أكد القس أندريه ذكى رئيس الطائفة الانجيلية فى مصر، أهمية قضية التسامح وقبول الآخر تتجاوز كونها قضية نقاشية بحثية نظرية، إلى كونها احتياجًا لا يمكن التغاضي عنه في حياة الشعوب والمجتمعات، كما أن بناء المستقبل لا يمكن أن يتأسس إلا على بناء قوي من العيش المشترك والسلام والتماسك المجتمعي.
وقال خلال مؤتمر " التعايش و التسامح و قبول الاخر" بمكتبة الإسكندرية، ان مصر بلدٌ غنيٌّ بالتعدُّديّة والتنوُّع؛ هذه التعددية في أي مجتمع إن أُحسن التعامل معها، تخلق حالة من الغنى والثراء، وتكون فرصة عظيمة للنهوض بهذا المجتمع.
وأوضح انه من أليات إدارة هذا التنوع هو التسامح والعيش المشترك والوعي والحوار وقبول الآخر، فهي تصنع تماسك المجتمع والتعاون بين أفراده، وتضع المصلحة المشتركة كجزء من استراتيجيات التفكير وآليات اتخاذ القرارات الرئيسية لدى الأفراد والمؤسسات، في إطار قانون يحترمه الجميع ويدعم هذه المفاهيم بقوة، ومجتمع ذي نسيج مرن يستطيع مواجهة أي تحديات أو دعاوى للكراهية والعنف.
وشهدت مكتبة الإسكندرية ،اليوم افتتاح مؤتمراً علمياً دولياً ، تحت عنوان «التعايش والتسامح وقبول الآخر.. نحو مستقبل أفضل»، والذى تستمر فعالياته علي مدار ثلاثة أيام من 22 حتي 24 نوفمبر الجاري، وذلك تحت رعاية الأزهر الشريف وبالتعاون مع الاتحاد الدولي للمؤرخين، وبمشاركة مطرانية مراكز الشرقية والعاشر من رمضان للأقباط الأرثوذكس، والمركز الثقافي الفرنسيسكاني، ومعهد التثقيف اللاهوتي للعلمانيين الرسل - جونية، ومركز دراسات مسيحية الشرق الأوسط بكلية اللاهوت الإنجيلية بالقاهرة، وجامعة القادسية جمهورية العراق، وجامعة سيدي محمد بن عبد الله المملكة المغربية.
وافتتح المؤتمر الدكتور أحمد زايد؛ مدير مكتبة الإسكندرية وكبار مسئولي المؤسسات الدينية بمصر، وذلك بحضور كل من الدكتور شوقي علام؛ ومفتي الديار المصرية، والدكتور محمد مختار جمعة؛ وزير الأوقاف،والبابا تواضروس الثانى،بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، والأنبا إبراهيم إسحق؛ بطريرك الإسكندرية وسائر الكرازة للأقباط الكاثوليك، والدكتور القس أندريه زكي؛ رئيس الطائفة الإنجيلية في مصر، والدكتور حيدر جاسم؛ الاتحاد الدولي للمؤرخين، والدكتور نظير محمد عياد؛ الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، واللواء محمد الشريف؛ محافظ الإسكندرية، بمشاركة نخبة من المهتمين بقضايا التسامح والتعايش من المسئولين والقيادات الدينية المسيحية والإسلامية والمثقفين من مصر والعالم العربي.
كما يعرض المؤتمر أكثر من 130 ورقة بحثية يقدمها مجموعة من الباحثين من 14 دولة مختلفة (مصر - الجزائر - تونس - المغرب - ليبيا - السوادان - قطر - البحرين - لبنان - العراق - الإمارات - الأردن - سوريا - استراليا)، حيث يأتي المؤتمر انطلاقًا من أهمية الحوار كقيمة عُليا مناقضة ومعاكسة لفكرة التعصب، ولأهميته في مَد جسور التواصل والتفاهم وقبول الآخر، ولكونه مُؤسَسًا على الموضوعية ومُستندًا على العقلانية المستنيرة والوعي الجمعي. وتعد لغة الحوار سمة المجتمعات المتحضرة الراقية، ومن هنا كان منطلق هذه الانطلاقة الهامة نحو مستقبل أفضل.
رئيس الطائفة الانجيلية فى مصر
القس أندريه ذكى رئيس الطائفة الانجيلية فى مصر
على جمعة
رئيس طائفة الكاثوليك
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة