قال السفير حسين هريدي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة والتي انطلق النسخة الثانية منه في الأردن بمشاركة مصرية، تعود إلى مبادرة قومية مقدرة من رئيس وزراء العراق السابق، مصطفى الكاظمي، بهدف إلى ترسيخ الانتماء القومي العربي للعراق.
وأضاف هريدي، في مداخلة هاتفية لبرنامج "التاسعة" المذاع عبر القناة الأولى بالتليفزيون المصري، أنه على هامش مؤتمر بغداد الثاني، كان هناك قمة مصرية فرنسية بين الرئيسين عبد الفتاح السيسي، وإيمانويل ماكرون.
وتابع السفير حسين هريدي: "تجددت المشاعر الدفينة والإيجابية بين الشعوب العربية على هامش قمة الأردن، وكلمة الرئيس السيسي، اليوم أكدت أن التدخلات الخارجية بالشأن العربي، هي التي أعطت انطباع عن تلاشي المشاعر العربية القومية".
وأكمل: "الدول العربية شهدت تدخلات غير مسبوقة، والرئيس السيسي، شدد على ضرورة دعم الدولة الوطنية للحفاظ على الاستقرار، وآلية التعاون الثلاثي بين مصر والأردن والعراق هي مبادرة مصرية خالصة، وعقدت عدة اجتماعات على مستوى قمة الأردن، وشدد الرئيس على أهمية تنفيذ الاتفاقيات التي تم التوصل إليها".
وأشار إلى أن غياب الالتزام بالمبادئ الدولية وخاصة فيما التدخل في شئون الدول العربية، سبب انتكاس دولا عربية منذ 2011 وحتى اليوم، مضيفا: "هذه القمة أو المبادرة العراقية، حازت على تأييد ومساندة دولية وخصوصا من الجانب الأوروبي، ورأينا مشاركة ماكرون في القمة الأولى في 2021، وشارك في القمة اليوم بالأردن، وهذا إن دل على شيء يدل على قناعة وإدراك لدى دول الاتحاد الأوروبي وفرنسا بأن الأمن في هذه المنطقة له علاقة وثيقة بالأمن والاستقرار في حوض المتوسط، والضفة الجنوبية للدول الأوروبية".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة