ملف ترسيم حدود لبنان الجنوبية يعود للواجهة.. الرئيس اللبنانى يتسلم عرضا من الوسيط الأمريكى حول ترسيم الحدود البحرية.. عون: هناك تقدم فى مسار المفاوضات.. ونأمل أن يساهم التنقيب بالمياه اللبنانية فى نهوض الاقتصاد

الأحد، 02 أكتوبر 2022 03:41 ص
ملف ترسيم حدود لبنان الجنوبية يعود للواجهة.. الرئيس اللبنانى يتسلم عرضا من الوسيط الأمريكى حول ترسيم الحدود البحرية.. عون: هناك تقدم فى مسار المفاوضات.. ونأمل أن يساهم التنقيب بالمياه اللبنانية فى نهوض الاقتصاد حقل كاريش المتنازع عليه بين لبنان واسرائيل
إيمان حنا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لبنان بصدد البت فى العديد من الملفات الشائكة، من بينها ترسيم الحدود البحرية الجنوبية مع إسرائيل، وقد شهدت المفاوضات غير المباشرة بين الجانبين اللبنانى والإسرائيلى تحت الرعاية الأمريكية عدة مراحل، حيث تم استئنافها بين البلدين فى 2020، ثم توقفت فى 2021 ثم تم تحريكها مجددا فى يونيو.

وركزت النقاشات الأولية على منطقة تبلغ مساحتها 860 كيلومترا مربعا متنازع عليها وذلك وفقا لمطالب لبنان التى سجلت لدى الأمم المتحدة فى 2011، ولاحقا طلب لبنان توسيع مساحة هذه المنطقة إلى 1430 كيلومترا مربعا، بحيث تشمل حقل كاريش الذى تعتبره إسرائيل ضمن منطقتها الاقتصادية الخالصة

ولا يزال الوسيط الأمريكى أموس هوكشتين، يبذل محاولات لإعادة إحياء تلك المفاوضات وجمع الطرفين مرة أخرى على طاولة النقاش، عبر قيامه بعدة زيارات مكوكية إلى بيروت حاملا رسائل من الجانب الإسرائيلى والعكس.

فمنذ عامين تسعى الولايات المتحدة للوساطة بين لبنان وإسرائيل، للتوصل إلى اتفاق يرسّم الحدود البحرية بينهما ويزيل العقبات من أمام عمليات التنقيب عن النفط والغاز فى حقل "كاريش" واستخراج مصادر الطاقة والاستفادة منها، فيما كانت إحدى الشركات التى تعمل لحساب إسرائيل قد أعلنت مطلع سبتمبر الماضى أنها جاهزة فى غضون أسابيع لبدء استخراج الغاز من حقل كاريش فى شرق المتوسط، المتنازع عليه مع لبنان.

 

حقل كاريش
حقل كاريش

 

لقاءات متعددة

آخر تلك الزيارات ما قام بها سبتمبر الماضى أموس هوكشتين، كما التقى رئيس لبنان العماد ميشال عون، صباح السبت، فى قصر بعبدا، مع سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية فى بيروت دوروثى شيا، وتسلم منها عرضا خطيا من الوسيط الأمريكى فى المفاوضات غير المباشرة لترسيم الحدود الجنوبية البحرية آموس هوكشتاين يتعلق بترسيم الحدود من ضمن مسار المفاوضات. وفق بيان لرئاسة لبنان.

وأجرى الرئيس عون اتصالين هاتفيين برئيس مجلس النواب نبيه برى، ورئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتى، وتشاور معهما فى الموضوع، وفى كيفية المتابعة لإعطاء الوسيط الأمريكى ردا لبنانيا فى أسرع وقت ممكن.

وعلى صعيد متصل، التقى رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتى بالوسيط الأمريكى فى ملف ترسيم الحدود البحرية اللبنانية الجنوبية، أموس هوكشتين، وذلك فى مقر إقامة ميقاتى فى نيويورك على هامش مشاركته فى اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث استعرضا تطورات المساعى الأمريكية للتوصل إلى اتفاق فى المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل، حول ترسيم الحدود البحرية الجنوبية.

 تقدم التفاوض
 

من جانبه، سبق أن أكد الرئيس اللبنانى العماد ميشال عون أن تقدماً تحقق فيما يخص مسار المفاوضات غير المباشرة لترسيم الحدود البحرية الجنوبية مع إسرائيل، معرباً عن أمله فى الوصول إلى اتفاق يُمكن لبنان من استثمار ثروته النفطية والغازية وانعكاس ذلك إيجاباً على الاقتصاد اللبنانى، وفق بيان لرئاسة لبنان.

 

 

عون والوسيط الأمريكى

حقوق لبنان

كما أبلغ عون المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جوانا فرونيسكا أن المفاوضات لترسيم الحدود البحرية الجنوبية باتت في مراحلها الأخيرة بما يضمن حقوق لبنان في التنقيب عن الغاز والنفط في الحقول المحددة في المنطقة الاقتصادية الخالصة له، مشيرا إلى أن التواصل مع الوسيط الأمريكي آموس هوكشتاين مستمر حول بعض التفاصيل التقنية المرتبطة بعملية الترسيم.

وأعرب الرئيس اللبنانى، عن أمله في أن يساهم التنقيب في المياه اللبنانية في إعادة انهاض الاقتصاد اللبناني الذي شهد تراجعا كبيرا خلال السنوات الماضية فضلا عن تعزيز الأمن والاستقرار في الجنوب.

فيما جدد الرئيس اللبناني التأكيد على التزام بلاده بالقرارات الدولية ولا سيما منها القرار 1701، لافتا إلى أهمية تطبيق كل مندرجاته، معتبرا أن التنسيق بين القوات الدولية العاملة في الجنوب "اليونيفيل" والجيش اللبناني أمر ضروري لتأمين نجاح مهمة حفظ  الأمن والسلام على الحدود، مشددا على وجوب توفير المناخات الملائمة لمنع حصول أي صدام بين الأهالي والجنود الدوليين.

حقل كاريش

من جانبه يقول لبنان إن حقل كاريش يقع في جزء من المياه المتنازع عليها مع إسرائيل، تقول تل أبيب إن الحقل بأكمله يقع في منطقتها الاقتصادية الخالصة.

وتصاعد التوتر بين إسرائيل وجارها في يونيو الماضى عندما وصلت إلى المنطقة البحرية المتنازع عليها سفينة لإنتاج الغاز وتخزينه استأجرتها إسرائيل ، وقالت الشركة في تقرير حول نتائج أعمالها خلال النصف الأول من العام إن "مشروعنا الرئيسي كاريش في طريقه لبدء الإنتاج في غضون أسابيع قليلة".

وفي 22 أغسطس، حذر وزير الدفاع الإسرائيلي بيني جانتس من أن أي هجوم على كاريش قد يؤدي إلى حرب جديدة، وقال جانتس إن عمليات استخراج الغاز ستبدأ "عندما يكون الحقل جاهزا للإنتاج"، مشددا على أن حقل كاريش يقع ضمن المياه الإقليمية لإسرائيل.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة