سجلت دفاتر الشهداء بحادث مسجد الروضة بشمال سيناء، وتحل ذكرى 5 سنوات على مروره، قصة الشهيد " طلال رشيد على سلامة الرشايده" ايقونة العمل الخيرى، الذى استشهد مع والده المسن و2 من أبناء عمه واصيب نجله بنيران الإرهابيين عندما أطلقوا النار على من فى المسجد بقرية الروضة وهم يؤدون صلاة الجمعة، وسجلت عدد الوفيات المصلين الذين استشهدوا فى الحال واستشهدوا فى وقت لاحق متأثرين بإصابتهم أكثر من 305 شهداء، وأكثر من 109 مصابين بينهم اطفال صغار.
قال "باسم طلال رشيد"، نجل الشهيد "طلال" لـ"اليوم السابع"، إن أسرتهم استقرت فى قرية الروضة بحثا عن الأمان، وفى هذا اليوم الذى لا ينسى، يتذكر أنه هرع للمسجد باحثا عن مصير والده وجده وشقيقه وأبناء عمومته.
أضاف أن المشهد كان صعب للغاية دماء تسيل وتغطى وجوه الشهداء التى منها يسطع نور وهيبة، وكأنها تبتسم فى وجه من قتلهم، لم يكن أحد يصدق هول المنظر إلا من يصل، ومن وصل للمكان كانت صدمه له كيف ومن له أحد ويبحث عنه وسط مئات من شهداء وجرحى وحولهم من يبكى.
وتابع بقوله: "عثرت على جدى السبعينى منكبا على وجه فى وضع سجود، وقد استشهد وعلى مسافة منه والدى وأبناء شقيق جدى وهما "أحمد ومحمد سلامه رشيد، بينما نجا من الحاث شقيقى".
وأشار إلى أن والده كان مهموم قبل وفاته بأداء رسالته الخيرية متطوعا لمساعدة الكثير من أبناء القرية، خصوصا من وصلوا إليها وأقاموا فيها بحثا عن الأمان، واستطاع من خلال عمله أن يتبنى توصيل مساعدات لهم والعمل على حل مشاكلهم.
وقال إنهم فى هذه الذكرى لا ينسون والدهم وكل الشهداء، وبقدر فخرهم أن والدهم شهيد بقدر حزنهم على رحيله الذى ابكى أسرته وكل من يعرفه خصوصا من يعملون فى مجال التطوع وخدمة الناس.
الضحايا (1)
الضحايا (2)
ضحايا الحادث (1)
ضحايا الحادث (2)
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة