يعتبرالعلاج بالدراما من أحدث طرق العلاج النفسي التي تعتمد على دمج تقنيات المسرح والطب النفسي من أجل دفع الشخصيات للتحرر من عقدها والبوح بمخاوفها وهواجسها، وخلال الدورة الثالثة والعشرين لأيام قرطاج المسرحية تقدم الفنانة والمدربة اللبنانية زينا دكاش ( ماستر كلاس ) عن العلاج بالدراما.
زينا دكاش مخرجة مسرح وأفلام وثائقية وممثلة تمارس العلاج بالدراما منذ عام 2006، وقد أسست لأول مركز في المنطقة العربية للعلاج بالدراما، وتساعدها المختصة النفسية هاجر شمس الدين عن جمعية "أرتيميس"، وقد شهد الماستر كلاس إقبالا مكثفا من الشباب من مختلف المجالات، وخاصة الطلاب من معاهد الفنون المسرحية.
وتحدثت المدربة والمخرجة زينا دكاش عن تجربتها الشخصية في السجون اللبنانية ومخيمات اللاجئين، قائلة: "غادرت لمدة عام. كان لدي برنامج لمساعدة هؤلاء الأشخاص المحتجزين، ولا أعرف كيف مكثت لمدة أربعة عشر عاما، وكانت هذه التجربة أيضا مفيدة بالنسبة لي وسمحت لي باكتشاف الكثير من الأشياء"، وقالت أن العلاج بالدراما هو شكل نشط وتجريبي من العلاج وجزء من علاجات الفنون الإبداعية مثل العلاج بالفن، والعلاج بالموسيقى، والعلاج بالرقص الحركة. وهو مفتوح لجميع الفئات العمرية، ويمكن أن يوفر للمشاركين الفرصة لرواية قصصهم ولتحديد أهدافهم ولحل مشاكلهم وللتعبير عن مشاعرهم، وأوضحت أنه من خلال اللعب والحركة والأداء، يمكن استكشاف التجربة الداخلية للفرد بنشاط وبشكل مباشر."
كما أكدت أن مدة هذا النوع من العلاج تستمر ستة أشهر على الأقل. وكل من يدّعي أنه في جلستين أو ثلاث جلسات سيتم حل المشكلة فإنّ لا علاقة له بالعلاج الدرامي الذي يتطلب خبرات أكاديمية، وأشارت زينا دكاش أنها درست في الولايات المتحدة الأمريكية هذا العلم وتتقيّد بمدونة أخلاقيات المهنة للجمعية الأمريكية للعلاج بالدراما، وأكدت المدربة أيضا أن "الحميمية" و"السرية" و"الأمان النفسي" هي الأسس الثلاثة للعلاج بالدراما.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة