قال العاهل البحرينى الملك حمد بن عيسى ال خليفة، فى ختام أعمال ملتقى البحرين للحوار، إن للقيادات الدينية وأصحاب الفكر دور مهم فى معالجة الأزمات وتحقيق الاستقرار.
وأكد العاهل البحرينى الملك حمد بن عيسى آل خليفة، أن ملتقى البحرين للحوار من أجل الإنسانية، يعد يوماً مشهوداً وحدثاً بارزاً، تتفق أهدافه السامية مع ما تسعى له البحرين لخير البشرية ورفعتها .
وأعرب الملك حمد في كلمة له خلال الحفل الختامي لملتقى البحرين للحوار " الشرق والغرب من أجل التعايش الإنساني" حسبما ذكرت وكالة الأنباء البحرينية "بنا" عن حرصه برعاية هذا التجمع العالمي الهام، إيماناً منه بالدور المؤثر للقيادات الدينية، وأصحاب الفكر، وأهل الاختصاص في معالجة مختلف التحديات والأزمات التي تواجهها مجتمعاتنا لمزيد من السلام والاستقرار .
وأكد أن الملتقى شهد مشاركة صفوة من حكماء الشرق والغرب، الذين رهنوا أنفسهم لخدمة الإنسانية والعمل من أجل رفعتها، واتحدوا قولاً وعملاً لإعلاء قيم السلام والتعارف المتبادل، وبالتعاون على البر والتقوى لتعزيز التآخي والتعايش السلمي بين شعوب الأرض كافة.
وأشار إلى أنه ينظر إلى مخرجات الملتقى وتوصياته، بعين التفاؤل وبكثير من الأمل، كخير دليل لتقوية مسيرة الأخوة الإنسانية، التي هي بحاجة ماسة، أكثر من أي وقت مضى، لإحياء سبل التقارب والتفاهم بين جميع أهل الأديان والمعتقدات كمدخل أساسي لإحلال التوافق محل الخلاف، وإرساء الوحدة محل الفرقة.
وأكد في ختام كلمته إلى التوافق على رأي واحد لوقف الحرب الروسية الاوكرانية وبدء مفاوضات جادة لخير البشرية جمعاء، مشيرا إلى أن بلاده على أتم الاستعداد لتقديم ما يتطلبه هذا المسعى .
وانطلقت أمس الخميس، فعاليات ملتقى البحرين للحوار تحت عنوان "الشرق والغرب من أجل التقارب"، والذى يشهد سلسلة من اللقاءات.
ويأتي ملتقى البحرين للحوار برعاية وحضور الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين، وبمشاركة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، والبابا فرنسيس بابا الفاتيكان، ونحو 200 شخصية من رموز وقادة وممثلي الأديان حول العالم، بالإضافة إلى مجموعة كبيرة من شخصيات فكرية وإعلامية بارزة.
وناقش ملتقى البحرين للحوار خلال جلساته عدة محاور تعزز وترسخ السلام والعيش المشترك، منها أهمية الحوار بين الأديان، تجارب تعزيز التعايش العالمي والأخوة الإنسانية، التعايش السلمي، دور رجال وعلماء الأديان في معالجة تحديات العصر، التغير المناخي وأزمة الغذاء العالمي.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة