وافق ملك ماليزيا السلطان عبدالله رعاية الدين المصطفى بالله شاه على تمديد فترة تقديم مرشحين لرئاسة الوزراء أمام قادة الأحزاب السياسية وائتلافات الأحزاب السياسية، حتى الساعة الثانية من ظهر غد الثلاثاء، حيث كان من المفترض أن تنتهى الفترة الساعة الثانية بعد ظهر اليوم.
وقال مشرف القصر الوطني السيد أحمد فاضل شمس الدين - وفقا لوكالة الأنباء الماليزية اليوم الاثنين، إن القرار جاء بموافقة الملك عقب سلسلة من الطلبات التي تقدمت بها الأحزاب السياسية وائتلافات الأحزاب السياسية، اليوم.
وأضاف أن الملك دعا المواطنين كافة إلى التحلي بالصبر ونصحهم بالهدوء لحين استكمال عملية تشكيل الحكومة الجديدة وترشيح رئيس الوزراء المقبل".. مشيرا إلى أن السلطان عبدالله أكد أن الإدارة الوطنية لا تزال تعمل كالمعتاد تحت إدارة رئيس الوزراء المؤقت على أساس المباديء المحددة للحكومة المؤقتة، كما أن الملك دعا الشعب للتكاتف فى الدعاء من أجل تبسيط عملية تشكيل الحكومة الجديدة وإجراءات ترشيح رئيس الوزراء المقبل لماليزيا تسير بسلاسة لصالح البلاد".
وكان ملك ماليزيا قد دعا أمس جميع قادة الأحزاب السياسية وائتلافات الأحزاب السياسية التي فازت بعدد كبير من المقاعد في الانتخابات العامة ال(15)، بإبلاغ القصر الوطني بالتحالفات الحزبية، وهي الانتخابات الأكثر كثافة التي شهدتها ماليزيا وأسفرت عن برلمان معلق بعد عدم تمكن أي من الكتل المتنافسة من تحقيق الأغلبية لتشكيل حكومة مركزية جديدة.
وقد شهدت النتائج الرسمية للانتخابات تفوق تحالف الأمل الذي يتزعمه أنور إبراهيم بـ 82 مقعدا على الرابطة الوطنية برئاسة رئيس الوزراء السابق السيد محيي الدين ياسين 73 مقعدا، والجبهة الوطنية الذي حكم ماليزيا أكثر من 6 عقود 30 مقعدا.
كما سجلت النتائج خسارة رئيس الوزراء السابق والزعيم المخضرم الدكتور محاضير محمد ولم يحصل سوى على 9 % من أصوات دائرته الانتخابية، وكذلك لم يحقق تحالفه الفوز بأي مقعد.
ورغم هذه النتائج، فقد سارع قادة الأحزاب السياسية إلى التباحث مع أطراف أخرى لتحقيق الأغلبية وتشكيل الحكومة، وتجدر الإشارة إلى أن أي كتلة تحتاج إلى ضمان تأييد 112 نائبا لتحقيق الأغلبية وتشكيل الحكومة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة