على ضفاف كورنيش النيل فى قلب مدينة الأقصر الساحة، احتفل 30 فنانا من مصر و5 دول أجنبية من حول العالم بالذكرى 100 لاكتشاف مقبرة الملك الصغير توت عنخ آمون فى عام 1922، بتنظيم فعاليات ملتقى النيل الدولى للفنون، وذلك تحت رعاية الهيئة المصرية العامة لتنشيط السياحة.
ورصد "تليفزيون اليوم السابع" فعاليات الملتقى بمشاركة نجوم الفن التشكيلى من مصر والسودان وروسيا وبيلاروسيا وأوكرانيا وانجلترا، وذلك ضمن احتفالات مصر بمرور 100 عام على اكتشاف مقبرة الملك توت عنخ آمون فى 4 نوفمبر 1922، بمشاركة 30 فنانا من 6 دول أجنبية.
وفى هذا الصدد يقول الفنان التشكيلى محمد حميدة، مؤسس أوستراكا للفنون ومنظم الملتقي، أن الملتقى يقام خلال الفترة من 1 إلى 6 نوفمبر الجاري، بمدينة الأقصر، وذلك فى الذكرى المئوية لاكتشاف أهم مقبرة فى تاريخ الحضارة المصرية القديمة، وهى مقبرة الملك توت عنخ آمون، بمشاركة 30 فنان من 6 دول أجنبية هم روسيا وأوكرانيا وبيلاروسيا والسودان والأردن ومصر، تحت رعاية الهيئة المصرية العامة لتنشيط السياحة، برئاسة عمرو القاضي.
وأضاف الفنان محمد حميدة، فى بيان صحفى، أن الملتقى يشارك فيه فنانون تشكيليون من دول مختلفة يحاكون فى أعمالهم الفنية الضوء على توت عنخ آمون وكنوزه وتساهم هيئة تنشيط السياحة بدعم الملتقى بشكل كامل إيمانًا منها بدور الفنون والقوى الناعمة لمصر فى تنشيط السياحة وإظهار الشكل الحضارى لمصر أمام العالم بالتعاون مع أوستراكا للفنون، مشيرًا إلى أنه جارى تنظيم زيارات سياحية لمعابد الأقصر المختلفة، خلال فعاليات الملتقى.
وتقول أمانى محفوظ فنانة تشكيلية وكاتبة وشاعرة، إنها سعيدة بالمشاركة فى هذا الحدث العظيم فى البلد العظيمة الأقصر، للاحتفال بمئوية توت عنخ آمون بطريقة مختلفة بتجمع نجوم الفن التشكيلى ورسم إحساسهم بالأقصر وتوت عنخ امون والحياة اليومية فى قلب الأقصر، حيث أن كل فنان يقدم لوحة مختلفة مما لمسه فى الأقصر، فيوجد فنانين من مصر والسودان وروسيا وبيلاروسيا وأوكرانيا وغيرها من الدول.
وتضيف أمانى محفوظ المشاركة فى فعاليات الملتقى، لـ"اليوم السابع"، أنها تعشق العيون التى تعبر عن طبيعة كل بلد، فقد قامت برسم لوحة عن العيون المصرية الجميلة وأظهرتها فى لوحتها، كما شاهدت لوحات عظيمة يقوم برسمها نجوم الفن من حول مصر والعالم أجمع فى ذلك الحدث المميز.
فيما كشف الدكتور سمير عبد الفضيل أستاذ بكلية الفنون الجميلة وفنان تشكيلي، أنه قرر المشاركة فى ذلك الملتقى ويقوم برسم شخصية من شخصيات معبد الأقصر وهو عم خالد، حيث شعر أنه جزء من معبد الأقصر، وقرر عمل تلك اللوحة له وحرص أن يسجل اللحظات التى جلس فيها معه داخل المعبد، موضحاً أن ذلك الحدث فرصة مختلفة للاحتفال بذكرى مئوية الملك توت عنخ آمون واكتشاف مقبرته العالمية.
الجدير بالذكر أنه يقام معرض الختام عن يوم 6 نوفمبر الجارى تحت اسم معرض "توت" احتفالًا تشكيليًا بمرور 100 عام على اكتشاف مقبرة الملك توت عنخ آمون فى 4 نوفمبر 1922، بعرض اللوحات الفنية المميزة التى رسمها خلال الملتقى لتاريخ اكتشاف مقبرة الملك توت عنخ آمون التى تعتبر المقبرة الأشهر فى العالم أجمع.
وفى نفس السياق ومع حلول الذكرى المئوية لاكتشاف المقبرة الفرعونية الأهم فى تاريخ مصر وهى مقبرة الملك الصغير "توت عنخ آمون"، والتى خرجت فى 4 نوفمبر 1922 أمام العالم أجمع، شهدت محافظة الأقصر، سلسلة من الفعاليات المختلفة والمتنوعة للاحتفال بتلك الذكرى المميزة ومرور 100 عام على الكشف الأثرى الأهم فى تاريخ البشرية بأجمعها، نظراً لحجم المقتنيات التى فاقت الـ 5000 قطعة أثرية حسبما ذكر المؤرخون وعلماء الآثار وقتها.
ففى يوم 4 نوفمبر عام 1922، هرع رئيس العمال صائحاً للعالم البريطانى هوارد كارتر يقول له: "سيدى وجدنا درجة هنا ألقى نظرة هنا"، تلك كانت بداية الأمل فى خروج أعظم مقبرة فى التاريخ الفرعونى والتى حظيت بشهرة عالمية جعلت الجميع يعرف كل شيء عن صاحب المقبرة وهو الملك "توت عنخ آمون"، والتى يمر على اكتشاف خبيئتها اليوم 100 عاماً.
وعن وقت الاكتشاف للمقبرة الأهم فى تاريخ البشرية يقول الدكتور فتحى ياسين مدير آثار مصر العليا، أنه فى 4 نوفمبر عام 1922 كشف هوارد كارتر عن أول درجة سلم فى درجات السلالم التى يبلغ عددها 16 درجة، وفى نهاية يوم 5 نوفمبر تم الكشف عن كل درجات السلالم، وفى نهاية نوفمبر وصل هوارد كارتر إلى الغرفة الأمامية بالمقبرة وباقى الغرف، وفى أواخر شهر نوفمبر افتتحت المقبرة رسميا، وفى اليوم الأخير تم عقد أول مؤتمر صحفي، وفى شهر ديسمبر خرجت أول قطعة أثرية من المقبرة وبدأ تنظيف الغرفة الأمامية والتى استغرقت 7 أسابيع، وتم فتح غرفة الفن رسميا فى منتصف شهر فبراير عام 1923، وفى الخامس من أبريل من نفس العام توفى اللورد كارنارفون فشاع حول مقبرة توت عنخ امون وجود لعنة للفراعنة، وانتشرت هذه الفكرة فى العالم، وفى الواقع فإن فكرة لعنة الفراعنة وارتباطها بالمقبرة ليس له أساس من الصحة، وعقب 6 أشهر من وفاة اللورد كارنارفون عاد كارتر إلى مصر لاستئناف الموسم الثانى للحفائر، وفى 12 فبراير 1924 تم رفع الغطاء الجرانيتى للتابوت.
ويضيف الدكتور فتحى ياسين لـ"اليوم السابع"، أنه فى الحادى عشر من نوفمبر عام 1925، فقد تم فحص مومياء توت عنخ أمون، وبدأ كارتر العمل فى غرفة الكنز الملحقة بغرفة الدفن وكان بها 2000 قطعة أثرية، وقام بتفريغ الغرفة وفحصها فى 24 أكتوبر عام 1926، وفى 10 نوفمبر 1930 نقلت آخر قطعة من المقبرة وذلك بعد ثمانى سنوات من اكتشافها، وتظل مقبرة توت عنخ آمون تحت أنظار العالم بسبب وجود مومياء الملك الصغير بها.
ويؤكد مدير آثار مصر العليا، أنه فى شهر ديسمبر خرجت أول قطعة أثرية من المقبرة وبدأ تنظيف الغرفة الأمامية والتى استغرقت 7 أسابيع، وتم فتح غرفة الفن رسميا فى منتصف شهر فبراير عام 1923، وفى الخامس من إبريل من نفس العام توفى اللورد كارنارفون فشاع حول مقبرة توت عنخ آمون وجود لعنة للفراعنة، وانتشرت هذه الفكرة فى العالم، ولكن فى الواقع لا يوجد أساس من الصحة لفكرة لعنة الفراعنة وارتباطها بالمقبرة، وعقب 6 أشهر من وفاة اللورد كارنارفون عاد كارتر إلى مصر لاستئناف الموسم الثانى للحفائر، وفى 12 فبراير 1924 تم رفع الغطاء الجرانيتى للتابوت.
فعاليات ملتقي النيل الدولي للفنون بمدينة الأقصر
فنانة ترسم لوحة عن توت عنخ امون
فنانة مصرية تقدم لوحة عن نفرتيتي بالملتقى
فنانين تشكيليين وأساتذة من مصر وروسيا وأوكرانيا وبيلاروسيا يرسمون لوحات
فنانين من أوروبا يشاركون بالملتقى
لوحات عن النيل والطبيعة بمصر فى الملتقى
لوحات نجوم الفن التشكيلي من مصر
لوحات نجوم الفن بالملتقى بالأقصر
لوحة توت عنخ امون فى الملتقى
لوحة فنانة مصرية خلال الملتقى
ملتقي النيل الدولي للفنون إحتفالاً بذكرى اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون
نجوم الفن التشكيلي من حول العالم يشاركون فى ذكرى مئوية توت عنخ آمون
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة