تخوض السلطات الصومالية بقيادة الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، حربًا شرسة ضد حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة الإرهابي، وحققت نجاحات ملموسة بتحرير ولاية هيرشبيلى من أيديهم.
وبحسب عدنان عبادي مراسل "القاهرة الإخبارية" من الصومال، فإن قوات الجيش تستعد لتحرير ولايتي جوبالاند وجنوب غرب البلاد، حيث يترقب المواطنون فرض الجيش سيطرته على المناطق التي ما زالت تحت سطوة الإرهابيين.
وأضاف "عدنان" في رسالة على الهواء من العاصمة مقديشو، أن أبرز ما حمله العام المنقضي هو انتخاب رئيس الجمهورية في شهر مايو الماضي، بعد أن تأجلت لعام ونصف وهو ما شكل منعطفا في السياسة الداخلية الصومالية.
وذكر أن الصوماليين يتطلعون إلى إعفاء حكومة بلادهم من الديون الخارجية التي وصلت إلى 5 مليارات دولار، وتبنى سياسات توظيف جديدة للشباب الذين وصلت نسبة البطالة بينهم إلى 70% وفق التقارير الصادرة من المنظمات المالية الدولية.
ونوه مراسل "القاهرة الإخبارية" بأن الصوماليين عاشوا واقعا إنسانيا صعبا بسبب الجفاف الذي اجتاح البلاد، بعد انقطاع هطول الأمطار لخمسة مواسم متتالية، وهو ما دفع الحكومة لتعيين مبعوث خاص لشؤون الجفاف وهو ما أسهم في رفع الاستجابة الدولية، وتخفيف حدة الأزمة من 18% إلى 70% من خلال المساعدات التي تلقتها بعد أن رصدت التقارير الدولية أن نحو 8 ملايين صومالي يعانون من المجاعة.
وحول مكافحة التصحر، أوضح أن الحكومة استحدثت وزارة البيئة للتعامل مع الأزمات، وأطلقت مبادرة وطنية لزراعة 10 ملايين شجرة في أنحاء البلاد خلال السنوات المقبلة.
وفى وقت سابق، أكد وزير الإعلام والثقافة والسياحة الصومالي داود أويس جامع، اليوم الثلاثاء، استمرار العمليات العسكرية للقضاء على الميليشيات الإرهابية، مشيرا إلى أن كافة مناطق ولاية هيرشبيلي الإقليمية تحررت من الإرهابيين، إلى جانب تحرير معظم مناطق ولاية جلمدج.
وقال جامع - في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الصومالية - إن هناك خطة وطنية مُحكَّمة لتحرير كافة المناطق في البلاد من قبضة الميليشيات الإرهابية لإحلال السلام والاستقرار في البلاد، وإعادة الخدمات الاجتماعية إلى مسارها الطبيعي.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة