بدأت مصر من خلال إحدى الشركات الوطنية العاملة في مجال الطاقة الجديدة والمتجددة فى تصنيع أول وحدة لإنتاج الهيدروجين الاخضر HHo بالتعاون مع معهد البحوث الهندسية والطاقة الجديدة والمتجددة بالمركز القومى للبحوث، وذلك فى إطار خطة الدولة لتوطين الصناعة المحلية في كافة المجالات بشكل عام و فى مجال الطاقة الجديدة والمتجددة بشكل خاص.
ونجحت إحدى الشركات المصرية العاملة فى مجال الطاقة الجديدة والمتجددة فى البدء بتصنيع أول وحدة لإنتاج الهيدروجين الاخضر بايادى مصرية كاملة بالتزامن مع الإنجازات غير المسبوقة التى حققها موتمر المناخ بشرم الشيخ، وأهمية التحول للطاقة الخضراء، وذلك لتنفيذ سياسة الدولة المصرية لتوطين الصناعة المحلية في هذا المجال و الذى سيكون له دور على المدى القريب فى تحرير سوق الكهرباء المصرى.
ومن المقرر أن يتم الانتهاء من تصنيع الوحدة و إجراء تجارب التشغيل خلال الأسبوعين المقبلين، لتصبح أول وحدة لإنتاج الهيدروجين الاخضر في مصر تحمل علامة تجارية "صنع في مصر".
وسيكون توطين الصناعة المحلية فى مصر له بالغ الأثر على تحرير سوق الكهرباء المصرى، ويساهم في خفض تكلفة الإنتاج ، و يعد الهيدروجين الاخضر هو وقود المستقبل الذى يتميز باستخدامات متعددة سواء فى المحركات أو لحام الذهب وغيرها.
ومن جانبه أكد الدكتور حمدى الغيطاني عميد البحوث الهندسية والطاقة الجديدة والمتجددة بالمركز القومي للبحوث، أن توطين صناعة الهيدروجين الاخضر فى مصر هو الحل السحرى لتغير المناخ، موكدا أن المركز يدعم اى مستثمر مصرى يرغب فى توطين الصناعة المحلية.
وأضاف الغيطاني فى تصريحات صحفية له، أن بدء إحدى الشركات المصرية العاملة في مجال الطاقة الجديدة والمتجددة فى تصنيع اول وحدة لإنتاج الهيدروجين الاخضر خطوة هامة لوضع مصر على خارطة مصنعى مهمات كهربائية خاصة بوقود المستقبل وهو الهيدروجين الاخضر.
وقال الغيطاني، إن تعميق الصناعة المحلية لمهمات الكهرباء ، تساهم في خفض أسعار بيع الكهرباء ، لافتا إلى أن الهيدروجين الاخضر له استخدامات متعددة و يعتمد على مياه الصرف الصناعى لاستخراجه و يعد أقل تكلفة مقارنة بالوقود التقليدي و صديق للبيئه.
وكشف الغيطاني أن الشركات العالمية تتجه لمصر لاستخراج الهيدروجين الاخضر للاستفادة من مواردها الطبيعية التى تتمتع بها و خاصة طاقة الشمس والرياح، كاشفا أن التصنيع المحلي يلعب دور هام في توفير العمل الصعبة و تنمية الاقتصاد.
وفى سياق متصل قال الدكتور أيمن حمزة المتحدث باسم وزارة الكهرباء و الطاقة المتجددة ، أن الوزارة تستهدف الاعتماد على الطاقة المتجددة من الشمس و الرياح فى تحليل المياه لتوليد غاز الهيدروجين الأخضر، موكدا أنه يعتبر من المصادر الأقل تكلفة فى إنتاج الكهرباء والصديقة للبيئة و يعتبر وقود المستقبل خلال ال10 سنوات المقبلة لذلك تضع وزارة الكهرباء تنفيذ مشروعات الهيدروجين الاخضر على رأس أولوياتها.
وأضاف حمزة فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن الوزارة تسعى لتنويع مصادر الطاقة فى إطار تنفيذ استراتيجية 2035 و جارى العمل على تحديثها ليصبح الهيدروجين الاخضر جزء رئيسي منها، لافتا إلى أن الاعتماد على الطاقة المتجددة في توليد الكهرباء سيساهم فى خفض أسعار بيع الكهرباء.
وأشار حمزة ، إلى أنه تم توقيع 16 مذكرة تفاهم لبدء الدراسات والمناقشات الخاصة لبدء تنفيذ وإنتاج الهيدروجين الاخضر فى مصر، مشيرا إلى أنه سيتم التوسع فى هذه المشروعات بعد التأكد من نجاحها و العمل على تصديرها للخارج.
وقال حمزة إن إدخال تكنولوجيا الحديثة فى إنتاج الكهرباء سيساهم فى خفض أسعار الكهرباء ، فعلى سبيل المثال محطات بنى سويف و العاصمة الإدارية الجديدة والبرلس التى تنفذها شركة سيمنز الالمانية بقدرة 14 ألفا و400ّ ميجا وات توفر سنويا ما يزيد عن مليار دولار، وهو عبارة عن الوفر فى استخدام الوفود.
وكشف حمزة، أن اطلس مصر الذى تم إعداده بهيئة الطاقة الجديدة و المتجددة يوضح أنه يمكن الاستفادة من المناطق الصحراوية و الاكثر سرعة للرياح بطول 7673 كيلو متر ، موكدا أنه يمكن إنشاء محطات طاقة متجددة لتوليد الكهرباء بهذه المناطق باجمالى قدرات تصل إلى 90 الف ميجا وات.
وتابع حمزة أنه من المستهدف أن تسهم هذه المشروعات في خفض انبعاثات الكربون بحجم يصل الى 39 مليون طن سنويًا، وتم توقيع هذه 9 اتفاقيات بالشراكة مع الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس وصندوق مصر السيادي .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة