"المكسب ليس تتويجًا ببطولة فقط".. نجح لاعبو المنتخب الوطنى في نيل إشادات الجماهير العربية والأفريقية والمصرية، رغم فقدان لقب كأس أفريقيا أمام السنغال في نهائي كأس الأمم، في ظل الأداء الرجولى الذى ظهروا عليه، وروح الفراعنة التي طغت على المستطيل الأخضر طوال دقائق المباراة.
ومخطئ من يظن أن مصر خرجت من البطولة الأفريقية وهى لا تملك ناقة ولا جمل، بل أن المشاركة في البطولة أفرزت للفراعنة مواهب ووجوه جديدة تم اكتشافها، وكتبت شهادة ميلادهم لدى الجماهير وكذلك أنديتهم، وفى المنتخب أيضًا.
ومن أبرز هؤلاء اللاعبون هم محمد عبد المنعم، وإمام عاشور، ومحمد أبوجبل، بالإضافة إلى محمود حمدى الونش، وعمر كمال عبد الواحد، والتي تعد البطولة بمثابة شهادة ميلاد جديدة لكل منهم.
محمد عبد المنعم
رغم صغر سنه، إلا أن سرعته أكبر بكثير، وإنه محمد عبد المنعم، والذى كان سببًا رئيسيًا في تأهل المنتخب الى الدور الـ 16 من بطولة أفريقيا، بعد الهدف الذى سجله في مرمى السودان، ليكون من أهم مكاسب البطولة.
ولم يتوقف تألق منعم في مباراة السودان فقط، بل إنه حصل على جائزة أفضل لاعب في مباراة الكاميرون، رغم أنه يلعب لأول مرة في أمم أفريقيا، ولم يشارك مع المنتخب الأولمبى.
أبو جبل
بعد إصابة محمد الشناوى حارس مرمى المنتخب في مباراة كوت ديفوار، زادت المخاوف والتساؤلات من يحرس عرين الفراعنة في البطولة!، ولكن وسط هذه المخاوف شارك أبو جبل فى الدقائق الأخيرة من اللقاء الحاسم، إلا أن جباسكى أثبت أن للفراعنة رأى آخر، واستطاع حماية عرينه، حتى وصلت المباراة الى ركلات ترجيحية وفوز المنتخب الوطنى 5/4.
أبو جبل الذى قاده القدر في وقت صعب ليشارك فى مواجهة الأفيال بالدقيقة 85 من عمر المباراة، وبعد انتهاء الوقت الأصلى من اللقاء تم الاحتكام للأشواط الإضافية والتى تألق فيها "جباسكى"، وحافظ على نظافة شباكه ليستمر التعادل السلبى ويتم اللجوء لضربات الترجيح ، وخلال تسديد ركلات الترجيح تألق محمد أبو جبل وتصدى لركلة الجزاء الثالثة لمنتخب كوت ديفوار، ليقود الفراعنة للتأهل لدور الثمانية لملاقاة منتخب المغرب.
أبو جبل كان سببًا رئيسيًا في صعود مصر لنهائى البطولة الأفريقية بعد تصديه لركلتين من الركلات الترجيحية أمام الكاميرون، ولم يتوقف تألق أبو جبل عند ذلك فقط، بل إنه واصل تألقه امام السنغال في المباراة النهائية، وتصدى لركلة جزاء ساديو مانى، ومنع إدريسا جايا لاعب السنغال من تسجيل هدف، وكذلك بامبا ديانج، واستحق أبو جبل لقب أفضل حارس في البطولة، لما بذله من جهد طوال المباريات.
الونش
"لعب مصابا".. يعد محمود حمدى الونش مدفعجى المنتخب الوطنى، في ظل إصراره وتمسكه على اللعب مصابًا، والدم يسيل من رأسه، ويكمل مباراة الفراعنة أمام الكاميرون في نصف النهائي، وتصديه لتسديدات، وهجمات المنتخب الكاميرون، وإكمال المباراة بأداء رجولى، وهو ما أكمله أيضا بمباراة السنغال في النهائي .
وتعرض الونش لإصابة دموية فى مباراة الكاميرون بنصف النهائى، بعدما اصطدام رأس محمود الونش مع رأس نجادو لاعب الكاميرون، والتي تطلبت إجراء جراحة بسيطة له فى الرأس ، وفى مباراة السنغال واصل تألقه في قطع هجمات المنتخب السنغالى، ودافع بقوة حتى انتهت المباراة بالتعادل السلبى، وكذلك الأشواط الإضافية، خبرات الونش كانت لها الكلمة الحاسمة في مباريات الفراعنة طوال البطولة، خاصة في مباراتى الكاميرون والسنغال.
إمام عاشور
مفاجأة أخرى تشهدها صفوف المنتخب بتألق إمام عاشور، وتمكنه من إيقاف ساديو مانى، والسيطرة عليه داخل المباراة، حيث لم يستطع مانى أن يقدم شيئا يذكر في ظل وجود عاشور ومراقبته داخل المستطيل الأخضر في المباراة النهائية، وأثبت إمام عاشور أنه لاعب قوى، ويستطيع تنفيذ المطلوب منه وإيقاف نجم المنتخب السنغالى بجدارة.
عمر كمال عبد الواحد
بعد إصابة أكرم توفيق لاعب المنتخب في المباراة الأولى للفراعنة أمام نيجيريا وتعرضه لقطع فى الرباط الصليبى، تم الاستعانة عمر كمال عبد الواحد في مركز الظهير الأيمن، ونجح بجدارة في تعويض غياب توفيق، وقدم أداءً مميزًا نال استحسان وإشادة الجماهير دفاعيًا وهجوميًا وكأنه ولد ليلعب فى هذا المركز.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة