أدانت الولايات المتحدة أعمال العنف التي تشهدها تشاد، وشملت اشتباكات بين قوات الأمن ومتظاهرين احتجاجا على تمديد الفترة الانتقالية لعامين آخرين.
وذكرت الخارجية الأمريكية - في بيان الجمعة - أن واشنطن تشعر بقلق عميق إزاء تقارير عن سقوط ضحايا، داعية جميع الأطراف المتورطة إلى تهدئة الوضع وضبط النفس ودعت إلى محاسبة المسئولين عن أعمال العنف.
كما استنكرت هجوم وقع أمام بوابة السفارة الأمريكية الرئيسية، حيث قتل مهاجمون يرتدون ملابس مدنية في سيارات خاصة أربعة أفراد بعد إخلاء نقاط تفتيش للشرطة.
وأعربت الخارجية الأمريكية كذلك عن رفضها لاستغلال المتظاهرين المشاركين في الاحتجاجات غير المصرح به لممتلكات السفارة الأمريكية.
وأفادت "بأنه بينما يسعى شعب تشاد لتحقيق تطلعاته في انتقال موثوق إلى الديمقراطية، فإنه يجب على جميع الأطراف الامتناع عن المشاركة في أعمل العنف وإيلاء الأولوية للحوار واحترام حقوق الإنسان للمواطنين، بما في ذلك الحق في حرية التعبير والتجمع السلمي ".
وعبرت الولايات المتحدة عن أسفها حيال ما أسفر عنه الحوار الوطني التشادي وتبعاته على عملية الانتقال الشامل والسلمي في الوقت المناسب إلى حكومة ديمقراطية بقيادة مدنية.
وأكدت الخارجية الأمريكية أنها تتابع بقلق تجاهل الحكومة التشادية لتوجيهات مجلس السلام والأمن للاتحاد الأفريقي الواضحة والتزامات المجلس العسكري الانتقالي العلنية بعدم ترشح قادته في الانتخابات المقبلة.
وأضافت أن واشنطن تعتقد بأن حكومة يختارها شعب تشاد في انتخابات حرة ونزيهة وتشرف عليها مؤسسات مستقلة، ستوفر أفضل أمل لتشاد للخروج من عقود من الصراع.
واختتمت الخارجية الأمريكية البيان بالتأكيد على مواصلة دعم شعب تشاد في السعي لتحقيق تطلعاته في انتقال موثوق به في الوقت المناسب صوب الديمقراطية.
كان رئيس الوزراء التشادي صالح كبزابو قد أعلن -في وقت سابق - أن 50 شخصا قتلوا في اشتباكات اندلعت خلال مظاهرات للمعارضة احتجاجا على تمديد "المرحلة الانتقالية"، وتم إعلان فرض حظر تجول سيظل ساري المفعول حتى "الاستعادة التامة للأمن" في بؤر الاضطرابات.
وكان من المقرر أن تنتهي "المرحلة الانتقالية" في 20 أكتوبر، لكن أُبقي محمد إدريس ديبي إيتنو رئيسا في نهاية سبتمبر وحتى إجراء انتخابات حرة وديمقراطية متوقعة في نهاية فترة انتقالية ثانية، سيتمكن ديبي خلالها من الترشح.
كان الجيش التشادي أعلن في 20 أبريل 2021 تولي الجنرال محمد ديبي البالغ 37 عاما آنذاك، قيادة البلاد على رأس مجلس عسكري بعيد مقتل والده الرئيس السابق إدريس ديبي إيتنو على أيدي متمردين وهو في طريقه إلى الجبهة، وأعلن حينها المجلس المؤلف من 15 جنرالا فترة انتقالية مدتها 18 شهرا تنتهي بإجراء انتخابات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة