استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسى اليوم "جورجيا ميلوني"، رئيسة وزراء إيطاليا، وذلك على هامش انعقاد أعمال القمة العالمية للمناخ COP27".
وصرح السفير بسام راضى، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس رحب بزيارة رئيسة الوزراء الإيطالية ومشاركتها فى أعمال قمة المناخ، مجدداً التهنئة على توليها مهام منصبها مؤخراً، ومعرباً عن تقديره للعلاقات الثنائية الممتدة بين البلدين، وتطلعه لأن تمثل زيارة السيدة ميلونى إلى مصر قوة دفع جديدة لتطوير تلك العلاقات التى تستند إلى روابط تاريخية عميقة ذات أبعاد سياسية واقتصادية وأمنية وثقافية.
من جانبها؛ أكدت رئيسة الوزراء الإيطالية حرص بلادها المتبادل على توثيق أواصر التعاون الثنائى مع مصر، بما يفتح الآفاق للبناء ويحقق المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الصديقين، ومؤكدةً ما تمثله مصر بالنسبة لإيطاليا والقارة الأوروبية جمعاء كدعامة محورية للأمن والاستقرار فى منطقة الشرق الأوسط وحوض المتوسط.
كما تمت مناقشة سبل تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بين البلدين، إلى جانب التعاون الصناعى المشترك مع إيطاليا، كما تم بحث التعاون المشترك ايضاً فى ملف أمن الطاقة، والذى يعتبر من أهم مسارات الشراكة بين الجانبين خلال السنوات الماضية، خاصة من خلال الشراكة مع شركة "إيني" فى مجال الغاز الطبيعى، مع إمكانية النظر فى تنفيذ الربط الكهربائى مع إيطاليا، وذلك للاستفادة من الإمكانات الغنية والمتنوعة فى مصر للمساهمة فى معالجة التحدى القائم فى أوروبا ومعظم دول العالم للتعامل مع أزمة الطاقة.
كما تم تبادل الرؤى بشأن تنسيق الجهود بين إيطاليا ومصر كشريك رائد للاتحاد الأوروبى فى مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية، حيث أشادت رئيسة الوزراء الإيطالية بالجهود التى تقوم بها مصر فى هذا الإطار، والتى ساهمت فى منع خروج أى قارب للهجرة غير الشرعية من السواحل المصرية منذ ٢٠١٦، فى حين أكد السيد الرئيس استعداد مصر للتعاون مع الأجهزة الإيطالية المعنية فى هذا الصدد، من منطلق التزام مصر الكامل بمكافحة هذه الظاهرة.
وأضاف المتحدث الرسمى أن اللقاء تطرق كذلك إلى استعراض آخر تطورات القضايا المتعلقة بأمن البحر المتوسط، لاسيما الملف الليبى، حيث تم التوافق بين الجانبين على ضرورة العمل لصون وحدة وسيادة ليبيا الشقيقة، والدفع نحو عقد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، بالإضافة إلى الحفاظ على المؤسسات الليبية الوطنية، وتعزيز دور الجهات الأمنية فى مكافحة الإرهاب.
وأوضح المتحدث الرسمى أن اللقاء تطرق إلى قضية الطالب الإيطالى "ريجيني"، والتعاون من اجل الوصول إلى الحقيقة وتحقيق العدالة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة