نشر موقع لا برينسا لاتينا، اليوم الأحد، تقريرا يستعرض تأثير ارتفاع الدولار عالميا والتضخم علي توفر الأدوية الأساسية وأسعارها في دول أمريكا اللاتينية.
وقال التقرير إن أسعار أدوية السرطان زادت في الأرجنتين بنسبة 54% وبنسبة أكبر في بنما, بينما أصبح توفر بعض الأدوية في المكسيك شبه مستحيل بغض النظر عن السعر، كما ارتفع سعر الدواء في الأرجنتين بنسبة 61,7% خلال الـ9 أشهر الأولي من 2022.
وقال رئيس الاتحاد الوطني للصيادلة في بنما اورلاندو بيريز، إن الأسعار في بلده هي الأعلي في القارة لأن الصيدليات تقوم بالشراء من أحد الموزعين بدلا من المصنعين مباشرة، تلك الأزمة تسببت في اندلاع احتجاجات هي الأكبر في بنما منذ عقود مما دفع الحكومة إلي تخفيض سعر 170 دواء بنسبة 30%، هذا بالإضافة إلي فتح السوق للمنافسة بهدف إنهاء الاحتكار وحل مشاكل توزيع الدواء.
وأما في المكسيك، تسبب نقص الدواء فى رفض صرف أدوية خلال أول شهور من السنة بمقدار 3 أضعاف ما تعذر صرفه في 2019 بأكملها من قبل هيئة الرعاية الصحية العامة، وفقا لائتلاف "زيرو نقص" المكون من 30 جمعية مجتمع مدني.
يقول المحامي الأرجنتيني المختص بقوانين الصحة دانييل فيجويردو دي بيريز، إن الأزمة تمتد إلي الدول المتقدمة أيضا، مشيرا إلي أن نقص المضاد الحيوي من نوع اموكسيلين الذي ضرب الولايات المتحدة.
وفقا لرئيس الهيئة المعنية بكبار السن في الأرجنتين دكتور اوجينيو سيميو، بلاده لديها 5 مليون مسن يصرفون أنواع مختلفة من الدواء مجانا ولكن الخدمة لا تغطي كل شيئ، كما أصبح عدم توافر السيولة حائلا دون صرف بعض الأدوية بالكمية المطلوبة، مما يسبب مشكلة لمن لا يستطيعون تغطية فرق التكلفة.
وأشار اتحاد الصحة بالارجنتين أن أخذا في الاعتبار فرق مستوي الدخل بين الأرجنتين والولايات المتحدة، فان ثمن الدواء يكون أعلي في الأرجنتين.
وفي كولومبيا أصدرت وزارة الصحة نشرة في شهر أكتوبر منوهة بنقص 30 نوع من الدواء من ضمنها مضاد حيوي من نوع أموكسيلين، مضاد الحساسية لوراتيدين، مسكن الباراسيتامول، ودواء الضغط من نوع لوزارتان.
وتضيف مديرة جمعية الصناعات الدوائية في كولومبيا كلارا اينس رودريجيز أن موردي المواد الخام رفعوا الأسعار بنسبة 40% بسبب ارتفاع سعر الدولار مما وضع المصنعين في ورطة مع عدم تحريك سعر الدواء من قبل الحكومة منذ 2013.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة