أصدر وزراء الحكومة الألمانية بيانا مشتركا حول مؤتمر الدول الأطراف باتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ (كوب 27) الذي تستضيفه شرم الشيخ، أكدوا خلاله ضرورة احتواء أزمة المناخ باعتبارها أولوية قصوى، مشددين على أهمية توحيد الجهود الدولية لتعزيز حماية المناخ.
وقالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بربوك - في البيان - "إن البشرية تتجه نحو شفا ارتفاع درجات الحرارة بما يزيد على 2.5 درجة، مع تأثيرات مدمرة على حياتنا على الكوكب الوحيد الذي نمتلكه"، لافتة إلى أن البشرية تمتلك جميع الأدوات اللازمة للحد من أزمة المناخ والسير على طريق 1.5 درجة.
وأضافت: "نحن نعلم ما يجب القيام به وهو الخروج من الوقود الأحفوري واستخدام مصادر الطاقة المتجددة في أسرع وقت ممكن"، منوهة إلى أن الطاقة الشمسية وطاقة الرياح تعدان أرخص من محطات الطاقة الأحفورية الجديدة التي تدمر مستقبل الأجيال.
وتابعت: "أطلقنا البرنامج الأكثر طموحًا لتوسيع الطاقات المتجددة في تاريخنا، وسنكون محايدين مناخيًا بحلول عام 2045 على أبعد تقدير.. وفي مؤتمر الأطراف نريد أن نتكاتف مع الدول الأخرى وسندعو إلى المزيد من الطموح وبرنامج عمل قوي مع خطوات تخفيض ملموسة".
وذكرت أن الحرب الروسية على أوكرانيا وعواقبها الجيوسياسية تلقي بظلالها على جميع المفاوضات الدولية، وأدى الهجوم على قواعد المجتمع الدولي إلى عدم اليقين والانقسام وفقدان الثقة في كل مكان، مما لا يسهل توحيد العالم كله وراء الهدف المشترك، لكن يجب ألا يكون عام 2022 عامًا ضائعًا في حماية المناخ.
بدوره، أكد وزير الاقتصاد وحماية المناخ روبرت هابيك أن "الأزمة الهيكلية في عصرنا هي الاحتباس الحراري، وسوف يتم الحكم علينا على أساس إبقاء هذه الأزمة تحت السيطرة، لا يمكننا تحقيق ذلك إلا إذا تركنا العصر الأحفوري وراءنا".
وأضاف أن الحرب التي تشنها روسيا على أوكرانيا تلقي بظلالها على الالتزام العالمي بحماية المناخ، ومع ذلك، نحن نعمل على تسريع انتقال الطاقة لدينا بحيث يأتي 80٪ من الكهرباء لدينا بحلول عام 2030 من الطاقات المتجددة وسنسمح فقط للسيارات الخالية من ثاني أكسيد الكربون في جميع أنحاء الاتحاد الأوروبي اعتبارًا من عام 2035.
وشدد على أن يجب التخطيط لهذا بطريقة مستدامة ومنسقة دوليًا بشكل جيد وتصميم موثوق به وفقًا للمعايير العالمية.. متابعا: "نريد تعزيز هذه العملية من خلال المزيد من الشراكات في مجال الطاقة والمناخ بين البلدان الصناعية والجنوب العالمي".
من جهتها، قالت وزيرة التعاون الاقتصادي والتنمية سفينيا شولتز أن ألمانيا ستكون بمثابة جسر مهم بين البلدان الصناعية والبلدان النامية في مؤتمر المناخ، لافتة إلى أنه "علينا الاعتراف بوجود ضرر كبير بالفعل للمناخ، لا سيما في أفقر البلدان".
وأضافت أن هذه الدول محقة في طلب التضامن، ولم تستجب الدول الصناعية لهذا الأمر في السنوات الأخيرة، لذلك، فإن تقديم مساعدة ملموسة للمجتمعات المتأثرة بتغير المناخ مع حلول عملية هي مهمة مركزية لسياسة التنمية، ويمكن أن تكون المساهمة المهمة هي الدرع الواقي الجديد ضد مخاطر المناخ".
وفي السياق، يشارك المستشار الألمانى أولاف شولتز على رأس وفد رفيع المستوى في قمة المناخ، حيث سيشارك اليوم في الحدث الجانبي رفيع المستوى "قمة قادة الغابات والمناخ"، كما يشارك في الحدث الجانبي رفيع المستوى "الدرع العالمي ضد مخاطر المناخ".
ويشارك شولتز أيضا في الحدث الجانبي رفيع المستوى "تسريع التكيف في إفريقيا".
وسيعقد يعقد المستشار الألماني لقاء مع رئيس جمهورية طاجيكستان إمامليج رحمون، ومقابلة مع رئيس جمهورية كينيا ويليام ساموي آراب روتو، بالإضافة إلى مقابلة مع رئيس جمهورية كولومبيا جوستافو فرانسيسكو بيترو أوريغو.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة