قال الدكتور خالد الخير، أستاذ القانون العام، إن المجتمع المدني في لبنان يعيش أزمة حادة، على المستوى الاجتماعي والاقتصادي، وذلك نظرا للظروف السياسية وغيرها التي يعانيها لبنان.
وأضاف خالد الخير خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «مطروح للنقاش» الذي تقدمه الإعلامية إيمان الحويزي على شاشة «القاهرة الإخبارية»، أن هناك جمعيات مجتمع مدني أهلي تحاول أن تستنهض نفسها لمواكبة احتياجات ومتطلبات المجتمع اللبناني، ولكن حتى الآن لم تنجح في تحقيق الهدف المنشود، وفي المقابل هناك هجمة كبيرة جدا من قبل الجمعيات الأوروبية والأمريكية تقتحم الساحة اللبنانية، لدعم المواطن اللبناني في هذه الأزمات، لكن في المقابل هناك بعض المخاوف والمحاذير من هذه الجمعيات التي تسرح وتمرح في لبنان بشتى الصعد.
وتابع خالد الخير: "نحن لا نستطيع أن نغلق أعيننا عما يقل عن مليون ونصف سوري اليوم، وهم إخوة لنا في لبنان بكل احتياجاتهم، وكذلك ما يعانيه الشعب اللبناني اليوم من احتياجات وهناك مشاكل عديدة ومخاوف أن هذه الجمعيات غير الحكومية التي تقتحم لبنان؛ تستطيع أن تجمع أكبر قدر من المعلومات عن المواطنين والطوائف والأحزاب من الأرض مما يضر بمصالح البلاد العليا بعد ذلك".
وفى وقت سابق، قال بسام مولوي، وزير الداخلية والبلديات اللبناني، إن أزمة المصارف في لبنان سببها تراكم طويل جدا للأزمات، ووزارة الداخلية ليست سببا في هذه الأزمة، وهذه الأزمة حلها تكون بالتشريح والتعاطي المالي والاقتصادي، والحل لأزمة المصارف ليس عند وزارة الداخلية.
وأضاف خلال استضافته ببرنامج «ثم ماذا حدث» الذي يقدمه الإعلامي جمال عنايت على شاشة «القاهرة الإخبارية»، «هناك مودعون يطالبون بحقوق لهم بشكل من الأشكال، وهي مسألة ليست عفوية وقد قلت سابقا إنها قد تكون مدبرة، والشاهد على ما أقول وجود الدعوات الواضحة على وسائل التوال الاجتماعي للنزول للمصارف عدة مرات، لكن إذا كان يراد لهذه الأزمة أن تحدث انفجارا اجتماعيا فقد أثبت اللبنانيون أنهم لا يريدون انفجارا اجتماعيا، وأثبتت وزارة الداخلية ورجال الأمن أنها قادرة على التعامل بحكمة وتوازن مع كل مشكلة تحدث مع المصارف».
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة