اقترحت المفوضية الأوروبية تخصيص 170 مليون يورو من ميزانية الاتحاد الأوروبي لتعزيز الأصول الأرضية والجوية لأسطول مكافحة الحرائق اعتبارًا من صيف 2023؛ وذلك استجابة لتغيرات المناخ التي تسببت في موسم حرائق غابات حطم الرقم القياسي في أوروبا في الصيف الأخير.
وذكرت المفوضية - في بيان صحفي نشرته عبر موقعها الرسمي، اليوم الخميس - أنه في حال إقرار هذا المقترح، سيكون لدى أسطول الإنقاذ الانتقالي 22 طائرة و4 طائرات هليكوبتر بالإضافة إلى المزيد من الفرق الأرضية سريعة الانتشار واعتبارًا من عام 2025 سيتم تعزيز الأسطول بشكل أكبر من خلال الشراء السريع للطائرات والمروحيات.
وأضاف البيان: "أن حرائق الغابات في الاتحاد الأوروبي تتزايد من حيث النطاق والتكرار والشدة وبحلول الأول من أكتوبر الجاري، كشفت البيانات عن زيادة بنسبة 30٪ في المنطقة المحترقة مقارنة بأسوأ عام سابق قد تم تسجيله وهو عام (2017) وزيادة بنسبة تزيد عن 170٪ عن متوسط المساحة المحترقة منذ بدء التسجيل على مستوى الاتحاد الأوروبي في عام 2006".
وأشار إلى أن المركز الأوروبي لتنسيق الاستجابة للطوارئ تلقى هذا الموسم 11 طلبًا للمساعدة في إخماد حرائق الغابات وقد تم نشر 33 طائرة و8 طائرات هليكوبتر في جميع أنحاء أوروبا عبر آلية الحماية المدنية التابعة للاتحاد الأوروبي، والتي انضم إليها أكثر من 350 من رجال الإطفاء، بالإضافة إلى ذلك، قدم قمر الطوارئ التابع للاتحاد الأوروبي "كوبرنيكوس" خرائط لتقييم الأضرار في المناطق المتضررة.
من جانبه، قال مفوض إدارة الأزمات يانيز لينارتشيتش: "نظرًا لتغير المناخ، فإن عدد المناطق المتضررة من حرائق الغابات يتزايد، متجاوزًا بلدان البحر الأبيض المتوسط المتضررة تقليديًا وقد أظهر الصيف الماضي بوضوح أن هناك حاجة إلى المزيد من أصول مكافحة الحرائق على مستوى الاتحاد الأوروبي.. ومن خلال تطوير أسطولنا من الوسائل الجوية والقوات البرية، سيكون الاتحاد الأوروبي قادرًا على ضمان استجابة سريعة ومرنة، بما في ذلك في الحالات التي تشتعل فيها الحرائق في العديد من الدول الأعضاء في نفس الوقت".
بدوره، قال مفوض الميزانية والإدارة يوهانس هان: "في حين أن حرائق الغابات التي حطمت الرقم القياسي هذا الصيف قد طغت عليها أزمات أخرى، فإن اقتراح اليوم لتعزيز وحدة الإنقاذ يُظهر أن ميزانية الاتحاد الأوروبي ستستمر في دعم المحتاجين لا يزال التضامن الأوروبي عبر الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي قويًا ونحن على استعداد لدعم هذا التضامن بالوسائل المالية".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة