من رحم الحروب يولد الفن، ومنها صمم جرس كنيسة سان سابا بوسط محافظة الإسكندرية، والذي صنع منذ قرابة 185 سنة في روسيا عام 1838 م، من بقايا الحروب، حيث يعتبر من أقدم الأجراس الضخمة التي تتميز بأعمال الزخرفة والنقوش اليدوية القديمة، وتم إهداؤه إلي الكنيسة الرومية الأرثوذكسية في الإسكندرية، وتم تسجيله في وزارة السياحة والآثار بقرار من اللجنة الدائمة بالوزارة ليقمته التاريخية .
ويقول محمد متولي، مدير عام آثار الإسكندرية، إن جرس كنيسة دير سابا عمره يقترب من 185 سنة، وتم صنعه في شهر يونيو عام 1838م، في عهد الإمبراطور نيقولا الأول، من نتاج حرب بين روسيا وتركيا، وتم إهداؤه من الجنرال الروسي إلى كنيسة الروم الأرثوذوكس بالإسكندرية، وهو مسجل ضمن المقتنيات الأثرية بقرار اللجنة الدائمة لوزارة الآثار.
وأضاف متولي، لـ« اليوم السابع »، أن الجرس عبارة عن ناقوس كبير مصنوع من النحاس على شكل تاج، ومدون عليه من الأعلى 6 أرقام، والأرجل تتركز على قاعدة مستديرة الشكل، وسطح الجرس مخروطي الشكل، ومزخرف من أعلى بالقلوب المقلوبة البالغ عددها 27، منها 4 بداخلها رسم بارز لملاك مجنح تعلو رأسة هالة على شكل جناحين، بالإضافة إلى قلوب وزخارف نباتية، وكتابة بارزة باللغة الروسية.
وأوضح محمد متولي أن منطقة اثار الإسكندرية قامت باعمال صيانة شاملة للجرس ولاول مرة منذ وصوله الاسكندرية ، من قبل متخصصين في أعمال الترميم الاثري.
يذكر إن كنيسة دير سابا من أقدم الكنائس بالإسكندرية ، وتتبع طائفة الروم الأرثوذكس، وهي قريبة من بطريرك الكرازة المرقسية، ومن العلامات المشهورة بها وجود الجرس الأثري الذي يتوافد عليه السائحين من جميع أنحاء العالم ، حيث تتميز المنطقة التي تقع بها الكنيسة بالمباني الأثرية والتراثية ، وعاش بها اليونانيين والإيطاليين وعدد كبير من الجاليات الأجنبية المختلفة .
أعمال ترميم للجرس الاثري
جانب من أعمال الترميم
جرس سان سابا الاثري
جرس سان سابا بالإسكندرية
جرس كنيسة سان سابا
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة