أعربت الرابطة الإيطالية لصناعة زيت الزيتون Assitol عن قلقها إزاء الوضع الذى يجد فيه قطاع الزيتون الإيطالى أزمة من نقص الإنتاج مع ارتفاع الأسعار، ما يؤدى إلى اقتراب نفاده على أرفف السوبر ماركت.
ووفقا لصحيفة "المساجيرو" الإيطالية فإن تقديرات المنظمات الزراعية، هناك 200 ألف طن من زيت الزيتون المخطط لها لهذا المحصول لن تكون كافية لتزويد السوق المحلى الذى يحتاج إلى 600 ألف طن.
وارتفع السعر بنسبة 27٪ فى محصول 2021-2022 مقارنة بالمحصول السابق، حيث ارتفع سوق زيت الزيتون بشكل جذرى مع الإعلان عن قدرة المحصول وانخفاض الإنتاج المتوقع للزيت.
وأشارت الصحيفة إلى أنه يتم بيع لتر زيت الزيتون مقابل 5 يورو، واستمر العرض فى المطالبة بارتفاع الأسعار، فى حين أن شركات التعبئة والتغليف غير قادرة على تحمل صدمات الأسعار الجديدة.
وقال أندريا كاراسى، المدير العام للرابطة، أن "التفاوت بين الاستهلاك والإنتاج هو لدرجة أنه من الآن وحتى الصيف المقبل، قد لا يكون لدينا ما يكفى من الزيت لرفوف التوزيع الكبيرة، حيث أن العمل بهذه الكميات الصغيرة من زيت الزيتون البكر الممتاز سيكون صعبًا للغاية بالنسبة للشركات التى اعتادت على ضمان منتجاتها على مدار السنة".
وأشارت الرابطة إلى أن نقص زيت الزيتون لا يحدث فقط فى إيطاليا، ولكنه يؤثر على جزء كبير من البحر الأبيض المتوسط ويتحدث عن انخفاض بنسبة تقارب 50٪ فى إسبانيا والبرتغال (-30٪) وتونس (-16٪) . يضاف إلى ذلك ارتفاع أسعار الطاقة وندرة المواد الخام التى تضاعفت خمس مرات من تكاليف منشأ زيت الزيتون البكر الممتاز، وبالتالى زيادة أسعار المستهلك.
فى مواجهة مثل هذا الوضع المعقد، وفقًا لـ Assitol، "يبدو أن زيادة الاستهلاك من خلال الأنشطة الترويجية المكثفة، مثل المبيعات بأقل من التكلفة، قد تؤدى إلى استنفاد كميات زيت الزيتون المتوفرة النادرة بالفعل، مما يؤدى إلى نتائج عكسية.
ويختتم كاراسى بالقول: "لمواجهة تعقيد الموقف، نحتاج إلى إحساس كبير بالمسؤولية من جانب سلسلة التوريد بأكملها، بدءًا من الإنتاج والصناعة وحتى التوزيع على نطاق واسع. لهذا السبب، فى الوقت الذى أصبح فيه زيت الزيتون سلعة نادرة، نعتقد أنه من المناسب تجنب الاستخدام المستمر للعروض الترويجية، التى من شأنها الإضرار بثقة المستهلك فى قطاع الزيتون بأكمله، مما يقلل من التزامنا ".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة