أكثر من 600 محاولة أمريكية فاشلة لقتل كاسترو.. وثائق كينيدى تكشف محاولات قتل الزعيم الكوبى بمساعدة المافيا.. سجائر متفجرة وآيس كريم مسموم ومادة تذيب الشعر فى حذائه أبرز الوسائل.. وجاسوسة تفشل بعد وقوعها فى الحب

الأحد، 23 أكتوبر 2022 05:00 ص
أكثر من 600 محاولة أمريكية فاشلة لقتل كاسترو.. وثائق كينيدى تكشف محاولات قتل الزعيم الكوبى بمساعدة المافيا.. سجائر متفجرة وآيس كريم مسموم ومادة تذيب الشعر فى حذائه أبرز الوسائل.. وجاسوسة تفشل بعد وقوعها فى الحب محاولات قتل كاسترو
فاطمة شوقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يعتبر فيدل كاسترو من أكثر الشخصيات السياسية روعة فى القرن العشرين، فقد استطاع النجاة من أكثر من 600 محاولة قتل أمريكية، وذلك خلال حكمه لكوبا من عام 1959 إلى عام 2008، وتمكن خلال 50 سنة تقريبا من الإفلات من جميع أنواع محاولات الاغتيال المجنونة، التى حاولت تنفيذها وكالة المخابرات المركزية الأمريكية وكوبيون منفيون".

 

سجائر مسممة
 سجائر كاسترو

وبعد حالة الجدل التى أثارتها دعوى قضائية فى الولايات المتحدة الأمريكية، ضد إدارة الأرشيف الوطنى للمطالبة بالإفراج عن وثائق قضية اغتيال الرئيس الأمريكى جون كينيدى وإتاحتها للرأى العام، ظهرت من جديد اتهامات الـ سى آى إيه بقتل كاسترو بمساعدة المافيا.

وأظهرت عدة تقارير عن محاولات فاشلة قامت بها الولايات المتحدة الأمريكية لقتل الزعيم الكوبى الراحل فيدل كاسترو، والتى خططت لها وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، حيث إنه تعرض لـ638 محاولة اغتيال بدءا من السيجار المسمم وصولا إلى الآيس كريم السام والحقن المسممة، وعلى الرغم من ذلك فإنه استطاع النجاة من هذا العدد من المحاولات وتوفى بشكل طبيعى.

وقالت صحيفة "الكوميرثيو" البيروفية أن كاسترو تعرض لحوالى 638 محاول اغتيال أمريكية، حيث كانت لديها رغبة فى قتل كاسترو لاعادة الاستثمارات الامريكية لكوبا.

ووفقًا لفابيان إسكالانتى، عميل المخابرات الكوبى المتقاعد "أظهرت وثائق وكالة المخابرات المركزية، أن حبوب السيانيد أرسلت من قبل المافيا إلى فندق فى هافانا، الذى أعيد تسميته بعد الثورة باسم هابانا ليبر، وهناك قدموا الحليب المخفوق بالشوكولاتة التى أحبها كاسترو، لكن فى الليلة التى ظهر فيها، حدث كل شيء بشكل خاطئ، حيث كُسرت كبسولة السم قبل وضعها فى الكوب وهو ما افشل هذه العملية أيضا".

 

محاولات اغتيال كاسترو
محاولات اغتيال كاسترو

 

كما أرسلت الولايات المتحدة الأمريكية ماريتا لورينز، وهى إحدى أكثر النساء إثارة للجدل في حياة فيدل، فهى جاسوسة تابعة لوكالة المخابرات المركزية، يُعتقد أن ماريتا لورينز أرسلت من قبل الولايات المتحدة في عام 1959 لقتل كاسترو، لكنها في اللحظة الحاسمة فشلت في الضغط على الزناد لأنها وقعت في حبه، أصبحت حبيبته وبعد عام من وصولها إلى كوبا، حاولت وضع كبسولات السم في حلوى كاسترو، لكنه اكتشف نيتها.

وقالت: "اعتقدت أنه سيطلق النار علي ، لكنه أعطاني البندقية وقال: هل أتيت لقتلي؟" ثم أخذ نفخة من الدخان من سيجاره وأغمض عينيه. لم يدافع عن نفسه لأنه كان يعلم أنني لا أستطيع فعل ذلك. تقول لورينز: "كان لا يزال يحبني وما زلت أحبه". رميت البندقية بعيدا رافضة قتل عشيقها.

 

مارينا لورينز
مارينا لورينز وكاسترو

 

وأيضا فى عام 1966، يقال أن وكالة المخابرات المركزية طلبت من ضابط بشرطة نيويورك أن يمرر لكاسترو علبة سيجار تحتوى على سيجار مسموم، وعلى الرغم من أن هذا لم يتم إثباته أبدا فقد أظهرت الوثائق لاحقا أن وكالة المخابرات المركزية دهنت صندوقا من السيجار المفضل لكاسترو بالسم، إلا أن هذا الصندوق لم يصل إلى الزعيم الكوبي".

بالإضافة إلى ذلك في العاصمة هافانا، كاد عامل الآيس كريم أن يساعد وكالة المخابرات المركزية الأمريكية في تحقيق هدفها، وكان ذلك بمساعدة مافيا محلية، حيث كانت الخطة تسميم آيس كريم كاسترو إلا أن الحظ حالف الزعيم الراحل وظل السم مجمدا في الفريزر.

كما كشفت الوثائق أن المخابرات الامريكية أنه بعد تولى آلاس دالاس، إدارة الوكالة الأمريكية، قامت بوساطة جونى روسيلى، أحد رجال المافيا، بالاتصال بسام جولد، واسمه الحقيقى سام جيانكانا، وهو رئيس عصابة شيكاغو، وذلك من أجل قتله من خلال "حبة" يمكن إذابتها في مشروب .

 

وقامت الوكالة الأمريكية بإجراء العديد من الاختبارات للتحقق من فاعلية "السم" الذى كان في الحبة  لدرجة أنه تم اختباره على الخنازير، ولكن فشلت تلك المحاولة من قتل كاسترو، حيث إنه بعد إعطاء الحبة إلى المدير العام لمكتب كاسترو ، خوان اورتا، إلا أنه لم يستطع التقرب منه.

كما أرسلت المخابرات الأمريكية أيضا، رجل المافيا روسيلى، ومعه 6 حقن من السم سريع المفعول، ولكن أوقفت المخابرات العملية بعد فشل عملية غزو كوبا فى إبريل 1961، والتى عرفت باسم عملية "خليج الخنازير"، وتمكنت من استعادة الحقن الست، بحسب ما أظهرت سجلات الوكالة،  لكن الملف لم يتحدث عن مصيرهما أو مدى تمكنهما من مغادرة كوبا.

وكانت إحدى المحاولات الامريكية لقتل كاسترو، حشو حذائه بمادة كيميائية يسمونها Thallium المسببة بتساقط سريع للشعر عند انتشارها من القدمين إلى بقية الأعضاء، لتسخيفه أيضا أمام المسؤولين الكوبيين بشكل، وتعطيل عمله، بعد أن يسقط شعر جفنيه وحاجبيه ولحيته ورأسه بشكل سريع، بحيث لا يعود للنمو إلا بعد وقت طويل، وباءت هذه المحاولة أيضاً بفشل مجهول الأسباب منذ حدوثها في 1964 للآن.

محاولات فاشلة لقتل كاسترو
 محاولات فاشلة لقتل كاسترو

 

وإحدى المحاولات الأخيرة لاغتياله وقعت في عام 2000، عندما زار كاسترو بنما للمشاركة في إحدى المناسبات، حيث تمكن فريقه الأمني من إحباط محاولة اغتياله التي تمثلت بوضع 90 كج من مواد شديدة التفجير تحت المنصة التي سيلقي خطابه عليها".

ويذكر أن الزعيم الكوبي فيدل كاسترو استقال من رئاسة البلاد في العام 2008 بسبب المرض، وتوفي في العام 2016 بعد سنوات طويلة حكم بها كوبا.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة