أعلنت مديرية الدفاع المدني العراقية، الثلاثاء، السيطرة على حريق اندلع داخل صالة المغادرة في مطار بغداد الدولي، وعادة حركة الطيران إلى طبيعتها، ووسط أزمات سياسية واقتصادية متلاحقة، وفي خضم تحولات إقليمية ودولية فارقة، انطلقت قمة العشرين في مدينة بالي الإندونيسية، حيث يعتزم قادة المجموعة أن يعبّروا عن تخوفهم من "أزمة ديون متفاقمة" تواجهها دول متوسطة الدخل، وأن يدعوا جميع الدائنين من القطاعين العام والخاص للاستجابة سريعاً إلى طلبات معالجة الديون، وإلى التفاصيل:
أكدت سلطة الطيران المدني العراقي، اليوم الثلاثاء، إن رحلات مطار بغداد الدولي لم تتأثر بحريق صالة المغادرة ولم تسجل إصابات بصفوف المسافرين.
وقال مدير إعلام سلطة الطيران المدني جهاد الديوان، إنه "تم إخماد الحريق في صالة المغادرة بمطار بغداد الدولي ولم يؤثر على جدول الرحلات التي استمرت وفقاً لمواعيدها المسبقة".
وأضاف إن "الحريق لم يؤدي إلى وقوع إصابات في صفوف المسافرين وتم تشكيل لجنة تحقيقية برئاسة مدير أمن مطار بغداد للوقوف على ملابسات الحريق".
وأعلنت مديرية الدفاع المدني في وقت سابق، إخماد الحريق الذي قالت إنه اندلع داخل كافتيريا صالة المغادرة بمطار بغداد الدولي.
وأشار المديرية في بيان إلى أن" فرقها قامت كذلك بإسعاف 3 عمال أصيبوا بحالات اختناق نتيجة كثافة الدخان".
جانب من الحريق
حريق مطار بغداد
صالة مطار بغداد
انقطاع الكهرباء عن نصف سكان كييف بعد قصف روسي على العاصمة..
تعرّضت العاصمة الأوكرانية ومدن أخرى الثلاثاء لقصف روسي هو الأول منذ منتصف أكتوبر، وذلك بعد أيام قليلة من انسحاب القوات الروسية من خيرسون في جنوب البلاد، أدى إلى وقوع قتلى ومصابين.
وانطلقت صفارات الإنذار في كل أنحاء أوكرانيا، وبعد دقائق، سُمع دوي انفجارات في كييف ولفيف (غرب) وخاركيف (شمال شرق).
وعقب الضربات الجوية، انقطعت الكهرباء في العديد من المناطق، وفق ما قالت السلطات الأوكرانية.
وقال سلاح الجو الأوكراني إن روسيا أطلقت أكثر من 100 صاروخ على أوكرانيا.
وقال رئيس بلدية كييف فيتالي كليتشكو في بيان على وسائل التواصل الاجتماعي "هناك هجوم على العاصمة. وفقا للمعلومات الأولية، أصيب مبنيان سكنيان في منطقة بيتشيرسك. أسقطت المضادات الجوية العديد من الصواريخ فوق كييف. هناك مسعفون ومنقذون في موقع الضربات الجوية...".
وأضاف في وقت لاحق أن "ما لا يقل عن" نصف سكان كييف بلا كهرباء حاليا مشيرا إلى أن "عمال الإنقاذ عثروا على جثة".
من جهته، قال نائب رئيس مكتب الرئيس كيريلو تيموشنكو في بيان على الإنترنت إن الصواريخ أطلقتها القوات الروسية. وتابع أن وضع شبكة الكهرباء "حرج" بعدما استهدفها القصف.
ووزّع مقاطع فيديو تظهر مشهدا واضحا للضربات مع اندلاع حريق في مبنى سكني يعود إلى الحقبة السوفياتية مكوّن من خمسة طوابق.
وبعد فترة وجيزة، أعلن رئيسا بلديتَي لفيف وخاركيف أن المدينتين تعرّضتا للقصف.
وقال رئيس بلدية لفيف أندريه سادوفيه على تلغرام "الانفجارات تُسمع في لفيف. أطلب من الجميع البقاء بمأمن!" مشيرا إلى أن "جزءا من المدينة (كان) بدون كهرباء". وبدوره، قال رئيس بلدية إيغور تيريخوف "هجوم صاروخي يستهدف منطقة إندستريالنيي في خاركيف".
وتعود الضربات الجوية السابقة التي استهدفت العاصمة الأوكرانية إلى 10 أكتوبر و17 منه، وهي استهدفت خصوصا البنى التحتية للطاقة الأوكرانية من أجل حرمان السكان من الكهرباء مع اقتراب فصل الشتاء.
وفي ذلك الوقت، برّرت موسكو عمليات القصف "الكثيفة" بالتدمير الجزئي للجسر الذي يربط روسيا بشبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو في العام 2014.
وهذه المرة، استهدف القصف مدينة كييف بعد أربعة أيام من انسحاب القوات الروسية من شمال منطقة خيرسون الواقعة في جنوب البلاد، بما في ذلك عاصمتها.
انفجار كييف
نيران الانفجار
وسط أزمات سياسية واقتصادية متلاحقة انطلاق قمة العشرين في بالي
وسط أزمات سياسية واقتصادية متلاحقة، وفي خضم تحولات إقليمية ودولية فارقة، افتتحت قمة العشرين الثلاثاء، بدعوة من الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو، إلى الوحدة والعمل الجاد لإصلاح الاقتصاد العالمي رغم الخلافات العميقة بشأن الحرب.
ورأى ويدودو أنه "ليس لدينا خيار آخر، التعاون مطلوب لإنقاذ العالم»، مشددا على وجوب أن تكون مجموعة العشرين هي المحرك للانتعاش الاقتصادي الشامل. وقال: «يجب ألا نقسم العالم إلى أجزاء. يجب ألا نسمح بوقوع العالم في حرب باردة أخرى".
وخلال القمة، شكلت الحرب في أوكرانيا الموضوع الأبرز، حيث شدد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أمام زعماء أغنى دول العالم، على أن الوقت قد حان لوقف الحرب الروسية في بلاده بموجب خطة سلام اقترحها.
وتحدث زيلينسكي عبر دائرة تلفزيونية إلى زعماء دول مجموعة العشرين لأكبر اقتصادات في العالم، والذين اجتمعوا لحضور قمة في جزيرة بالي الإندونيسية خيمت عليها الحرب في أوكرانيا والمخاوف بشأن التضخم العالمي وأمن الغذاء والطاقة.
وقال زيلينسكي إن الحرب يجب أن تنتهي "بشكل عادل وعلى أساس ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي".
ودعا إلى استعادة «الأمان الإشعاعي» فيما يتعلق بمحطة زابوريجيا للطاقة النووية، وفرض قيود أسعار على موارد الطاقة الروسية، وتوسيع مبادرة تصدير الحبوب، كما دعا إلى إطلاق سراح جميع السجناء الأوكرانيين. وأضاف: «من فضلكم اختاروا طريقكم للقيادة، وسنطبق معا بالتأكيد صيغة السلام».
وتمثل مجموعة العشرين، التي تضم دولا منها البرازيل والهند والمملكة العربية السعودية وألمانيا، أكثر من 80 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، و75 في المائة من التجارة الدولية و60 في المائة من سكان العالم. وكانت هناك علامة إيجابية عشية القمة تمثلت في الاجتماع الثنائي الذي استمر ثلاث ساعات بين الرئيس الأمريكي جو بايدن ونظيره الصيني شي جين بينج، إذ تعهدا بتكثيف الاتصالات رغم العديد من الخلافات بينهما.
بايدن وشي جين بينج
زعماء القمة
زيلنيسكي
قمة العشرين
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة