نفى رئيس المخابرات الروسية سيرجي ناريشكين تبني موسكو سياسة التهديد النووية، ووجه ناريشكين أصابع الاتهام للدول الغربية في ترويجها للتوتر النووي، ردا على سؤال من هيئة الإذاعة البريطانية.
وتساءل ناريشكين: "هل يمكن أن تؤكد لي بما لا يجعل مجالا للشك أن روسيا لن تستعمل السلاح النووي في أوكرانيا، ولن تلجأ إلى أعمال استفزازية، مثل تفجير قنبلة قذرة، أو تفجير سد؟".
ولم يرد ناريشكين على السؤال مباشرة، وقال: "نحن قلقون بطبيعة الحال من حديث الدول الغربية عن إمكانية استعمال السلاح النووي".
وقال: "لقد تحدث وزير الدفاع الروسي أمس مع نظرائه في الولايات المتحدة وفرنسا، وأخبرهم بخطة محتملة للقيادة الأوكرانية لاستعمال ما يسمى بـ"القنبلة القذرة".
وفقا للتقرير، أصدرت الحكومات البريطانية والأمريكية والفرنسية بيانا مشتركا بشأن مزاعم الحكومة الروسية، فندت فيه ما أسمته "الادعاءات الروسية الكاذبة" على كييف وأضاف البيان أن "العالم يرى من خلال هذه الادعاءات مبررا للتصعيد. وإننا نرفض أي مبرر للتصعيد تسوقه روسيا".
تحدثت سيرجي ناريشكين في افتتاح معرض بمتحف الجيش الروسي ويحيي الذكرى الستين للأزمة الصاروخية الكوبية. وكانت على الجدار صورة عملاقة تجمع بين الرئيسين السوفييتي نيكيتا خروتشوف والأمريكي جون كينيدي. وهناك صور لصواريخ سوفيتية أرسلت إلى كوبا، طالب الرئيس الأمريكي كينيدي بإزالتها.
وسئل رئيس المخابرات الروسية عن الدروس المستفادة من الازمة الصاروخية الكوبية، وقال: "الدرس الذي نتعلمه من الأزمة الصاروخية الروسية هو أن القادة السياسيين مطالبون بإيجاد قوة داخلية للتوصل إلى توافق لحل المشاكل العالمية".
ووفقا للتقرير، تنازل كينيدي وكورتشيف لإنهاء أزمة كارثية محتملة. فقد أزال خروتشوف الصواريخ من كوبا، ووعد كينيدي بإزالة الصواريخ الأمريكية ولكن بعد 60 عاما من الأزمة الكوبية، وهناك مخاوف من نزاع نووي محتمل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة