بطل آخر من أبطال ذوى الهمم في دمياط، قصته فيها تفاصيل عديدة، ليست فقط مجرد قصة شخص تحدى ظروفا صعبة، ليست مجرد إرادة قوية صنعت المستحيل، ولكنها أيضا قصة كفاح صديقين أظهرت كيف تكون الصداقة؟ ليقدم هذا النموذج واقعا ملموسا، تكفل بالرد على كافة الرسائل السلبية التي تبث عبر وسائل التواصل الاجتماعي بغرض فقدان قيم عديدة أهمها "الصداقة".
"محمد شومان" بطل مصر في الكاراتيه من ذوي الهمم، المنضم حديثا لمنتخب مصر، حقق أرقاما قياسية حققها جالسا على كرسي متحرك، وقدم "اليوم السابع" لقاء مع بطل مصر لنعرض نموذج جديد من أبناء ذوى الهمم.
وقال "شومان": حصلت على الحزام الأسود عندما كنت شابا، تعرضت لحادث كاد أن ينهي حياتي، ولكنني كتب لي الحياة ولكن عبر كرسي متحرك" ، مضيفا: "علمت أنني هاقضى ما تبقي من حياتي داخل هذا الكرسي، وحاولت كثيرا التخلص من هذه الفكرة لم اجد سوي العودة إلي لعبتي المفضلة مجددا، ولكني أصطدمت بواقع مرير".
وأضاف: "عرضت نفسي على بعض مدربي اللعبة، حاولت العودة إلي البساط ولكنهم صدموني بردودهم جميعا، احبطوني كثيرا، رسائلهم كانت مؤلمة، ولكنها كانت سببا مباشرا في اعلان التحىدى"
وتابع: " لم أتحدث سوي مع صديقي محمود الحديدي، عرضت عليه الفكرة وبدأ يبحث معي عن كيفية تنفيذها، وبفضل الله ثم صديقي تمكنت من العودة إلي الحياة، تدريب تلو الآخر شهر يعقب شهرا، واستعد للبطولة الأولي في حياتي الجديدة حتي حانت اللحظة" .
هنا فضل ابن مدينة ميت الخولي بدمياط تقديم صديقه ليشرح لنا خطوات صناعة بطل مصر للكاراتيه من ذوى الهمم.
وأضاف محمود الحديدي قائلا: " محمد ليس مجرد شخص عادي هو موهوب بيحب اللعبة، بدأت تدريبه سألت مدربين آخرين عن كيفية تدريب ذوى الهمم، قدمنا عروضا ودية فقط من أجل التعود على الأجواء" .
واستمر المدرب في الحديث قائلا: "واجهتنا صعوبات كثيرة في بداية التجربة، كانت الأدوات بسيطة، أبرزها الكرسي خطوة خطوة بدأنا نوفر الآليات حتي تمكن من تحقيق المركز الثالث في مشاركته الثالثة ببطولة الجمهورية ليلتحق بالمنتخب".
وقال "شومان":"أتذكر وقتها ماقام به صديقي المدرب عندما أعلنت النتيجة، كنت أشهر دوما من مشاركتي ولكنه كان واثقا من تحقيق رقم قياسي في تلك البطولة، تدربت لمدة عام كامل حتي حققت هذا الأمر"
استمر ابن محافظة دمياط في الحديث فقال: "الآن استعد للبطولة القادمة في يناير، رغم قيامي بإجراء عملية جراحية، ولكنه تحد جديد علي الفوز به" .
وقال: " تذكرت كيف كان يعاملني الناس بعد اعاقتي، تذكرت نظرات المجتمع إلي ذوى الهمم قديما، ولكنه عاد إلي الأمل بعد اهتمام رئيس الجمهورية بهذه الفئة، ذوى الهمم جميعا بتشكر الريس، شعور جميل جدا لما تلاقي الأب بيطمنك وبيقولك أنه جانبك، أتمني تقديم نفسي بالشكل الذي يليق باهتمام الرئيس".
محمد شومان من أبطال ذوى الهمم في دمياط
محمد شومان من أبطال ذوى الهمم في دمياط
محمد شومان من أبطال ذوى الهمم في دمياط
محمد شومان من أبطال ذوى الهمم في دمياط
محمد شومان من أبطال ذوى الهمم في دمياط
محمد شومان من أبطال ذوى الهمم في دمياط
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة