمها تدخل العقل ثم القلب.
لماذا لم تفكري في الالتحاق بالتليفزيون المصرى؟
فكرت بالفعل في التليفزيون لكن أنا أحب الميكروفون منذ صغرى، فمنذ طفولتى وأنا استمع للراديو، وكان من أقربائى الإذاعى مأمون أبو شوشة، كنت أحب السماع له في الراديو، كما أننى كنت مبهورة بأمى وأستاذتى آمال فهمى واستاذى الكبير طاهر أبو زيد، وهذا شجعنى وجعلنى مبهورة بالإذاعة.
مأمون شوشة
هل كان لأمال فهمى دور في ترشيحك لتقديم أغانى كوكب الشرق أم كلثوم؟
أم كلثوم نفسها هي من اختارتى لأقدم البرنامج معها وتقديم أغانيها، والإذاعية الكبيرة آمال فهمى بالفعل رشحت مجموعة من الإذاعيين لتستمع لهم أم كلثوم وكوكب الشرق اختارتنى.
حكمت الشربينى وامال فهمى
وكيف كانت ذكرياتك في تقديم أغانى أم كلثوم؟
كنت أقدم أم كلثوم كل يوم أربعاء قبل الخميس في أول كل شهر، وكنت أحضر قصيدة أم كلثوم يوم الأربعاء والتي ستغنيها كوكب الشرق، وكنت أجرى لقاءات مع شاعر القصيدة أو الملحن، وأجريت حوارات مع عظماء مثل سيد مكاوى وعبد الوهاب محمد .
هل كانت تتحدث معك أم كلثوم خلال تقديمك لأغانيها؟
الإذاعية آمال فهمى هي من كانت صديقتها وكانت تأخذنى لحفلات ام كلثوم ، وكان لأم كلثوم نظرات لى جميلة وتملأها الحنية، ولكن لم تكن تتحدث معى كثيرا بل كانت تتحدث مع آمال فهمى.
هل تتذكرين موقفا مع كوكب الشرق أم كلثوم خلال تقديمك لأغانيها؟
أتذكر أننا في أحد المرات كنت أجلس مع أم كلثوم وكنت لدى تسريحة شعر معينة وهى " قُصّة " وكنت وقتها في العشرينيات من عمرى، فوجدت كوكب الشرق تقول لى "يا حبيبتى اللى تقدم أم كلثوم لا تكون لديها تسريحة " قُصّة " وأزاحت " القُصّة " بيديها.
ام كلثوم
هل هناك مواقف أخرى جمعتك مع كوكب الشرق؟
محمد الدسوقى أحد أقارب أم كلثوم كان يسمعنى كل يوم أربعاء، وأبلغ زوجى المستشار على السيد رحمه الله، وكان مستشار بوزارة الإعلام وقال له "الست تسمع المدام ومبسوطة من أدائها"، وذلك لأنى كنت أقدم أم كلثوم بشكل مختلف تمام عن أي شخص أخر، وكن اقرأ جزء من القصيدة بأداء مبهر، وهذا ما يميز القراءة الصحيحة والأداء الصحيحة وهو ما جعلها سعيدة بتقديمى لأغانيها وقصائدها، وكان البرنامج مختلف عن برنامج تقديم أغانى فريد الأطرش وفايزة وشادية وعبد الحليم حافظ ومحمد عبد الوهاب ووردة.
ما هي الكلمة التي كنت تحريصين على استخدامها خلال تقديمك لأغانى أم كلثوم؟
كنت أحب أقدم البرنامج بكلمة "حبيبة القلوب أم كلثوم" فهى كانت علامة واضحة ، فهى علامة في عالم الغناء.
وكيف كان لقائك مع المطربة اللبنانية فيروز؟
كان مفيد فوزى يعد برنامج وكنا نلتقى مع المطربة فيروز، وأخذنى مفيد فوزى وذهبنا لها في فندق هيلتون رمسيس، وعندما التقيتها جاملتنى وقالت لى "أنا بسمعك كثيرا يا أخت حكمت"، وسجلت معها لقاء للإذاعة.
وكيف كانت ذكرياتك مع عميد الأديب العربى طه حسين ولقاءاتك معه في الإذاعة؟
الإذاعى الكبير طاهر أبو زيد رحمه الله كان له الفضل في ترشيحى مع الإذاعى كمال جامع لإجراء حوار كان في البداية أسبوعى ثم أصبح بعد ذلك يومى، مع عميد الأديب العربى طه حسين، وكان البرنامج مسجل ومدته 5 دقائق، وكنا نسجل الـ 7 حلقات مرة واحدة ثم يتم منتجته ، وخلال مشوارنا من ماسبيرو لفيلا الأديب طه حسين في الهرم كنت أشعر بسعادة بالغة ، وكانت قاعدة ظريفة، وكان طه حسين يجلس ويضع رجل على رجل ومثبت يديه على رجله اليمين، وعندما كنت أسأله كان يميل رأسه إلي لتكون أذنه قريبة منى، فهو شخصية لن تتكرر.
ما أبرز الكلمات التي كان يحرص طه حسين على ترديدها خلال البرنامج؟
كانت مقدمة البرنامج يقولها عميد الأدب العربى طه حسين "لغتنا الجميلة يسر ولا عسر ونحن نكملها"، فكانت هذه جملة جميلة للغاية نفتتح بها برنامجنا ولقائنا معه.
لماذا يعد برنامج "شعر وموسيقى" من أفضل برامجك في الإذاعة؟
برنامج شعر وموسيقى، لم أكن أنظر لاسم الشاعر سواء كبير أو في بداية رحتله في الشعر، ولكنت كنت اختار القصيدة، فمن أسوان لمرسي مطروح قدمت أسماء شعرية من بدايتها ثم أصبحت معروفة بسبب البرنامج، وكان دائما الشاعر عبد الرحيم منصور رحمه الله يقولى "الصعيد كله يحبك"، لن أستطيع أن أحصر عدد الشعراء العرب والمصريين الذين عرض قصائدهم بالبرنامج، وأحد الشعراء السعوديين كتب قصدة له في ديوانه الشعرى، فكانت علاقتى جيدة للغاية بالشعراء وجيدة للغاية وهناك مودة واحترام بيننا ولم أخجل أن أقول لأحد الشعراء أن هذه القصيدة لا تنفع للبرنامج، وقدمت شعراء كثر من بينهم أحمد بخيت وأحمد سويلم، وأيضا قدمت عبد الرحيم منصور وعبد الستار سليم .
قلتى أنك أجريتى لقاء مع الصحفى الكبير مصطفى أمين والذى كان أحد أعضاء لجنة اختيار المذيعين.. كيف كان لقاؤك معه؟
مصطفى أمين كان مكون رأى عنى أننى لا أصلح إلا أن أكون مذيعة ولم يكن أحد ضده، وديمترى لوقا وأحمد أبو السعود علاقتهما كانت طيبة جدا معى، وكان جميعهم مكونين رأى عنى أننى مذيعة ناجحة، وكنت أذهب لمصطفى أمين في جريدة الأخبار كثيرا، وفى أحد المرات كان معه مجموعة من الشباب خريجى كليات الإعلام فقال لهم "أسمعوا لحكمت الشربينى"، وأتذكر أيضا أن مذيعة بإذاعة الإسكندرية كانت مستضيفة الداعية الإسلامي مبروك عطية فسألته من المذيعين في إذاعة الإسكندرية تحبه قال لها "انصحكم تسمعوا حكمت الشربينى"
قيثارة الإذاعة حكمت الشربينى
ما هو الموقف الطريف الذى حدث لك مع الإذاعى سمير غنيم خلال تقديمكما برنامج في شهر رمضان؟
نعم كان ذلك خلال رئاسة الإذاعية الكبيرة آمال فهمى للإذاعة، وكان هناك شفت لي مع سمير غنيم وهو كان من أجمل الأصوات التي تؤدى الشعر وكان يتفوق عنى في الأداء في برنامج شعر وموسيقى ، وكنت سعيدة للغاية أننا نتنافس مع بعضنا على الأداء على الهواء، وخلال إحدى الحلقات كنا صائمين في رمضان والمهندس الإذاعى شاور بانطلاق مدفع الإفطار ، فأعلن سمير غنيم انطلاق مدفع الإفطار ثم شرب المياه بعد ذلك وكان الميكروفون ما زال على الهواء، فسمع المشاهدين صوت شريه للمياه والذى كان واضحا في الميكروفون .
وماذا كان رد فعل الإذاعية آمال فهمى على هذا الأمر؟
أوقفتنى أنا والإذاعى سمير غنيم 10 أيام عن العمل لأن ما حدث ما كان ينبغي أن يخرج على الهواء في الإذاعة.
هل تفضلين البرامج على الهواء أم البرامج المسجلة؟
لا بالطبع أفضل البرامج على الهواء، فأجمل شيء وجود هو شغل الهواء لا الميكروفون يكون ملكك لوحدك، يستقبل منك روعة الأداء سواء أغنية أو قصيدة أو نشرة أخبار أو نشرة فنية، أو أيا كان من ألوان البرامج المختلفة، فأدائك يختلف مع برامج الهواء عن البرامج المسجلة
الاذاعيه الكبيرة حكمت الشربينى
ما هو أصعب موقف تعرضى له خلال عملك في الإذاعة؟
أصعب موقف تعرض له خلال مسيرتى المهنية، كان إمبراطور الميكروفون محمد علوان مع نيللى ومحمد عبد الوهاب موسيقار الأجيال، حيث سيتم بث مسلسلهما الإذاعى "شيء من العذاب"، وأخذنى محمد علوانى إلى 4 شارع الشريفين، من أجل أن أقوم بعمل تيتر المسلسل، وكان متبقى فقط نصف ساعة على آذان المرغب في أول أيام شهر رمضان، ومن المفترض إذاعة أول حلقة من المسلسل بعد الإفطار، وطلب منى محمد علوانى حينها أن أخذ شريط المسلسل وأذهب به إلى مبنى ماسبيرو فورا كى أسلمه لمهندس الإذاعة.
وماذا فعلتِ حينها؟
بالفعل أخذت شريط المسلسل، وجريت على مبنى ماسبيرو قبل آذان المغرب، ومن سرعة خطواتى بعد دخولى مبنى ماسبيرو سقط على السلم ، وجرحت ونزفت دماء كثيرة.
وهل هذا منعك من تسليم شريط المسلسل للمهندس الإذاعى؟
لا .. تصرفت حينها وبحثت عن ساعى ليسلم شريط المسلسل للمهندس الإذاعى، وعملت المستحيل وبالفعل أعطيته للساعى والذى بدوره أعطاه للمهندس الإذاعى، وتم بث المسلسل في الميعاد، والعاملين أحضروا شاش وتم التعامل مع النزيف.
في المقابل.. ما هو أسعد موقف خلال مسيرتك المهنية في ماسبيرو؟
كل لحظات عملى بماسبيرو ولقاءاتى مع الميكروفون سعيدة، فلم يسيطر علي ضيق أمام الميكرفون على الإطلاق، فأنا أمام الميكروفون شيء ثانى تماما.
حكمت الشربينى
ما هي أبرز ذكرياتك مع الفنانين والمطربين؟
أنا كنت أحب جميع المطربين، ولدى مواقف جميلة مع الفنان عبد الحليم حافظ، فهو من محافظة الشرقية، وأنا كذلك من محافظة الشرقية، وكان حزينا أننى أقدم أغانى أم كلثوم وكان عندما يرانى يستوقفنى ويمسكنى ويقول لى "خلى أم كلثوم تنفعك"، وبالطبع بفكاهة، ولكنه كان حزين على تقديمى قصائد أم كلثوم، وكانت روحه حلوة، وأنا في هذه الفترة كنت ارتدى حزام على شعرى وتوكة، فكان يداعبنى ويقول لى "فين التليفزيون؟" في إشارة للتوكة والحزام على شعرى، وكنت أحب أيضا وردة ، وفايزة أحمد ، وأتذكر أنى كنت أذهب أنا وصديقة عمرى عفاف راضي إليها في المستشفى خلال مرضها ، وكذلك أحب الفنانة شادية كثيرا، وفى أحد المرات كنت أذهب لعملى فوجدها جالسة في الأستوديو وقابلتى وقبلتنى وقالت لى "حكمت الشربينى تقلدنى في شعر وموسيقى ".
عبد الحليم حافظ
ما قصة ارتدائك لساعة الفنان محمد رضا لمدة أسبوعين؟
القصة ببساطة أن الفنان محمد رضا كان يسجل معى وبعد انتهاء اللقاء خرجت كى أجمع الورق، ثم عدت للأستوديو فوجده خرج من الأستوديو وقد نسي ساعته فحدثته فقال لى |أنا ذاهب إلى المطار كى أسافر إلى ليبيا"، وحينها ظل في ليبيا 15 يوما ، وعندما عاد أعطيته ساعته، وكان فنان دمعه خفيف للغاية.
من هم مثلك الأعلى في الإذاعة؟
بالطبع مثلى الأعلى آمال فهمى وطاهر أبو زيد، وأحب مذيعين إذاعة صوت العرب، وأعشق أصوات جلال معوض وصبرى سلامة، واثنين من المذيعين في إذاعة صوت العرب عبد الوهاب قتاية ومحمود مرعى، وكذلك نبيلة صبرى فهى من أبرز صديقاتى ونتواصل مع بعضنا دائما .
من أبرز من دعمك في الإذاعة؟
من أكثر من دعمنى هما الإذاعيان آمال فهمى وطاهر أبو زيد.
ما هي علاقتك بالشعراء خاصة أن برنامجك كان سببا في شهرة الكثير منهم؟
كان لى الفضل بعد لله سبحانه وتعالى بأن يكون هناك جيل من الشعراء الشباب الذين تربوا على برنامج شعر وموسيقى، واتذكر أننى قبل ظهور فيروس كورونا، كان الشعراء ينظمون ندوات وكنت أحضرها ، وشعراء الجيل العالى من الطراز الرفيع ، وتربوا على برنامج شعر وموسيقى وأذكر بعضهم وليس جميعهم مثل الشاعر الكبير محمود حسن وشيماء جلال وشريفة السيد وأحمد جاد وثروت سليم وكثيرين وزينهم البدوى نائب رئيس الإذاعة الأسبق والسيد حسن مدير البرامج الثقافية بالإذاعة، فهم شعراء يفخر بهم الجميع.
من تفضلين من الشعراء.. شعراء العامية أم شعراء الفصحى؟
أى ابداع محترم وراقى فهو مبدع، وحتى الآن اقرأ لشاعر عامى جميل احمد مغربي والشاعر عبد الستار سليم، وشاعر العرب محمد الشهاوى كنت أذيع له قصائده قبل أن اراه علاقتى به جيدة واتواصل معه يوميا للاطمئنان عليه خلال مرضه، وكذلك من بين الشعراء على الباز والدكتور عبد الحميد محمود ، فمن أسوان لمرسى مطروح عرضنا قصائد الشعراء وأنا وهؤلاء الأدباء أصبحنا اخوة وكانت علاقتى بهم خلال برنامج شعر وموسيقى ليست علاقى مذيعة وضيف، وأنا اعتبر الشعراء الآن أولادى ، وعندما أصيبت بفيروس كورونا جميع الشعراء كانوا يتواصلون معى ويعرضون المساعدة ويطمئنون علي.
من أطلق عليك لقب "قيثارة الإذاعة"؟
لا أعلم من أطلق على هذا اللقب.
ما سبب وصف الموسيقار محمد عبد الوهاب لك بــ"صوت ضل طريقه للغناء"؟
نعم بالفعل.. الموسيقار محمد عبد الوهاب كان يرى أننى يجب أن أغنى، لذلك أطلق عبارته المشهورة عنى "صوت ضل طريقه للغناء"
محمد عبد الوهاب
أيضا كان هناك إشادة من جانب الدكتور مصطفى محمود لك .. ماذا كان؟
نعم.. في الماضى كنت أعانى من "مغص كلوى"، بسبب حصوة على الكلى، والدكتور مصطفى محمود كان يأتي ليقابلنى في إذاعة الشرق الأوسط، وكان معجب بأدائى، وفى أحد المرات، تعبت بسبب المغص الكلوى، لم أجد أحد يعطينى الحقنة، فطلبت من زوجى المستشار على السيد رحمه الله أن يكلم الدكتور مصطفى محمود، وبالفعل طلبه، وجاء لى الدكتور مصطفى محمود خلال 10 دقائق، حيث كان منزله قريب من منزلى، وأعطانى الحقنة، ثم وجده ثانى يوم يذهب للإذاعة للاطمئنان علي، وذهب إلى الأستاذة مديحة نجيب وكانت رئيسة الإذاعة في ذلك الوقت، وقال لها "حكمت بدأت من حيث انتهى الآخرون"، وكذلك قال عنى الإذاعى الكبير طاهر أبو زيد "صداحة الشعر والبيان".
مصطفى محمود
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة