كشفت الدكتورة سعاد صالح أستاذ الفقه المقارن، وعميد كلية الدراسات الإسلامية والعربية بالأزهر، حقيقة الفتاوى المنسوبة لها والتى أثارت الجدل خلال الفترة الأخيرة.
وقالت الدكتورة سعاد صالح الملقبة بمفتية النساء وفقيهة المرأة خلال الجزء الأول من حوارها مع برنامج حكايات زينب المذاع على تلفزيون "اليوم السابع" أنها تتعرض للتنمر وبتر تصريحاتها وادعاء أنها أفتت بفتاوى عجيبة لا تتوافق مع آرائها ولا علمها ولا أخلاقها، مؤكدة أن مروجى هذه الفتاوى يهدفون لزيادة أعداد القراء والمشاهدة.
وأوضحت الدكتورة سعاد صالح سبب غيابها لفترة عن الأضواء والظهور قائلة: "عانيت لمدة 4 سنوات من المرض وبعض الأزمات الصحية التى جعلتنى لا أغادر الفراش، وعندما شعرت مؤخرًا بالشفاء والتعافى وبدأت فى الظهور أخذ البعض ينسبون لى فتاوى لا تتوافق مع أخلاقى ولا علمى ولا بيئتى".
وتابعت بغضب: "من بين هذه الادعاءات ما يشير إلى أننى أفتيت بأنه يحق للمرأة أن تضرب زوجها، وهذه فتوى فاحشة وفيها ظلم بين لى، لأننى كنت أخلع حذاء زوجى، وأنا من المؤمنين بقول الله تعالى: "وللرجال عليهن درجة"، "والرجال قوامون على النساء" وأرى أنه مهما وصلت المرأة إلى مكانة فى المجتمع ستظل سفينة الأسرة يقودها قبطان واحد وهو الزوج".
ونفت الدكتورة سعاد صالح أنها قالت هذه الفتوى مطلقًا: "هذه الفتوى لم يكن لها أساس من الصحة، وأنا لا أبرر لضرب أيا كان الوضع، رغم أن هناك فتوى للشيعة فى لبنان والعراق تبرر أن تضرب المرأة زوجها إذا ضربها، استنادًا لقوله تعالى: "ومن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم به"، ولكنى لا أؤمن بهذه الفتوى ولا أؤيدها وأؤكد أن الراجل يجب أن يحترم زوجته ويثق فيها ويعلم أن هذه الدرجة فى الاسرة ليست درجة تحكم واستبداد ولكن درجة تكليف ومسئولية".
أما بخصوص الفتوى المنسوبة لها والتى تشير إلى أنه يجوز لمن ينوى الخطبة رؤية خطيبته أثنا الاستحمام فردت أستاذ الفقه المقارن قائلة: "حسبى الله ونعم الوكيل وأفوض أمرى إلى الله، فهذا محض افتراء".
وتابعت: "هذا كلام فاحش لا يصدر عنى، والحقيقة أننى قلت بأن هذه المسألة فيها رأيين، وهذا ليس كلام من عندى ولكنه رأى الفقهاء أنقله للناس، والرأى الأول هو رأى الجمهور، الذى يقول إن يرى الخاطب الوجه والكفين فقط، والرأى الثانى وهو رأى الحنابلة فى كتب المغنى لابن قدامة الجزء السابع، وقال يرى منها أثناء ما يظهر وهى تقوم بالاعمال المنزلية، فمثلاً أثناء هذه الأعمال يمكن أن تشمر بنطالها أو ذراعها أو تكشف شعرها، ويكون ذلك بشرط إرادة الزواج، وليس طوال فترة الخطوبة، والإمام الشافعى قال نعطيه 3 أيام فقط وإذا لم يتقدم للخطبة نقفل فى وجهه الباب".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة