أكدت وزيرة التضامن الاجتماعي نيفين القباج، أن استضافة مصر لقمة المناخ «COP27» تمثل نقلة نوعية فيما يتعلق بمسألة الوعي بقضايا البيئة وبداية ممارستها عمليا، مضيفة أن القمة فرصة لمناقشة العديد من القضايا لها تأثير كبير على العالم.
وقالت القباج - في تصريحات خاصة لـ«الاتحاد» الإماراتية، على هامش قمة المناخ بشرم الشيخ - إن هذه القمة تسعى لتحقيق أحد أهداف التنمية المستدامة، التي وضعتها الأمم المتحدة، وتسعى مصر إلى تحقيقها حتى 2030، موضحة أن هناك أكثر من هدف خلال هذه القمة التي لا تقتصر على البيئة، ولكن تشمل الصحة والأمن الغذائي والاستدامة البيئية وحماية صغار المزارعين والأسر الآولى بالرعاية والعلاقات الدولية، وتأثير الاقتصاد العالمي والقومي على المجتمعات المحلية.
ولفتت الوزيرة إلى أن القمة فرصة لطرح موضوعات بين الدول المتقدمة التي تلقي بآثارها السلبية على دول أخرى، ومسألة تمويل هذه المشروعات للحد من الآثار البيئية على الأجيال المقبلة، موضحة أن العام المقبل قد يكون عام الصناعة في مصر، وهو ما يتطلب وجود صناعة نظيفة خضراء وذكية.
وذكرت القباج أن المجتمع المدني المصري نفذ عدة مشروعات صديقة للبيئة في المياه والطاقة وتدوير المخلفات الزراعية والمباني الخضراء، والقمة فرصة لتسليط الضوء عليها، مشيرة إلى أن هناك مشاركة واسعة ودورا كبيرا في القمة لأصحاب الهمم، بالتنسيق مع الجهات الحكومية المنظمة. وشددت على ضرورة أن يكون للمؤتمر أبعاد عملية بعد انتهاء فعاليته يتم متابعتها.
ويشكل مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي «cop27»، الذي انطلقت فعالياته أمس، في مدينة شرم الشيخ تحت شعار «معا نحو التنفيذ.. لتحقيق نتائج عادلة وطموحة»، اختبارا جديدا في قدرة العالم على التعاون لمواجهة آثار التغير المناخي، إذ يأمل المشاركون في أن يحقق «cop27» مواجهة أقوى فعالية لتحدي التغير المناخي، والذي تفاقمت آثاره العام الجاري من فيضانات دمرت الأراضي وأزهقت الأرواح، واحترار أذاب جليد القطب الشمالي وجفف الأنهار، وانتشار لفيروسات مسببة للأمراض، وأزمات في الأمن الغذائي، وارتفاع بمستويات سطح البحر، واندلاع للحرائق في الغابات، ونزوح داخلي متزايد لعشرات الملايين في مناطق متفرقة من العالم.
وتؤكد مصر سعيها لأن يكون مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي «cop27»، نقطة تحول في مواجهة التحديات الاقتصادية والتغير المناخي محليا وعالميا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة