كشف الدكتور جاد القاضى، رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية، إن الكرة الأرضية تشهد خسوفا كليا للقمر وهو الثاني والأخير لعام 2022، يتفق توقيت وسطه مع توقيت بدر شهر ربيع الآخر للعام الهجري الحالي 1444، لن يرى في مصر والمنطقة العربية.
وأشار القاضى ، فى تصريحات له، إلى أن الأعوام القادمة لن تشهد خسوفا كليا للقمر حتى يوم 14 مارس من عام 2025، وبذلك يكون الخسوف الكلي للقمر الذي يحدث اليوم لن يتكرر إلا بعد عامين ونصف تقريبا، موضحا أنه في عام 2025 سوف يمكن رؤية خسوفين كليين للقمر، وسنرى واحدا منهما في مصر يوم 14 مارس.
وقال: إن هذا الخسوف تستغرق جميع مراحله منذ بدايته وحتى نهايته 5 ساعات و54 دقيقة تقريبا، فيما تستغرق مرحلة الخسوف الكلي ساعة و25 دقيقة تقريبا، مشيرا إلى أن الخسوف الكلي للقمر يحدث عندما يمر القمر بالكامل خلال ظل الأرض، فيصبح لونه قاتما تدريجيا ثم يتحول إلى اللون الصدئ أو الأحمر الدموي.
ويرى هذا الخسوف فى شمال وشرق أوروبا، أستراليا، آسيا، أمريكا الشمالية، معظم أمريكا الجنوبية، المحيط الباسفيكي، المحيط الأطلنطي، المحيط الهندي، القارة القطبية الشمالية، والقارة القطبية الجنوبية.
والكرة الأرضية كانت قد شهدت يوم الاثنين 16 مايو الماضي خسوفا كليا للقمر يتفق توقيت وسطه مع توقيت بدر شهر شوال للعام الهجري الماضي واستغرقت جميع مراحله منذ بدايته وحتى نهايته 5 ساعات و19 دقيقة تقريبا، وفيه غطى ظل الأرض 141.4% تقريبا من سطح القمر، وتمكنت مصر من رؤية مرحلتين منه فقط.
ويمكن الاستفادة من ظاهرتي الكسوف الشمسي والخسوف القمري للتأكد من بدايات ونهايات الأشهر القمرية أو الهجرية، حيث أن الظواهر تعكس بوضوح حركة القمر حول الأرض وحركة الأرض حول الشمس.
والخسوف القمري يحدث في وضع التقابل أى في منتصف الشهر الهجري عندما يكون القمر بدرا، ويكون تواجده عند إحدى العقدتين الصاعدة أو الهابطة الناتجة عن تقاطع مستوى مدار القمر مع مستوى مدار الشمس (البروج)، أو قريبا منها، حيث تقع الأرض في هذه الحالة بين الشمس والقمر على خط الاقتران، وهو الخط الواصل بين مركزي الأرض والشمس أو قريبا منه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة