أطلقت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) ومنظمة العمل الدولية ومفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين اليوم حملة لرفع الوعي بالإدماج الاجتماعي وتحمل اسم "اختلافنا مش بيفرقنا مش لوحدي".
ووفق البيان المشترك تهدف الحملة إلى زيادة الوعي العام ودعم حقوق الأطفال وإدماجهم في المجتمع، بغض النظر عن جنسهم أو دينهم أو مستوى دخلهم أو إعاقتهم أو أصلهم. وتركز الحملة أيضا على أهمية تهيئة بيئة آمنة وشاملة في الحياة اليومية للأطفال اللاجئين في المجتمعات المضيفة لهم.
ويتم تمويل الحملة من خلال المساهمات المقدمة ضمن برنامج "آفاق" - وهي شراكة بين مملكة هولندا ومؤسسة التمويل الدولية ومنظمة العمل الدولية ومفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ويونيسف.
وبهذه المناسبة، قدمت الفنانة دنيا سمير غانم، سفيرة يونيسف للنوايا الحسنة، أغنية خاصة مهداة لجميع الأطفال في مصر بعنوان "لينا حق".
وقالت دنيا سمير غانم، سفيرة يونيسف: "يسعدني أن أكون معكم اليوم لأن ما يجمعنا هو أمر مهم للغاية لكل طفل. إن إنهاء التمييز ضد الأطفال هو مسؤولية جماعية - في كل بقعة من عالمنا، في مدارسنا، وفي منازلنا وفي قلوبنا. من الجميل أن نتعلم من أطفالنا. نعم، نحن مختلفون، لكن من المهم أيضًا أن نكون متحدين".
وقال جيريمي هوبكنز، ممثل يونيسف في مصر، في كلمته التي القاها بهذه المناسبة: "أود أن أتوجه بالشكر لكل من ساهم في حملة التوعية التي نطلقها اليوم، وأخص بالذكر شريكنا في التنمية، مملكة هولندا، وسفيرتنا للنوايا الحسنة، الفنانة دنيا سمير غانم. من المؤسف أن نرى ملايين الأطفال في جميع أنحاء العالم لا يزالون يعانون من التمييز والإقصاء.
واضاف هوبكنز إن بناء عالم يتم الاهتمام فيه بجميع الأطفال، حيث يكون لكل طفل قيمته، ويكون كل طفل مشمولًا بالرعاية دون تمييز، هو جوهر عمل اليونيسف ومن صميم مهامها، وهو سبب إطلاق هذه الحملة."
فيما صرحت المهندسة نيفين عثمان، الأمين العام للمجلس القومي للطفولة والأمومة "ملايين الأطفال في العالم يتعرضون لشكل من أشكال التمييز بسبب العرق أو الشكل أو اللون أو اختلاف القدرات البدنية والعقلية والمهارية، مما يعرضهم لعواقب تعيش معهم وتقوض إمكاناتهم وتحرمهم من الحياة بكرامة." وأضافت، "اختلافنا مش بيفرقنا"، هي الرسالة التي نجتمع اليوم على أهمية تأصيلها في حياة أطفالنا ليستمتعوا بطفولتهم بدون تمييز. وهو ما يستدعي تعاوننا جميعاً لتسريع حصول الأطفال على حياة آمنة من كل أشكال العنف والتمييز."
قال السفير هان موريتس شابفيلد، سفير مملكة هولندا بمصر أنا فخور بالمساهمة في حملة المناصرة هذه من خلال شراكة ضمن برنامج آفاق، مع يونيسف ومفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ومنظمة العمل الدولية ومؤسسة التمويل الدولية ، وآمل أن تصل إلى جمهور كبير للدعوة لإدماج وتقبل جميع الأطفال دون تمييز."
أكثر من نصف لاجئي العالم هم من الأطفال، وفي مصر ما يقرب من 40% من اللاجئين المسجلين تقل أعمارهم عن 18 عامًا. يعتبر تضمين اللاجئين الشباب، وخاصة الأطفال، في خطط وبرامج الحماية الاجتماعية الحكومية الطريقة الأكثر فاعلية لمساعدتهم على إعادة بناء حياتهم وتأمين مستقبلهم. كجزء من جهودنا الجماعية، أصبح بإمكان حوالي 86٪ من الأطفال اللاجئين الآن الإلتحاق بالمدارس الحكومية في مصر، وهو تقدم مهم. لكن التحديات لا تزال قائمة ولا يمكن التغلب عليها إلا من خلال تعزيز التنسيق والتعاون بين جهات الأمم المتحدة المختلفة والهيئات الحكومية والمنظمات غير الحكومية.
أكد إريك أوشلان، مدير الفريق الفني للعمل اللائق لدول شمال أفريقيا ومدير مكتب منظمة العمل الدولية لمصر وأريتريا أن "الهيكل الثلاثي لمنظمة العمل الدولية مناسب بشكل فريد للعمل مع الحكومات والمنظمات الإقليمية للاستفادة من إمكانيات هجرة اليد العاملة وتنقلها وتعزيز اندماجها بسوق العمل وأيضا الاندماج الاجتماعي الأوسع للاجئين وطالبي اللجوء."
وأضاف إريك في كلمته أن "منظمة العمل الدولية تقدر شراكة برنامج "آفاق" بدعم من حكومة هولندا، لأن هذه الشراكة تعمل على تحسين الآفاق الاجتماعية، والاقتصادية للاجئين، وطالبي اللجوء، والمصريين.
شدد أوشلان أن منظمة العمل الدولية ستعمل مع شركائها لتفعيل الطموح لهذه الشراكة وبناء اقتصادات ومجتمعات أفضل ومجتمعات شاملة أكثر".
يذكر انه شارك مؤخرًا أكثر من 407,000 شابًا من 192 بلدا في استطلاع للرأي تم إجرائه بدعم من يونيسف بشأن التمييز، ذكر ما يقرب من ثلثيهم أن التمييز هو أمر شائع في مدارسهم أو مجتمعاتهم، كما أفاد ما يقرب من نصفهم أنهم شعروا أن التمييز قد أثر على حياتهم أو حياة شخص يعرفونه.
وأسفر برنامج آفاق، حتى الآن، عن التحاق 140 ألف طفل وشاب بالبرامج الخاصة بالتعليم، كما وصل إلى أكثر من مائتي ألف شخص بخدمات مختلفة ومتنوعة للحماية والإدماج، بما في ذلك إدارة الحالات والدعم النفسي والاجتماعي.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة