ثمنت وزيرة البيئة فى كينيا سوبان تايا؛ جهود مصر التى تقدمها من أجل أفريقيا ودعم حقوقها فى مواجهة التغيرات المناخية التى تتحمل الجزء الأكبر من تداعياتها، رغم أن الدول الكبرى هى من تتحمل الجزء الأكبر من المسؤلية عن تلك المشكلات .
قالت سوبان؛ فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، على هامش مشاركتها فى فعاليات مؤتمر المناخ المنعقد فى شرم الشيخ cop27، نتوجه بالشكر لمصر لاستضافتها الرائعة لمؤتمر المناخ ونشكر الرئيس عبد الفتاح السيسى الذى يدافع عن قضايا أفريقيا ويدعم رؤساء الدول الأفريقية لمواجهة التحديات المناخية.
أضافت فى تصريحاتها؛ أن مصر هى المدافع عن أفريقيا وحقوقها من خلال cop27؛ نحن فخورون بمصر، التى تتولى زمام القيادة فى قضية المناخ؛ وسعداء لأنه للمرة الأولى تم إدراج قضية الخسائر والأضرار الناجمة عن التغيرات المناخية على جدول أعمال القمة.
كما أصبح لدينا هدف جديد لتمويل التزام بقيمة 100 مليار دولار أمريكي تعهدت به الولايات المتحدة الامريكية لأفريقيا لمساعدتها على التكيف المناخى ونحن نثق فى قدرة مصر على تشجيع البلدان الكبرى على الالتزام بتعهداتها تجاه الدول النامية وأفريقيا.
أضافت أن مصر نجحت فى أن تعيد أفريقيا إلى طاولة المفاوضات الدولية بشأن قضايا المناخ، ونحن واثقون أننا سنحقق سويا الأهداف المتوقعة من cop27.
وتستضيف مصر قمة المناخ cop27 بشرم الشيخ ،في الفترة بين 6 إلى 18 نوفمبر الجارى، والتي تعتبر أكبر وأهم قمة على مستوى العالم، لمناقشة مصير كوكب الأرض وإنقاذه من التدهور والانهيار، ليعود دور مصر الرائد والتاريخى فى تنظيم مؤتمرا يعول عليه العالم كثيرا في إنقاذ البشرية من آثار التغير المناخى المدمرة،والمساهمة في إنقاذ البشرية.
ويشهد مؤتمر الأطراف cop27 مشاركة دولية واسعة من مختلف أنحاء العالم، حيث يشارك أكثر من 120 من قادة الدول ، وبحضور ممثلين من نحو 197 دولة، بما يقارب 40 ألف مشارك من أنحاء العالم ،وعشرات المنظمات الدولية والإقليمية، للمشاركة فى المفاوضات السنوية بشأن تغير المناخ، بهدف مناقشة المضى قدما فى الحد من التأثيرات السلبية للتغيرات المناخية والتكيف مع تداعياتها، كما تحظى القمة بتغطية إعلامية عالمية مكثفة بتواجد أكثر من 3000 إعلامى يتابعون فعاليات القمة بكل لغات العالم.
وتسعى مصر، التي عززت خلال السنوات الماضية خططها نحو التكيف مع الآثار السلبية لتغير المناخ باعتباره يشكل تهديدا وجوديا، على تهيئة الأجواء لحث جميع الأطراف على تعزيز الثقة المتبادلة والتي يمكن من خلالها تحقيق النتائج التي تتطلع إليها الشعوب فيما يتعلق بمواجهة أزمة تغير المناخ وتفادي كوارثها المدمرة.
ويهتم مؤتمر cop27 بتعزيز البعدين الإقليمى والمحلى للعمل المُناخى من خلال مبادرتين غير مسبوقتين، وهى مبادرة المنتديات الإقليمية الخمسة التى تمت بالتنسيق مع الأمم المتحدة وأسفرت عن نحو 400 مشروع إقليمى على مستوى العالم، حيث سيتم عرض 60 منها خلال مؤتمر شرم الشيخ لبدء التنفيذ الفعلى لها، ومبادرة المشروعات الخضراء الذكية التى أطلقتها الحكومة المصرية، وسيتم عرض نتائجها خلال المؤتمر كنموذج لتوطين العمل التنموى والمُناخي.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة