قال رئيس أرمينيا فاهاجن خاتشاتوريان، إن العلاقات بين أرمينيا ومصر تتمتع بأفضل التقاليد وإمكانات كبيرة للتنمية، وفى ضوء ذلك، نحن مستعدون بالتأكيد ليس فقط لتعميق التعاون الحالى، ولكن أيضًا لتوسيع مجالاته، «احتفلنا هذا العام بالذكرى الثلاثين لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين بلدينا، إنه معلم مهم، وواثق من أنه سيعطى دفعة جديدة لمزيد من التوسع فى العلاقات الثنائية».
وواصل خلال تصريحاته لـ «القاهرة الإخبارية»، «على الرغم من تحديات السنوات الأخيرة كوفيد -19، العدوان الأذربيجانى على آرتساخ وأرمينيا، والوضع فى أوكرانيا، استمرت العلاقات الأرمينية المصرية فى التطور والتعمق، وربما تزداد قوة، كما حافظنا على حوار سياسى رفيع المستوى بين بلدينا، نتوقع زيارات رفيعة المستوى من مصر، بداية العام المقبل، ويمكن أن يكون أحد اتجاهات التعاون الأرمينى المصرى هو الكفاح المشترك ضد تحديات تغير المناخ».
وعن العلاقات الاقتصادية مع مصر، أوضح أن هناك تقدم فى العلاقات الاقتصادية، كان هذا العام واعدًا للغاية، لأنه خلال الأشهر الثمانية الأولى، زاد حجم التداول المتبادل للسلع بنحو خمس مرات مقارنة بالفترة نفسها من عام 2021، وبحلول نهاية العام نتوقع نتائج أعلى، والسياحة خير دليل على ذلك، حيث أصبحت مصر من الأماكن المفضلة لمواطنينا، وتسهيل وتبسيط التأشيرات سيعطى دفعة جديدة لتنشيط السياحة بين البلدين.
وقال رئيس أرمينيا فاهاجن خاتشاتوريان، إنه إلى حد كبير تغير المناخ له عواقبه الاقتصادية، ففى مثل هذه الظروف، هناك حاجة إلى تطوير «الاقتصادات الخضراء» بشكل أكبر، واعتماد نهج خاص تجاه استخدام مصادر الطاقة الطبيعية البديلة، مثل الطاقة الشمسية والرياح، وتأكيد استخدام التقنيات العالية والطاقة النظيفة بيئيًا فى تنمية الاقتصاد، كما أن وقعت أرمينيا على اتفاقية باريس بشأن تدابير مكافحة تغير المناخ، وبالتالى تعهدت بعدد من الالتزامات، ووفقًا لهذه الالتزامات، يتعين علينا خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحرارى بنسبة 40%، بحلول عام 2030 مقارنة بعام 1990.
وتابع، رئيس أرمينيا خلال تصريحاته لـ «القاهرة الإخبارية»، «نعمل على تطوير خطة طويلة الأجل لاستراتيجية منخفضة الانبعاثات، الهدف منها تحقيق الحياد المناخى بحلول عام 2050، نحن ملتزمون بتنفيذ التزاماتنا ولا يمكن أن يكون هناك رأى آخر فى هذا الشأن.
وأوضح رئيس أرمينيا، أن تغير المناخ ليس قضية خاصة بالدول المنفردة، فهو يهم العالم أجمع، ويجب أن يكون لأى دولة إسهامها ودورها فى مواجهة المشكلات والتحديات العالمية بحدود قدراتها».
وقال رئيس أرمينيا فاهاجن خاتشاتوريان، إنه وفقًا لتقديرات المتخصصين، ارتفع متوسط درجة حرارة الهواء فى أرمينيا بمقدار 1.3 درجة، وانخفض هطول الأمطار بنسبة 9%، مما يجعلنا أحد أكثر البلدان عرضة لتغير المناخ فى أوروبا الشرقية وآسيا الوسطى.
وأضاف رئيس أرمينيا خلال تصريحاته لـ «القاهرة الإخبارية»، أنه نتيجة لذلك، أصبح الانخفاض غير المسبوق فى موارد المياه مشكلة رئيسية، وتغير الطقس بشكل غير عادى، ففصل الشتاء أكثر اعتدالًا، والصيف شديد السخونة.
وأوضح رئيس أرمينيا أنه من الصعب للغاية تقييم تأثيرات تغير المناخ، فهى تتطلب مراقبة وتحليلًا مستمرين ودائمين، على سبيل المثال، تؤدى هذه التغيرات إلى تغييرات فى زراعة المحاصيل التقليدية وأوقات الحصاد فى الزراعة، ومن ناحية أخرى، فإن تغير المناخ وارتفاع درجة الحرارة لهما أيضًا عواقب اجتماعية.
و كشف الرئيس الأرمينى فاهاجن خاتشاتوريان، عن لقاءات مصرية رفيعة المستوى مُنتظرة إلى أرمينيا، مطلع العام الحالى.
وأضاف «خاتشاتوريان»، خلال تصريحات لـ «القاهرة الإخبارية»، أن مناقشات المائدة المستديرة والاجتماعات الثنائية فى إطار المؤتمر، كانت فعالة من حيث التقييم المتعمق للقضايا وإيجاد سبل لحلها، ويعد تغير المناخ وتأثيره على البيئة مشكلة عالمية، لا يمكن أن تتجاوز أرمينيا أو أى بلد آخر، بغض النظر عن الموقع الجغرافى أو حجم الإقليم، ومن الواضح أن هذه التغيرات تؤثر أيضًا على الظروف المناخية لأرمينيا.
وأوضح الرئيس الأرمينى أن العلاقات بين البلدين تعززت فى الآونة الأخيرة، موضحًا أن مؤتمرات الأطراف فى اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ أصبحت تقليدًا بالغ الأهمية لإثارة القضايا العالمية بشأن تغير المناخ وإيجاد آليات لمكافحتها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة