قالت صحيفة نيويورك تايمز إن التفجير الذى استهدف جسر القرم، الطريق الوحيد الذى يربط روسيا بشبه الجزيرة التي ضمتها إليها منذ عام 2016، قد عطل خط الأمداد الأكثر أهمية للقوات الروسية التي تحارب فى جنوب أوكرانيا ووجه ضربة محرجة للكرملين الذى يواجه خسائر متواصلة فى أرض المعركة وزيادة الانتقادات فى الداخل.
وأشارت الصحيفة إلى أن التفجير يجسد الاضطراب الذى يواجهه الجيش الروسى. فالقوات الروسية لم تستطع حماية الجسر على الرغم من مدى أهميته لجهود الحرب، وأهميته الشخصية للرئيس بوتين ورمزيته القوية باعتباره الصلة الوحيدة بين القرم وبر روسيا الرئيسى.
وبعد ساعات من وقوع الانفجار، عين الكرملين الجنرال سيرجى سوروفيكين، قائدا عسكريا جديدا للإشراف على القوات فى أوكرانيا. ولم تسفر التغييرات السابقة فى القيادة عن تغييرات فى تصحيح لأداء الجيش الروسى.
ولفتت الصحيفة إلى أن أي تعطيل جاد فى حركة المرور على الجسر يمكن أن يكون لها تداعيات عميقة على قدرة روسيا على شن الحرب فى جنوب أوكرانيا، حيث كانت القوات الأوكرانية تشن هجوما مضاد فعالا بشكل متزايد. ويقول المحللون إنه بدون هذا الجسر، فإن الجيش الروسى سيكون قاصرا بشكل كبير فى قدرته على توصيل الوقود والعتاد والذخيرة إلى الوحدات الروسية التي تقاتل فى خيرسون وزابورجيا، وهما اثنتان من المناطق الأوكرانية الأربعة التي أعلن بوتين ضمها لروسيا الشهر الماضى.
من ناحية أخرى، قالت صحيفة نيويورك بوست" الأمريكية، إن أحد سكان مدينة كراسنودار الروسية، واسمه سمير يوسوبوف، هو مالك الشاحنة التي نفذ بها الهجوم على الجسر الرابط بين شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو من أوكرانيا والبر الرئيسي الروسي.
وأشارت الصحيفة، وفقا لسكاى نيوز، إلى أن يوسوبوف البالغ من العمر 25 عاما لم يكن على متن الشاحنة عندما وقعت عملية التفجير، حيث كان قريب له يستخدم المركبة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة