ويلات الحرب الأوكرانية الروسية.. لبنان يعانى أزمة طاحنة.. نقص حاد فى واردات القمح.. الأمم المتحدة تحذر من الاحتياجات الإنسانية المتزايدة.. 2.2 مليون لبناني و86 ألف مهاجر و200 ألف لاجئ يحتاجون مساعدات طارئة

الأحد، 09 أكتوبر 2022 02:30 م
ويلات الحرب الأوكرانية الروسية.. لبنان يعانى أزمة طاحنة.. نقص حاد فى واردات القمح.. الأمم المتحدة تحذر من الاحتياجات الإنسانية المتزايدة.. 2.2 مليون لبناني و86 ألف مهاجر و200 ألف لاجئ يحتاجون مساعدات طارئة ميشال عون
إيمان حنا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يعانى لبنان أزمة اقتصادية ومالية طاحنة، زادت من حدتها ويلات الحرب الأوكرانية الروسية التى لم تترك حجرا على حجر، فالجميع تطاله الأزمة الاقتصادية الناجمة عن تلك الحرب لتزيد معاناة الشعب اللبنانى فى ظل النقص الحاد فى واردات القمح من أوكرانيا وروسيا، حيث يستورد 70 % من حاجته من القمح من هاتين الدولتين، حسبما جاء فى تقرير صدر مؤخرا عن البنك الدولي.

 

من جانبها، أشارت المنسقة الأمم المتحدة المقيمة ومنسقة الشؤون الإنسانية فى لبنان إلى مخاوف خطيرة بشأن الاحتياجات الإنسانية المتزايدة فى جميع أنحاء لبنان المرتبطة بأزمة انعدام الأمن الغذائى العالمية، والتى تؤثر "على الجميع، فى جميع أنحاء البلاد."

 

فعدد الأشخاص الذين هم بحاجة ماسة للدعم فى البلاد ارتفع بنسبة 46% منذ العام الماضي.

 

وأضافت: "تؤثر أزمة لبنان على الجميع، فى جميع أنحاء البلاد، فيما تتحمل النساء وطأة التأثير العميق لهذه الأزمة متعددة الأبعاد."

وأشارت منسقة الشؤون الإنسانية إلى أن حوالى 2.2 مليون لبناني، و86 ألف مهاجر و 200 ألف لاجئ فلسطينى يحتاجون إلى مساعدات طارئة حالياً. هذا بالإضافة إلى 1.5 مليون لاجئ سورى "غير قادرين على تحمل تكاليف الخدمات الصحية والغذاء والكهرباء والمياه والتعليم وإدارة مياه الصرف الصحي، ناهيك عن خدمات الحماية المنقذة للحياة".

 

تداعيات الأزمة اللبنانية

 
أضاف مكتب الأمم المتحدة فى لبنان، أن المستشفيات تأثرت بشكل خاص حيث واجهت "نقصاً حاداً في الإمدادات الطبية ونقصاً في الكهرباء، في الوقت الذي غادر فيه أكثر من 40 في المائة من أطباء لبنان و30 في المائة من الممرضات البلاد، منذ بداية الانهيار الاقتصادي."
 
وأشار إلى أن البطالة - ولا سيما البطالة المتصاعدة بين الشباب - أجبرت العديد من أصغر الباحثين عن عمل وأكثرهم تألقاً على مغادرة لبنان، فيما هناك ما يقرب من ثلث السكان عاطلين عن العمل الآن، مقارنة بـ 11.4 في المائة قبل جائحة كوفيد-19.
 

تقرير البنك الدولى

جاء تقرير البنك الدولي الصادر مؤخرا بشأن ليبرز أن تصنيف لبنان في صدارة قائمة تضخم أسعار الغذاء، وجاء في التقرير أن معدل تضخم أسعار المواد الغذائية في لبنان، بلغ 122 % سنويا.
 
وأوضح التقرير أن لبنان يُعد أحد أكثر المناطق تأثراً بالحرب الروسية الأوكرانية من حيث الأمن الغذائي، والذي بات يشكل كارثة في بعض دول هذه المنطقة.
 
ووفق التقرير فإنه قبل الحرب، كانت أوكرانيا سلة الخبز العالمي حيث توفر القمح والذرة والشعير للبلدان في جميع أنحاء آسيا وأفريقيا والشرق الأوسط. وأوضح التقرير أن لبنان يأتي في الصدارة من حيث حجم التأثر بأزمة الغذاء، إذ يتم قياس الأثر من حيث معدل تضخم أسعار الغذاء في دول العالم، وكان لبنان على رأس قائمة أكثر 10 دول متأثرة بالحرب.
وأظهر التقرير أنه نظراً لأن القمح هو أحد الأطعمة الرئيسية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، فقد تسبب الاضطراب في سلسلة توريد القمح في حدوث مشكلات حرجة في الأمن الغذائي في المنطقة.
 
 ونتيجة لذلك، ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين الغذائي بشكل ملحوظ في معظم بلدان المنطقة: مصر (24.2%)، المغرب (9.5%)، العراق (7.6%)، لبنان (216%)، سوريا (71%)، اليمن (43%) وفلسطين (8.1%)، حتى نهاية مايو الماضي.
 

تداعيات حرب أوكرانيا

و ذكر رئيس جمعية المزارعين اللبنانيين أنطوان الحويك، أن حرب أوكرانيا "كان لها تداعياتها الكارثية على العالم بأسره ولبنان ضمنا".
 
وأضاف "يواجه اللبنانيون أزمات متعددة ومدمرة لواقعهم الاقتصادي والمعيشي، بظل غياب أي خطة للدولة لمواجهة الأزمة"، وأشار إلى أنه يتوجب على المزارع دفع أسعار باهظة لشراء الوقود والأسمدة والأدوية الزراعية بالدولار.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة